صفحة الكاتب : علي محمد النصراوي

الـبُــــــــردةُ العلويّـــــــــة
علي محمد النصراوي

خاص / كتابات في الميزان 
 دَنَــــــوْتُ ومنـــــكِ الفـــــــؤادُ دنـــــــا ....
               ففـــــــازَ بقَطْــــــرٍ يبـــــــلُّ الصّـــــدى
وَفَيْـــــتُ لِقلـــــــبٍ يـــــذوبُ شجـــــىً ....
               لعلّــــــي أصيـــــبُ بهـــــــذا الوفـــــــا
فطوفــــي فـراشــــاً بلــــونِ الــــورودِ ....
               وفيضـــــي فُـراتــــــاً يــروّي الظّمـــــا
بعينِـــــكِ يغفـــــو حصــــــادُ السّنيـــنَ ....
               وتغفـــــو الكواكــــبُ عنــــدَ المســــــا
سأبحــــرُ حيـــنَ يهــــــبُّ النّســــــيـمُ ....
               ويصحــــو علــى شفتَيْــــكِ الهــــــوى
وأُخفيـــكِ لحنـــــاً بطعـــــمِ الـرّبيــــعِ ....
               وأرحـــــلُ طيفــــــاً بجنـــــحِ الصّـــدى
فمَــنْ يــــفِ يحـــظَ بطيـــبِ الوصــالِ ....
               وصــــالِ الـــورودِ وقطــــــرِ النّـــــدى
فقــــد رقَّ فيـــكِ أريــــجُ الصّبــــــاحِ ....
               ورقَّ الفــــــــــــؤادُ ورقَّ الصَّبـــــــــــا
تعالــــــي لِنكســـــرَ كـــلَّ القيــــــــودِ ....
               ونشــــرقَ شمســـــاً لفجــــــرٍ أتــــــى
تعالـــــي لِنقطــــفَ حلـــــمَ المســــاءِ ....
            ونلثُـــــــمَ ثغـــــرَ الوجـــــــودِ ضُحـــــى
         *                 *                *
وفيــــتُ لِقلــــــبٍ إليـــــكَ اهْتــــــدى ....
            وفــــــــاءَ الكـــــرامِ لأهــــــلِ النّـــــــدى
وأزعـــــمُ أنّـــــي إليــــــكَ ومنْــــــكَ ....
            فأيــــنَ الثّـريّــــــــا وأيـــــنَ الثّــــــرى !
حصـــدتُ القليـــلَ ونعــــمَ الحصـــادُ ....
            وهـــــــذا القليـــــــلُ إليــــــكَ انْتمــــــى
فـإنْ راودتنـــي صـــروفُ الـزّمـــانِ ....
           رجعــــــتُ إليـــــكَ أحــــــــثَّ الخطــــــى
وسعيــــاً إليـــكَ تحـــــجُّ الجمـــــوعُ ....
           تطــــــوفُ عليــــــكَ كســــربِ القَطــــــا
فـأنــــتَ الـرّجـــــاءُ لِمَـــنْ يرتجــــي ....
           وأنــــــتَ السّــــــراجُ لِمَـــــنْ لا يـــــرى
أرادوكَ خسفــــاً ، فيأبــى السّنـــــا ! ....
           وسامــوكَ خَفْضـــاً ، وتأبــى الــــذّرى !
فبيـــــنَ يقيـــــــنٍ وشــــــــكٍ بهــــا ....
           أجالـــــــــــدُ هــــــــــذا وذاكَ معــــــــــا
فَـرُحــــتُ أقلّــــبُ وجــــهَ السّمـــــاءِ ....
           لعــــــــلَّ السّمـــــــاءَ تـــــردُّ النّــــــــــدا
وأبصـــرتُ دهـــــراً بعيــــنِ اللّبيــــبِ ....
           وقلـــبِ الحكيـــــــمِ إذا مــــــا قضـــــــى
وأبحـــرتُ فـي صفحـــــاتِ الخلـــــودِ ....
           وجـدتُــــــكَ سِفـــــراً بعيــــــدَ المــــــدى
وأيقنـــــتُ أنّـــــكَ عيـــــنُ اليقيــــــنِ ....
           وعلـــــــمُ الكتــــــابِ وســــــرُّ السّمـــــا
تجـــــودُ لقهـــرِ صِغــــارِ النّفـــــوسِ ....
           وجــــودُكَ بالنّفـــــسِ أقصــــى الفـــــــدا
فحسبُــــكَ وتـــــرٌ مُهـــــابُ المقــــامِ ....
           عصــــيُّ المنــــــالِ بســـــوحِ الوغـــــى
فأرخــى ( ببـــدرٍ وأحْــــدَ ) العقــــالَ ....
            لِيقــــــدحَ فجـــــراً بـزنـــــــدِ الــــــرّدى
وأجلــــى بهــــذي وتلــكَ الكــــروبَ ....
            فكــــانَ الجديــــــرَ بحامــــي الحمــــى 
أمـــاطَ ( بعَمْــــرٍ ) لثـــــامَ الـرّجـــالِ ....
            وكــــانَ ضنينــــــــاً بــــهِ المصطفــــى
وخــــطَّ ( بخيبــرَ ) سفـــرَ الحيــــاةِ ....
            كنســـــرٍ يناطــــــحُ أعلـــــى الـرّبــــــى 
وأيــــنَ أحـــــطُّ الـرّحـــــالَ أجـــــدكَ ....
            كشمـــسِ الصّبــــاحِ تنيـــــرُ الفضـــــا
فكنــتَ لموســـى وعيســـى الصّـــدى ....
            وكنـــتَ الصّليـــــبَ وكنــــتَ العصـــــا
وفـــزتَ بهـــارونَ نعـــــمَ القـريـــــنُ ....
          وأنــــتَ لِعهـــــــــدٍ بهــــــا المبتـــــــــدا
فعنـــــكَ وفيـــــكَ تضــــجُّ العصـــورُ ....
          ومنـــــكَ إليــــــكَ تـــــــدورُ الـرّحــــــى
            *             *             *
ودارَ المـــــــــدارُ ودارَ المـــــــــدى ....
          وعــــافَ الهــــــداةُ طـريــــقَ الهُــــــدى
وعـــادتْ لِتقلــــبَ ظهـــرَ المجــــنِّ ....
          لِتبلـــــــــــغَ وِرداً إليهــــــــا صفـــــــــــا
وهمّـــتْ لِتقطـــفَ جَنْــيَ السّنيـــنَ ....
           كَدَيْـــــــنٍ يَـــــــرُدُّ لهــــــا مــا مضـــى
فجاســـــوا خِـــــلالَ الدّيــــارِ ومـــا ....
           بهـــــم مــن رشيـــــدٍ لحــــقٍّ رعـــــــا
وما مـن حصيـفٍ خصيـبِ الفــــؤادِ ....
           يديـــــــنُ بمــــا دانَ فيـــــهِ المـــــــــلا
فسامــوا العبــــادَ بســوءِ العـــذابِ ....
          وقهـــــرِ النّفـــــوسِ بســـــوطِ العمــــى
وظلمـــــاً تُســـــاقُ الـى حتفِهــــــا ....
           ويـشخـــبُ جُــــــرحٌ بسيـــــلِ الدّمـــــــا
ويُجلَــــدُ فيهـــا سُــــراةُ الـرّجـــالِ ....
           فجهــــــلُ القـــــرونِ عليهـــــا جـــــرى
فكــم مـن هجيــنٍ يلــــوكُ الكــــلامَ ....
           كـرجــــــعِ البعيــــــرِ إذا مـــا رغــــــــا
وقــــد يبتليـــــكَ سفيــــهُ المقــــالِ ....
            بـــــرأيٍ عضــــــالٍ بــــــهِ تُبتَلــــــــى
فمــا مـن خطيــــبٍ بــهِ تـرتجــــي ....
           ومـــا مــن عِقـــــــالٍ بهــــا يُـرتَجـــــى
فكـــــلٌّ إليــــهِ يمـــــــدُّ الــــــذّراعَ ....
          كــــــأنَّ ( عليّـــــــاً ) لهــــــم متّكـــــــــا
لِتحلُــــبَ فيهــا بقايــــا الضّــروعِ ....
           وتنعــــــمَ منهــــا بفيــــــضِ العطـــــــا
وَلَيّــــاً لِتأكـــــلَ جهـــــدَ النّثـــــارِ ....
           وتأكـــــــلَ حقّـــــــــاً أُريــــــــدَ لنــــــــا
فضاقـــتْ وحقِّــــكَ كـلُّ الـــدّروبِ ....
           ودارَ المـــــــــــدارُ ودارَ المـــــــــــــدى
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد النصراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/07/10



كتابة تعليق لموضوع : الـبُــــــــردةُ العلويّـــــــــة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net