صفحة الكاتب : احمد الحلفي

هل العراق .. على خطى الامارات بالتطبيع مع اسرائيل وماذا قال الكاظمي عن ذلك؟
احمد الحلفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هل تعلم .. ان احدى التصريحات التي ادلى بها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في القمة الثلاثية اليوم بالاردن والتي ضمت مصر ايضا، كانت قريبة جدا من احدى النقاط التي تضمنتها صفقة القرن التي قاتل ترامب ظاهرا من اجلها، ولكنه نفذ الخطة ب وهي التطبيع المباشر مع اسرائيل .. فالمتتبع للسياسة الامريكية يجد ان الولايات المتحدة تطرح موضوعا وتعلم انه سيواجه بالرفض، وبعد رفضه تاتي بشيء اخر يعتقد الجميع انه اقل وطأة فيتم قبوله نسبيا كما في تطبيع الامارات والسودان الان وقريبا السعودية وتوابعها من الامصار الخليجية التي تسمى دول..

- ماذا قال الكاظمي في القمة الثلاثية بما يتناسب مع ما جاء في صفقة القرن؟

١- ‏رئيس مجلس الوزراء ⁩ : العراق حريص على أهمّية الحلّ السياسيّ الشامل لأزمات المنطقة على قاعدة المصالح المشتركة التأريخية بين الشعوب، وبما يحفظ وحدة واستقلال دول المنطقة وسلامتها الإقليميّة، ومُقدّرات شُعُوبها، ويُتيح الحفاظ على الأمن القوميّ.

٢- ‏رئيس مجلس الوزراء ⁦ : شعوبنا لم تعد تحتمل المزيد من الصراعات، شبابنا يمتلكون الإرادة لصنع واقع أفضل، وواجبنا جميعاً أن نترجم هذه الإرادة الى واقع وبرامج عمل، تستبدل لغة الحرب بلغة التنمية والبناء، وتُبنى على المشتركات ولا تتوقف أمام الخلافات، لتحقيق فرص التقدم والسلام.

يا سادتي الموقف اعلاه يمثل تحولا جذريا في موقف العراق من القضية الفلسطينية .. قد ينتفض الان حسوني الوسخ و ايقونة تشرين وبنت التحرير ويصرخون بوجهي .. (وما علاقتنا بفلسطين ونحن يحكمنا كذا وكذا .. ونحن وضعنا كذا وكذا.. الخ؟)
والجواب: اولادي .. انا اتحدث مع المسلمين في هذه السطور ومن واجبات المسلم الانتصار للقضية الفلسطينية فاذا كنت مسلمين فالكلام مقبول عندكم بلا شك واذا كنتم اخرجتم انفسكم من دائرة الاسلام وقضاياه فلا تعلقوا على امر لا يعنيكم، ومن ثم لستم انتم من يقيم كيف نتعامل مع قضايانا المصيرية فانتم مجموعة وتيار وهناك مدود اجتماعية غيركم في المجتمع وعندما يكبر بعضكم ٥ سنوات قادمة سيتذكر كلامي هذا..

العودة الى مربط الفرس .. وهل بقي مربط ..
فإن العراق كان يسمي اسرائيل رسميا بالكيان الغاصب ويعتقد بالعداء المطلق معها .. اما التصريحات التي صدرت اليوم فتلمح الى السلام المطلق وتصفير الازمات .. وشعوبنا تعبت من الحروب ووووو ..
خلاصة الكلام .. اذا كان كم فتى صغير يعتقد بما طرحه الاعلامي الامريكي السيد الكاظمي! فنحن ومن ورائنا جيل "قافل" يعتقد فقط بمواقف مرجعيته، ولا نخشى الاستهزاء والفكاهة من قبل الماكنة الاعلامية الممسوخة في الرد علينا فذلك مما يسعدنا ويبين لنا ضعف حجة الخصوم.
ولكن اذا بقي شيء من الغيرة لدى من يسمون ممثلي الشعب من السنة والشيعة والبابليين (اعداء اليهود الازليين ومؤدبيهم) فعليهم ان يسألوا الولد الامريكي عن معنى تصرحاته ويطالبونه بموقف واضح مما يحصل في المنطقة استنادا الى الدستور العراقي الذي نص على حق الفلسطينيين في ارض اجدادهم وما اسرائيل الا كيان غاصب عليه الانسحاب من هذا الارض.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الحلفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/08/25



كتابة تعليق لموضوع : هل العراق .. على خطى الامارات بالتطبيع مع اسرائيل وماذا قال الكاظمي عن ذلك؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net