صفحة الكاتب : حامد شهاب

موت يا حـمار لما يجـيك الربيـع !!
حامد شهاب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كثير منا يردد هذا المثل في هذه الايام، (موت يا حـمار لما يجـيك الربيـع) ، وبخاصة بعد تصريحات وزير المالية بشأن الرواتب، إذ ينطبق هذا المثل على تصريحات من هذا النوع!!

ويضرب هذا المثـل للرجل الذي يبحث عن مبررات لأمور يدري انها ستكون مستحيلة الحدوث ، حيث لأ امل باصلاح الحال في وقت قريب!!

وقصة المثل كما يقال ان هناك رجـلاً قد سافر في احد الصحارى وهو يستقل حماره حيث لم تكن هناك سيارات حديثة ولا شركات للطيران ولا أحزب سياسية متصارعة وكان الرجل يحمل امتعته وزاده على ظهر الحماروهو مطمئن الى ان أحواله سيتسير على مايرام!!

أما الحمار المسكين فقد كان أمام أزمة شبه مستعصية وهو يسير في عرض الصحراء ، في وقت يدرك ان الرجل الدكتاتوري الذي يسوقه دون رحمة، لم يلتفت الى أحوال حماره المسكين، كي يجلب له الزاد او الماء، حيث لاتوجد أية آبار أو وديان يمكن ان يلجأ اليها هذا الحمار، ولا امطار تسقط، كون الرحلة كما يبدو كانت في بداية فصل الصيف، ولم يجد الحمار أية وسيلة تعيد له الحياة وهو يواصل رحلته بلا كل أو ملل!!

شاهد الرجـل أثناء سيره كوخاً فأتجـه إليه ، بعد إن رأى رجلاً مسناً فيـه ، وكان الحـمار قد أشرف على التعب المضني من شـدة الجـوع ، فقـال الرجـل للشيخ :

يا عـم أنا لا أريد منك شيئا سوى القليـل من العلف للحيـوان ، لأن الحمـار سيموت جوعا !!

قال له العجـوز : يا عـم..إن الذي طلبته بسيط ، إصبر قليـلاً و سوف يأتي الربيـع ، وهذه الأرض كلها تصبح خضراء ، وحمارك قد يرى عندها الخيـر ودعه يرعى !!

قال الرجل : يا عـم .. نحن أين ..وفصل الربيـع أين ؟! أنا أقول لك الحمار سوف يموت من الجـوع !!

فقال الشيخ : يا رجل ، هي كلها كـم شهر.. وأين هي المشكلة ؟؟

فقال الرجـل يخاطب حماره :

هل سمعت يا حمار ؟؟ هي كلها كـم شهر يا حمار ..!!

((موت يا حمـار لما يجـيك الربيع )).. فذهـب قوله مثـلاً .

ولا أدري إن كان السيد وزير المالية أو السيد رئيس الوزراء قد قرئا قصة هذا المثل، وبخاصة ان السيد الكاظمي أمر وزير ماليته منذ الاثنين الماضي بأن يدفع رواتب الموطفين والمتقاعدين، لكن السيد وزير المالية أكد أن على العراقيين ان ينتظروا شهر الربيع، عندها قد يرى حمارهم ما يمكن ان يسد رمقه، قبل أن تذهب به الاقدار الى الرفيق الأعلى!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد شهاب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/11/05



كتابة تعليق لموضوع : موت يا حـمار لما يجـيك الربيـع !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net