اجمعت التنبؤآت على ان نهاية العالم ستحل هذا العام 2012 بدءا من (داموس) مرورا بحضارات بدائية تركت ادبياتها مفتوحة التاويل مشيرة الى ان النهاية حالة هذا العام، وكذلك الديانات العقلانية المنزلة، توافقت مع هذا التصور المستند الى استنتاجات وليس الى بديهيات تثبت نفسها.
وهي بديهة اذا اثبتت نفسها لن يسعنا الوقت لادراكها لان اثباتها يعني نهاية العالم الذي نشغله من دون سابق انذار.
نهاية العالم منطق يرضي نزوع النفس البشرية الى الاثارة، فهو مشهد سينمائي متكامل، في ذهن كل انسان.. مهما بدا رزينا رصين الاهواء.
الاديان هي الاقرب الى منطق العقل لكنها استخدمت من قبل الدجالين، كدليل على نهاية العالم ارضاءً لجمهور غفير ممن ينشدون شاغلا يلهيهم باثارة مربحة تدر عليهم الارباح.
الدين ليس اداة في هذه القضية انما هو شريك اصيل، فالدين قائم على النهايات، ويمرر تعاليمه من خلال تهديد الناس بالنهاية، النهاية وحدها هي الوسيلة التي يدير بها الله العالم ومن دون التهديد بالنهاية يصبح الله عاجزا.. لا حول ولا قوة.. يستجدي العون من ارباب آلهة الاولمب.
اذ انزل الله في محكم كتابه "ان الانسان لفي خسر".
طيب لماذا ليس في ربح؟ لماذا لم يخلق الله الانسان متجددا يسير نحو الشباب في نمو دائم الفتوة.
فاذا ما كان الوجود مرهونا بارادة الرب فان الخير من الله والشر من ايديكم، اذن النهاية من صنع البشر جراء الضرر الذي سببه للطبيعة عموما والبيئة الضيقة من حوله.
ثمة سيناريوهات متعددة للنهاية.. دينية وعلمية وجمالية.
الدين ينتظر السيد المسيح والامام المهدي كي يقتلان الاعور الدجال ثم تقوم القيامة بحضور الله نازلا من عرشه تعالى ويجري الحساب وفق ما مرسوم للانسانية من التزامات.. من اخترقها جر على نفسه الويلات ومن صانها صان نفسه يوم القيامة "يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد".
اما سيناريو العلم فيخدع نفسه حين يقول بان كوكبا هائما في الفضاء اللانهائي سيصطدم بكرتنا الارضية يشظيها كالزجاج وفي ارحم الحالات يمر بالقرب منها يخلخل مغناطيسيتها، فتتكسر الصفائح الجيولوجية لاعماقها وينبثق السعير المنصهر.. فوارا.. من لب الارض الى القشرة المهشمة التي غاص الناس والعمارات في خنادقها الفظيعة التي تشققت.
يجد المتامل في السيناروهين الديني والعلمي سيناريوها ثالثا هو السيناريو الجمالي بعد ان التصق العلم بتوصيف يوم القيامة اكثر من الدين، فالبركان والخسف وما اليهما عبر عما حاول الدين اخافتنا به من حبكة درامية ليوم القيامة.
والحقيقة هي ان لكل انسان عالما متكاملا لوحده يعيشه كاملا وينتهي الى قيامته الشخصية وكل واحد يظن حوله مجموع بحيث ينفرد كل انسان بعالم متكامل يحيط حواسه يشعر خلاله بالزحام اللانهائي للوجود، في حين الحقيقة هو لوحده مع الجمع يمشي...
اذن ليس هناك عالم موجود فيزيائيا كي ينتهي انما النهاية عبارة عن تداول يومي.
ومن التصورات الجمالية الاخرى هي ان العالم عبارة عن شريط يعيد عرض نفسه دائرا حول محور لا نهائي الدوران.
الجمال الآخر هو افتراض ان الحياة الراهنة هي صدى منعكس عن حياة سابقة والانعكاس عبارة عن ظل لا يمكن قطعه بكوكب ارعن يشيه عن مداره الموسيقي منشزا في الفضاء كما يقول (كبلر) من حيث دوران الكواكب في افلاك موسيقية.
اذن لانهاية للعالم فهو لا نهائي يترامى في الفضاء، وهذا ما اثبته العلم فعلا كما ورد في القرآن الكريم: "انا خلقنا الكون وانا له موسعون".
واجمل نهاية كونية هي توقيعنا على حياتنا لله في اللوح المحفوظ، لذا يقول بثقة في محكم كتابه الكريم "وما انا بظلام للعبيد".
سيناريوهات رئيسية واخرى تتفرع عنها، تصف نهاية العالم وتؤطر مجرياتها، لكن العالم لن ينتهي.. لا هذا العام 2012 ولا بعد مليار عام كمثله مهما انفلتت كواكب من طوق العناية الالهية، التي تحيط بحر الغلاف الجوي من حول الارض بالديمومة خلودا؛ فالانسان على صورة الله والله لن يفرط بخليفته ولا يخذل صورته او يشوهها..
ammar.tallal@yahoo.com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
اجمعت التنبؤآت على ان نهاية العالم ستحل هذا العام 2012 بدءا من (داموس) مرورا بحضارات بدائية تركت ادبياتها مفتوحة التاويل مشيرة الى ان النهاية حالة هذا العام، وكذلك الديانات العقلانية المنزلة، توافقت مع هذا التصور المستند الى استنتاجات وليس الى بديهيات تثبت نفسها.
وهي بديهة اذا اثبتت نفسها لن يسعنا الوقت لادراكها لان اثباتها يعني نهاية العالم الذي نشغله من دون سابق انذار.
نهاية العالم منطق يرضي نزوع النفس البشرية الى الاثارة، فهو مشهد سينمائي متكامل، في ذهن كل انسان.. مهما بدا رزينا رصين الاهواء.
الاديان هي الاقرب الى منطق العقل لكنها استخدمت من قبل الدجالين، كدليل على نهاية العالم ارضاءً لجمهور غفير ممن ينشدون شاغلا يلهيهم باثارة مربحة تدر عليهم الارباح.
الدين ليس اداة في هذه القضية انما هو شريك اصيل، فالدين قائم على النهايات، ويمرر تعاليمه من خلال تهديد الناس بالنهاية، النهاية وحدها هي الوسيلة التي يدير بها الله العالم ومن دون التهديد بالنهاية يصبح الله عاجزا.. لا حول ولا قوة.. يستجدي العون من ارباب آلهة الاولمب.
اذ انزل الله في محكم كتابه "ان الانسان لفي خسر".
طيب لماذا ليس في ربح؟ لماذا لم يخلق الله الانسان متجددا يسير نحو الشباب في نمو دائم الفتوة.
فاذا ما كان الوجود مرهونا بارادة الرب فان الخير من الله والشر من ايديكم، اذن النهاية من صنع البشر جراء الضرر الذي سببه للطبيعة عموما والبيئة الضيقة من حوله.
ثمة سيناريوهات متعددة للنهاية.. دينية وعلمية وجمالية.
الدين ينتظر السيد المسيح والامام المهدي كي يقتلان الاعور الدجال ثم تقوم القيامة بحضور الله نازلا من عرشه تعالى ويجري الحساب وفق ما مرسوم للانسانية من التزامات.. من اخترقها جر على نفسه الويلات ومن صانها صان نفسه يوم القيامة "يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد".
اما سيناريو العلم فيخدع نفسه حين يقول بان كوكبا هائما في الفضاء اللانهائي سيصطدم بكرتنا الارضية يشظيها كالزجاج وفي ارحم الحالات يمر بالقرب منها يخلخل مغناطيسيتها، فتتكسر الصفائح الجيولوجية لاعماقها وينبثق السعير المنصهر.. فوارا.. من لب الارض الى القشرة المهشمة التي غاص الناس والعمارات في خنادقها الفظيعة التي تشققت.
يجد المتامل في السيناروهين الديني والعلمي سيناريوها ثالثا هو السيناريو الجمالي بعد ان التصق العلم بتوصيف يوم القيامة اكثر من الدين، فالبركان والخسف وما اليهما عبر عما حاول الدين اخافتنا به من حبكة درامية ليوم القيامة.
والحقيقة هي ان لكل انسان عالما متكاملا لوحده يعيشه كاملا وينتهي الى قيامته الشخصية وكل واحد يظن حوله مجموع بحيث ينفرد كل انسان بعالم متكامل يحيط حواسه يشعر خلاله بالزحام اللانهائي للوجود، في حين الحقيقة هو لوحده مع الجمع يمشي...
اذن ليس هناك عالم موجود فيزيائيا كي ينتهي انما النهاية عبارة عن تداول يومي.
ومن التصورات الجمالية الاخرى هي ان العالم عبارة عن شريط يعيد عرض نفسه دائرا حول محور لا نهائي الدوران.
الجمال الآخر هو افتراض ان الحياة الراهنة هي صدى منعكس عن حياة سابقة والانعكاس عبارة عن ظل لا يمكن قطعه بكوكب ارعن يشيه عن مداره الموسيقي منشزا في الفضاء كما يقول (كبلر) من حيث دوران الكواكب في افلاك موسيقية.
اذن لانهاية للعالم فهو لا نهائي يترامى في الفضاء، وهذا ما اثبته العلم فعلا كما ورد في القرآن الكريم: "انا خلقنا الكون وانا له موسعون".
واجمل نهاية كونية هي توقيعنا على حياتنا لله في اللوح المحفوظ، لذا يقول بثقة في محكم كتابه الكريم "وما انا بظلام للعبيد".
سيناريوهات رئيسية واخرى تتفرع عنها، تصف نهاية العالم وتؤطر مجرياتها، لكن العالم لن ينتهي.. لا هذا العام 2012 ولا بعد مليار عام كمثله مهما انفلتت كواكب من طوق العناية الالهية، التي تحيط بحر الغلاف الجوي من حول الارض بالديمومة خلودا؛ فالانسان على صورة الله والله لن يفرط بخليفته ولا يخذل صورته او يشوهها..
ammar.tallal@yahoo.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat