نجد إن القاصة تميل في كتابتها للقصص باسلوب اشبه بكتابة المذكرات الشخصية، فالحوار كان حوار داخلي تقوده القاصة، لكن بنكهة خاصة، إذ أن جمالية الحوار اتسمت في طرح مكنونان النفس، واللحظات الروحانية التي يعيشها المؤمن في علاقته مع ألائمة الاطهار صلوات الله عليهم بشكل خاص، وهذا مما قد يصعب -احيانا كثيرة- أن يكتب ليطرح للقراء، فعادة ما يحتفظ به الانسان لنفسه سواء كان كاتبا او ليس بكاتب.
ولكن اجادة الكاتبة وكانت موفقة بذلك، إذ أن طرحه باسلوب قصصي/ادبي مهم لترسيخ عقيدة أن علاقة الموالي بإمامه هي ليست علاقة القائد بالجندي، بل علاقة ترفة، مليئة بالبهجة والمحبة والانس، التي تكسب صاحبها الانتعاش الروحي، الذي يجعله يشعر بحلاوة طعم الحياة.
وفيها تبيان كيف يمكن أن يتعايش الموالي مع عقيدته، فينظر بها، ويقيس حياته وفقها.
كما في القصة الاولى (جزاء الصابرين)و(ترنيمة الصلوات) و(بطل العلقمي)
فالقصة الاولى مثلا كانت تدور حول التساؤل الداخلي عَبر التامل بسيرة الامام الذي أوصلها لجواب هو بالحقيقة فيه الوصول الى مفتاح حُسن الخاتمة، وهذا من اعلى درجات الانتفاع ومن الذهاب الى مشاهدهم الشريفة وهي إيجاد حالة التفكر وتحصيل الثمرة التي يخرج منها المُحب الى الحياة اليومية لينظر اليها بنظرة الهية فيقوم سلوكه فيها.
كما ان اسلوبها القصص كان جميلا وسلس وفيه عبائر ووصف جميل... فقط اجد إن عنوان القصة الاولى والثالثة كان جميل لكن غير مشوق كثيرا، كما في احداث الداخلية للقصتان.
اسال الله لكاتبتنا واستاذتنا العزيزة كل التوفيق
والسداد لمزيد من التالق والتوفيق
فاطمة الركابي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat