صفحة الكاتب : ايوب عدنان الأسدي

الكلمة موقف
ايوب عدنان الأسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

( إِنَّهُ إِنْ صَعِدَ لَمْ يَنْزِلْ إِلَّا بِفَضِيحَتِي وَ بِفَضِيحَةِ آلِ أَبِي سُفْيَانَ ) 

اختصر يزيد بن معاوية -عليهما اللعنة- النتيجة الحتمية المُترتّبة على كلمة الإمام السجاد -عليه السلام- في مجلسه المَلكي، بالرغم من أن السطوة والغلبة ليزيد، لكن الكلمة في بعض الأحيان تكون أمضى من السيوف . 
ففي حال ضعيف كان فيه الإمام السجاد حيث قُتلت أهله وعشيرته، ومُكبّل بالحديد والجامعة، ومحاصر مع نساء أهل بيته في قصر الشام المدججة حرسُه بالسلاح، لا يتوقّع المُلاحظ لحاله ولا يرجو أن يكون له موقف مجابه ليزيد الملك .
لكنّ ( لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) .
فجاءت كلمة الإمام لتكون ذُلّاً وهواناً ليزيد وأنصاره الذين صنعواً لهم رفعة موهومة بمقتل سيد الشهداء -عليه السلام-، وكانت نصراً وعلوّاً للحقّ . 

( ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة ) 

إنها كلمة صدرت من السيد السيستاني -دام ظله- خلال حديثه مع بابا الفاتيكان عندما زار السيد بتاريخ (٢٠٢١/٣/٦) . 

إنها مجرد كلمة بعيدة عن العنتريات، والتهديدات، والتشنّجات .
بعيدة عن تخوين الآخرين، والاستغلال المصلحي خصوصاً السياسي .  

لكنها جاءت في المكان والزمان المناسبين -ولم تكن جديدة عليه- فأخذت صدىً عالمياً في زمن كثُرت فيه الخونة وانتشرت فيه الذّلة . 
فليس بالضرورة أن يكون الموقف مُسلّحاً، وليس بالضرورة أن يكون خُطباً طويلة وكلمات نارية، فما يقتضيه الواقع لا يبخل به نائب إمامنا مراعياً مصلحة البلاد والعباد، فحينما يقتضي السلم فهو سيد السلام، وإذا اقتصى الحرب فهو الباعث خيرةَ أساتذة الحوزة وطلبتها يتقدّمون صفوف القوات الأمنية ليلتحقوا بركب شهداء كربلاء .  

فأصبحت كلمة السيد المرجع نصراً عالمياً للقضية الفلسطينية أشدَّ وقعاً من أزيز الرصاص، و وقعات الصواريخ .
استبشر بها كلّ ناصر للحق، ورافض للظلم .

فلنعرف أيّ قيادة نتبع، إنها قيادة حكيمة تستلهم الحكمة من سيرة المعصومين -عليهم السلام- .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ايوب عدنان الأسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/13



كتابة تعليق لموضوع : الكلمة موقف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net