صفحة الكاتب : رعد دواي الطائي

رب: أني مظلوم فانتصر
رعد دواي الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إلى كل حزب، وكل برلماني، وكل قائد سياسي، وكل تابع أو مؤيد لحزب أو تيار سياسي؛ رضي بتخفيض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار، أعلم إنك مسؤول ومشترك بعذابات الفقراء والمساكين وعوائلهم، ممن وصل بهم الحال إلى درجة تبكي ( الكافر ) فضلا عن المسلم. وإنك مسؤول ومشترك بآلام المرضى ممن يأن من الوجع ومن صعوبة الحصول على العلاج بسبب رفع أسعار الأدوية.

مابالكم _ لا بارك الله بكم _ ألم تكتفوا طوال هذه السنوات بما حصلتم عليه من مغانم ومكاسب محرمة على حساب البلاد   والعباد.

ألم تكتفوا وتتمتعوا بالمال العام الذي جعلتوه طعمة لكم ومن يتبعكم ممن غذيت ونبتت لحومهم من المال الحرام. 

ويلكم متى تفيقوا من سكركم بالدنيا، وترجعوا إلى عقولكم ودينكم. ألا ترون حنق الناس عليكم، وكرههم لكم والأحزابكم وأتباعكم. حتى غدا لسان حالهم كلمات الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) والتي بعثها برسالة من الحبس إلى هارون اللارشيد: 

" إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلاّ انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نقضي جميعاً إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون ".

الحق أقول لكم:

أسكنوا أيها الفاسدون في قصور الخبال التي أقامها طاغية البعث قبلكم، والذي عبتم عليه بناؤها في زمن الحصار بعد غزو الكويت في نهاية القرن الماضي. وأرقصوا فيها وفي ملاهيكم ونواديكم ومنتجعاتكم على جروح المعذبين والفقراء 

والمساكين والمرضى والعاطلين عن العمل.

وأستثمروا في المصانع والمعامل والمولات والأراضي التي أخذتموها بقوة السلطة ووضع اليد والحيلة وأموال الدولة؛ لتزداد ثرواتكم وأملاككم. 

وكلوا من المال الحرام، أنتم وعوائلكم وأحزابكم حتى التخمة. ولتكبر كروشكم و _خلفياتكم _ حتى يزداد سواد وجوهكم عند الله تعالى والعباد. وأركبوا ونسائكم وصبيانكم وذيولكم أحدث السيارات والطائرات. وأشتروا كل مايباع ويشترى بالمال في أسواق العالم؛ ولا تتركوا شيئا في أنفسكم المريضة الخبيثة، من نساء أو قصور أو أثاث؛ إلا تملكتموه. فما معاوية الأموي، وهارون اللارشيد العباسي، وصدام التكريتي؛ بأفضل منكم. ولا تنسوا أن تأخذوا ماتستطيعون من تعويضات ( جهادية ) عن أفعال قديمة، وحسنات وطيبات قد تحاججون ( الله ) جل ذكره بها، لكي تكون ( طيباتكم قدمت اليكم في دنياكم ) وزيادة. 

وأما الفقراء والمساكين وعوائلهم، ممن سرقتم حتى حصتهم التموينية البسيطة؛ والتي كانت بالكاد تسد ولأيام قليلة جزءا بسيطا من قوتهم، فهؤلاء لم يعد لديهم من عمل بعد الان، سوى رفع أيديهم بالدعاء عليكم وعوائلكم وأحزابكم وذيولكم،  

بالهلاك والذلة.  والانتقام منكم في الدنيا قبل الأخرى. وزوال _ نعمتكم _ التي لم تحافظوا عليها، ولم تؤدوا حقها، ولم تشكروا الله ليبقيها.                                                                                                                       
       اللهم أنتقم لنا ممن سرقنا وظلمنا وأفقرنا وجوعنا وأذلنا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رعد دواي الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/20



كتابة تعليق لموضوع : رب: أني مظلوم فانتصر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net