من سيعالج الفساد في العراق!!
غفار عفراوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد عام 2003 كان الشعب على موعد مع الديمقراطية والانتخابات، فوصلت الأغلبية المحرومة والمقهورة والمهجرة والمهاجرة إلى سدة الحكم وبدأت الوظائف الكبيرة تنهال عليهم من كل حدب وصوب (وهي بطون جاعت ثم شبعت) ويا ويل المجتمع الجائع حين تغدق عليه الأموال والمناصب والحريات وهو بلا دين وبدون توعية أو تثقيف أو رادع وطني ! أضف إلى ذلك فتح قوات الاحتلال – بجميع مسمياتها - أبواب السرقة وغض النظر عن عمليات الفساد الكبرى أو المشاركة فيها في اغلب الأحيان تربية للمجتمع على السرقة. كل ذلك ساعد على تغلغل الفساد الإداري والمالي حتى أصبح مَلَكة في عقول وضمائر الشعب العراقي ووصل الحال إلى طريق صعب إن لم اقل مسدود من حيث المعالجة لأننا لم نتقيه في بدايته حتى استفحل وصار مرضا مزمنا، واجزم انه لا تخلو عشرة عوائل من شخص فاسد في دائرته أو مؤسسته غير الحكومية كأن تكون منظمة مجتمع مدني أو اتحاد أو نقابة أو منتدى أو غير ذلك من أسماء ما قامت إلا للسرقة ولا تأسست إلا للإفساد في بلد ضاع فيه الحابل بالنابل فأصبح بؤرة تخشى منها العوائل النزيهة والأشخاص الاصلاء أن يغيرهم الزمن ويجرفهم التيار.
اعتقد أن الحلول صعبة إن لم اقل مستحيلة لان الفساد موجود في كل مفاصل الدولة من رأسها حتى القاع فمن الذي سيقوم بعملية العلاج، وهل فاقد الشيء ممكن أن يعطيه !!
إن كان رب البيت بالدف ناقرُ فشيمة أهل البيت الرقص والطبلُ
*******
Afrawi70@yahoo.com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
غفار عفراوي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat