أُهدي قصيدتي الى شباب العراق الاحرارِ الذين ضمّخوا بدمائهم الزكية
ساحات الحرية مطالبين بحقوقهم المشروعة في الحياة
شبابُكَ أيُّها الوطنُ الذبيحُ
يُقتّلُ حينَ مِنْ وجعٍ يصيحُ !!!
شبابُكَ مثلُ وردِ الروضِ غضٌّ
شهيدٌ في الشوارعِ أو جريحُ
بأقدامِ الطغاةِ انداسَ حقداً
لانَّ أريجهُ الزاكي يفوحُ
عليهِ العينُ باكيةٌ دماءً
وإنَّ الجفنَ من سهدٍ قريحُ
وفيكَ الأمهاتُ غدتْ ثكالى
عليهم لوعةً وأسىً تنوحُ
شبابٌ في شجاعتهم أسودٌ
فما هابوا الرصاصَ بهم يطيحُ
بعُري صدورهم لاقوا المنايا
وأوسمةٌ لهم تلك الجروحُ
متى يا غُرّةَ الأوطانِ طُرّاً
مِنَ الأزماتِ شعبُكَ يستريحُ ؟
وأنّى يستريحُ مِنَ المآسي
وليسَ لهُ سياسيٌّ طموحُ ؟ !!!
لِمَ الطُّغيانُ ينجحُ في بلادي
وفيها يفشلُ الحُكمُ الصحيحُ ؟
ويُعبدُ كلُّ طاغيةٍ زنيمٍ
وفيها يُقتلُ العفُّ النصوحُ ؟!!!
كأنَّ الدهرَ بالأشرارِ يسخو
عليها والشريفُ بها شحيحُ
غدٌ سيكونُ يا بغدادُ أحلى
عليكِ بدتْ بشائرُهُ تلوحُ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat