مؤتمر ميونخ والتآمر على الشعوب.
منير حجازي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منير حجازي

انهم ينزعجون عندما يرون أن أمة او شعب بدأ يعتمد على طاقاته ونهض بامكانياته فيعمدون إلى وضع العراقيل تلو العراقيل والمؤامرات تلو المؤامرات من أجل إيقاف عجلة تقدم هذه البلد او ذاك .
لا أريد ان حصي الدول التي تعرضت إلى عمليات تخلف متعمد عن طريق منع كل سبل تطورها وفرض حصار علمي عليها. واليوم نرى أمريكا وأوربا يُصابون بالهستريا والجنون وهم يرون الصين وإيران وروسيا وكوبا وفنزويلا، تنفلت من هيمنتها لتستقل بقرارها وصناعاتها وتطورها ، فنرى محاولة التصدي لذلك بكل وحشية من خلال اجتماع مؤتمر ميونخ حيث اعتبر المجتمعون أن من أولويات مهامها هو الصين وروسيا وإيران لانهما يُمثلون أكبر تهديد ضد أوربا وأمريكا ويطالبون بتوحيد الصف ضد هؤلاءالذين يهددون الاقتصاد العالمي واصرار روسيا والصين بالوقوف مع الشعوب ومساعدتها وهذا من شأنه افلاس السوق الأوربية الأمريكية.
ولو نظرنا بعين الانصاف لرأينا ان أمريكا واوربا لم تقدما للعالم سوى الحروب والقتل والاستعمار ودفع الكفائات والطاقات للهروب من بلدانهم واللجوء اليهم ، لخدمتهم وتطويرهم. وكذلك فرض الحصارات الاقتصادية لاجاعة الشعوب. بينما روسيا وإيران والصين وفنزويلا وغيرها لم تفعل اي من ذلك.بل ذنبها الوحيد أنها تريد النهوض وتحسين وضعها. وقد قالها الرئيس الصيني وبكل وضوح أن أمريكا وحلفائها من الأوربيين انفقوا المليارات في نشر الحروب والتخلف في العالم . بينما الصين انفقت المليارات من اجل تقدمها وتقدم الشعوب ولم تشن حربا على أحد.، ولو أن امريكا واوربا وضفوا تلك الاموال للتقدم اكثر لكانوا اليوم افضل منا.
سنرى عن قريب انحسار النفوذ الامريكي الأوربي وانتهاء هيمنتهما على الأسواق والاقتصاد وعلى الشعوب.
ولكن علينا ا لانتباه إلى أن امريكا واوربا كما في السابق عندما يضعفون فإنهم ينشرون الحروب والخراب والدمار والأمراض والأوبئة، من اجل اضعاف الجميع وتهيأة الأجواء للعودة مرة أخرى لقيادة العالم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat