( إِنَّهُ إِنْ صَعِدَ لَمْ يَنْزِلْ إِلَّا بِفَضِيحَتِي وَ بِفَضِيحَةِ آلِ أَبِي سُفْيَانَ )
اختصر يزيد بن معاوية -عليهما اللعنة- النتيجة الحتمية المُترتّبة على كلمة الإمام السجاد -عليه السلام- في مجلسه المَلكي، بالرغم من أن السطوة والغلبة ليزيد، لكن الكلمة في بعض الأحيان تكون أمضى من السيوف .
ففي حال ضعيف كان فيه الإمام السجاد حيث قُتلت أهله وعشيرته، ومُكبّل بالحديد والجامعة، ومحاصر مع نساء أهل بيته في قصر الشام المدججة حرسُه بالسلاح، لا يتوقّع المُلاحظ لحاله ولا يرجو أن يكون له موقف مجابه ليزيد الملك .
لكنّ ( لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) .
فجاءت كلمة الإمام لتكون ذُلّاً وهواناً ليزيد وأنصاره الذين صنعواً لهم رفعة موهومة بمقتل سيد الشهداء -عليه السلام-، وكانت نصراً وعلوّاً للحقّ .
( ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة )
إنها كلمة صدرت من السيد السيستاني -دام ظله- خلال حديثه مع بابا الفاتيكان عندما زار السيد بتاريخ (٢٠٢١/٣/٦) .
إنها مجرد كلمة بعيدة عن العنتريات، والتهديدات، والتشنّجات .
بعيدة عن تخوين الآخرين، والاستغلال المصلحي خصوصاً السياسي .
لكنها جاءت في المكان والزمان المناسبين -ولم تكن جديدة عليه- فأخذت صدىً عالمياً في زمن كثُرت فيه الخونة وانتشرت فيه الذّلة .
فليس بالضرورة أن يكون الموقف مُسلّحاً، وليس بالضرورة أن يكون خُطباً طويلة وكلمات نارية، فما يقتضيه الواقع لا يبخل به نائب إمامنا مراعياً مصلحة البلاد والعباد، فحينما يقتضي السلم فهو سيد السلام، وإذا اقتصى الحرب فهو الباعث خيرةَ أساتذة الحوزة وطلبتها يتقدّمون صفوف القوات الأمنية ليلتحقوا بركب شهداء كربلاء .
فأصبحت كلمة السيد المرجع نصراً عالمياً للقضية الفلسطينية أشدَّ وقعاً من أزيز الرصاص، و وقعات الصواريخ .
استبشر بها كلّ ناصر للحق، ورافض للظلم .
فلنعرف أيّ قيادة نتبع، إنها قيادة حكيمة تستلهم الحكمة من سيرة المعصومين -عليهم السلام- .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat