صفحة الكاتب : كمال الموسوي

اتركوا عمامة رسول الله
كمال الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بعد التحول الكبيرة والفراغ السياسي والحكومي الذي احدثه سقوط نظام البعث سنة 2003، حاولت بعض الاحزاب الشيعية غالبا وبعض الكتل السنية من زج العمامة في المعترك السياسي كي يوهموا عامة الناس انهم جاؤوا الى الحكم بلباس وعقيدة اسلامية ، ولان مجتمعنا بصورة عامة يميل كثيرا لتعاليم الدين الاسلامي رغم عدم فهم الكثيرين لهذه التعاليم، لكن الساسة ابدعوا في هذا التلاعب والعزف على وتر المذهبية والاسلام..

وخير دليل ما قامت به الاحزاب الاسلامية الشيعية تحديدا والتي اصرت على ادخال العمامة المقدسة الى عالم السياسة في عراق مابعد السقوط، حيث عمدوا على اذلالها بطرق عدة منها الباسهم اياها لاناس بعيدين كل البعد عن مذهب التشيع وعمقه الحضاري وتراثه الديني..! البس عمامة وصير سياسي.. وبهذه الطريقة وغيرها تمكنوا من تضليل الناس بانهم جاؤوا لنصرة المذهب الذي طالما صدعوا رؤوسنا وهم يتغنون به، ومنها بداءت عمليات السمسرة والسرقات والتجارة بالدم الشيعي وعدم تقديم الخدمات التي يحتاجها المواطن الجنوبي وسوء الادارة التي اودت بالعراقين بشكل عام الى التهلكة، وكل هذا وذاك تحت عنوان العمامة النبوية وغطاء الحوزات العلمية والمدارس المذهبية التي شارك اغلب زعماءها فيما حل بالعراق من تدني ملحوظ في كافة مجالات الحياة..

ان من سرق العمامة المقدسة وجعلها سلعة رخيصة يتداولها الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي كما يركل لاعبو كرة القدم الكرات في ملاعبهم ، لابد لنا من محاسبته بشكل يكون بحجم اساءته لهذه القدسية، اذ لم يعد بالامكان السكوت عن هذا الامر الذي ان استمر بنهجه سوف يمحوا كل اثار القداسة لثابت العمامة وقد يخلق هوة عظيمة بينها وبين عامة الناس قد لا تعالج على مدى عقود قادمة..

يقول الاخ والزميل " حسن الفراتي" في نص له .. ان اكثر من اساء للعمامة والتشيع انتم فلسنا بحاجة لمؤامرات خارجية لأسقاط التدين والعمامة فأنتم صنعتم ماعجزت عنه اي مؤامرة اخرى ! ادخلتم التشيع والعمامة بالسياسة من اجل المكاسب والمناصب بدون تقديم اي خدمة وحل المشاكل وتوفير ابسط مقومات الحياة ؟! هذه بحد ذاتها كفيلة بأسقاط قدسيتكم فأنتم لم تكتفوا فقط بسرقة المواطن بل سرقتم قدسية الله ووضعتوها في عمامة !! قارن بين احترام الناس للرجل المتدين والمعمم قبل و بعد السقوط واحترام الناس للعمامة ، ستجد الفرق شاسع نعم هذا كان بجهدكم لانكم انتم من اسقطتم كل المقدسات بأنفسكم ولا تتوقعوا ان هذا الموضوع سينتهي بل سيكون المواطن اكثر جسارة في المرات القادمة.انتهى

وهذه هي الحقيقة التي لايزال غالبية الناس يجهلونها بسبب الغشاوة التي وضعتها مصالحهم الشخصية على اعينهم او بسبب عدم ادراكهم للاتجاهات الخطيرة التي ينحدر اليها العراق وشعبه .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كمال الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/07/31



كتابة تعليق لموضوع : اتركوا عمامة رسول الله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net