عقارب الساعة تنفث سمها وتصدر صوت فحيح الثعابين، فتقتل الدقائق والساعات لن تشعر بقلب يضج ويعج بالخوف والرهبة، نعيق الوساوس يدوي تنفجر الافكار فتشم رائحة شوائها،
الجدران والسقوف صماء، الوقت يفتك بها انه لم يعد لحد الآن، لقد أعذته ورتلت عليه كل الادعية كي لا يصاب بمكروه في بلد تميز بابتلاءات الموت يخرج الشخص سالما ثم يتناثر جسده في سماء وطنه ولا يبقى منه سوى انين وصراخ الظلم،
بعد ان انتهت كل الاحتمالات والاعذار لغيابه فتح الباب،
لم تنتظر وانهالت عليه بوابل الاسئلة،
ولدي: لقد انتهى وقت امتحانك منذ ساعات وأنت صائم هل حدث لك مكروه يانور عيني
"تتصفح وجه وقد اخذت شمس الظهيرة الحارقة منه ماخذا"
وبنبرة ممزوجة بالحزن
أجاب:
أمي لقد سجلت مادة الامتحان لصديقي لقد كان له عين واحدة يبصر بها والآن قد انطفاءت ايضا،
لمعت دمعة أرادت أن تنهمر من
عينه وبسرعة ادار وجهه وذهب يعتكف في غرفته،
اطبق الصمت أرجاء المكان تكسرت الزمن والجدران على صفحات روحها،
لاح حزن باهت انزلق الى قلب بحجم العالم وقفت على سجادتها تسجد وتدعوا بارئها ان يعيد النور في عين الشاب ويعطي الصبر والسلوان لقلب امه.
تصغر مصائبنا وتصبح بحجم النملة عندما نلمح مصائب الاخرين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat