صفحة الكاتب : حامد شهاب

لا تكسروا.. (عين) العراق.. قالها الجواهري !!
حامد شهاب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إن كنتم حقا تحبون العراق وتحفظونه بين حدقات العيون ..فضموا (عين العراق) .. ولا (تكسروها) !!

أجل .. فليس من شيم العراقيين أن (تكسر) عين العراق ، بل ضموها وحافظوا عليها بين حدقات عيونكم ..وليس يقبل العراق وهو (أبو الحضارات) أن (تكسر) عينه ، أو يفقأها أحد، وهو البلد الوحيد على الكرة الارضية ، الذي كان (سيد العالم) .. و(بلا منازع) !!

مرة عندما سئل الشاعر العراقي الكبير محمد الجواهري رحمه الله : لماذا ترفع حرف (العين) عندما تذكر إسم العراق..

قال رحمه الله : (يعز عليه أن تكسر عين العراق).. فالعراق لابد وان يبقى مرفوع الرأس وعينه سالمة، مرفوعة شامخة كشموخ نخيله ، وصافي النبع كصفاء ماء رافديه دجلة والفرات!!

وراح الجواهري يردد وهو يصهل بإسم العراق ويرفع مكانته الى الأعالي حيث يستحق أن يكون ، فيغرد الرجل متباهيا بالعراق :

سلام علی هضبات العراق وشطيه والجرف والمنحنی//

علی النخيل ذي السعفات الطوال، علی سيد الشجر المقتنی//

سلام علی عاطرات الحقول تناثر من حولهن الثری//

سلام علی قمر فوقها عليها هفا واليها رنا//

تلوذ النجوم بأذياله هفت اذا هفا ورنت اذا رنا//

كأن بها عالما واحدا تلاقی، وإن بعد المنتأی//”

وبعد كل هذا ألا يحق أن ترفع (عين العراق) ..وان تبقى عيون العراق مصانة من أي رمد ، وليس بمقدور أي كان أن يفقأ (عين العراق) ..وحاشى للعراق وهو صاحب الحضارات العظيمة أن تفقأ عينه، وهو الذي وضع أول حرف في لغات العالم وعلم الدنيا معنى الحضارة.. وعلى أرضه أقيمت أول قلاع الديمقراطية وحقوق الانسان ، على وجه هذه الارض ، شرعها حمورابي في مسلته الشهيرة ، قبل آلاف السنين ، وكانت أول دستور إهتدت به البشرية الى عالم التطور والحضارة والقوانين ولغة الدساتير ..ولم تكن (أمريكا) موجودة على خارطة الارض بعد ..وكانت بلاد فارس وبلدان كثيرة في أوربا يعمها الجهل والأمية والتخلف والفوضى والفلتان ، حتى الى ما قبل عقود خلت!!

لاتفقأوا (عين العراق) يامن حاولتم بيع تاريخه الزاخر بالبطولات والأمجاد في المزاد العلني.!!

و(ملعون) كل من (يخون) ملح العراق أو أعلن ( ولاءه) للأجنبي أيا كان، حتى لو كان على مقربة منا، وملعون كل من (تنكر) لحليب العراق الطاهر أو(تنكر) لترابه الزكي المعفر بدم الشهداء والابطال على مر مسيرته المعطاء طوال التاريخ !!

العراق ..يا سادتي الكرام.. ويا أيها الحاكمون ..أكبر منكم جميعا..ووهو أكبر وأعلى شانا ومكانة من المتخاذلين والمنبطحين والجبناء، ومن جاءوا في غفلة من الزمان..وهو البلد الذي يستحق أن يبقى كبيرا لا (تابعا ذليل الرأس) تداس كرامة أبنائه وتهان من أي حاكم..أو متغطرس من خارج الحدود، مهما تجبر وتغطرس..فاحفظوا أيها العراقيون (عين بلدكم) وضموها في حدقات عيونكم ..لأنكم إن ضممتم (عين العراق) وحافظتم عليها ، يسلم الشرف الرفيع من الأذى.!!

وهنا تذكروا مقولة الشاعر العراقي الكبير أبو الطيب المتنبي حين قال:

لا يَسلَمُ الشّرَفُ الرّفيعُ منَ الأذى حتى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ.!!

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد شهاب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/09/16



كتابة تعليق لموضوع : لا تكسروا.. (عين) العراق.. قالها الجواهري !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net