ألمُرحّب و آلمُشارك في آلقمّة ألعربيّة ببغداد .. إرهابيّ
عزيز الخزرجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عزيز الخزرجي

ننتمى على الأمّيين فكرياً من أمثال السّيد الجعفري ألذي رحب بإنعقاد المؤتمر و الطالباني و الخزاعي و غيرهم من آلدّاعيين و آلمُرحبين؛ أن يقرؤا و يُدركوا على آلأقل .. مقالنا ألذي نشرناه قبل عامين حول أبعاد و غايات إنعقاد ألقمة ألعربية في بغداد بعنوان: " ألعراقيون لقمة العربان : هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين!؟".
لإنّ نتائج القمم العربية منذ أول قمة في مصر عام 1964م و حتّى آخر قمة في آذار 2005م أثبتت أنها كانت لصالح الحكام و إستبدادها بإتجاه تثبيت مواقعهم و ترتيب أوضاعهم لتهميش دور شعوبهم و سحق كرامتهم و تعزيز الهيمنة عليهم بقمع حركاتها و تطلعاتها و أنتفاضاتها, و يكفينا مراجعة قراراتها في القمم السابقة, حيث كان مشروع البيان الختامي لآخر قمة هو : " تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط و إنشاء دولة فلسطينية" و بقراءة سريعة للأحداث نرى المصاديق العكسية لذلك تماماً, إبتداءاً بتفكك العلاقة بين الأنظمة العربية و شعوبها و تفشي البطالة و الفقر و الظلم و آلأرهاب ضد قواها و مفكريها و منظماتها المدنية و بالتالي إنعزالها التام عن آمال و حاجات الأمة التي غُبِنَ حقّها في الحياة و الحرية و الكرامة – و أنتهاءاً بالمصداق الأبرز في الموقف الفوضوي العربي ألمتخاذل من القضية الفلسطينية.
و ليعلم المنتظرون بشغف لتدنيس كرامة آلشهداء و عوائلهم و أرض العراق الطاهر بأقدام ألحكام العربان ألجّفاة ألمُجرمين؛ بأنّ عقد مثل هذه القمة الأرهابية لا تتعدى سوى إظهار نفوسهم ألمريضة .. و قد أخطأ ألمُرحبون و المُمهّدون كثيراً بتصورهم أنّ هذه ألقمّة ستقوى مراكزهم في العراق ألجديد , لأنّ السّعودية وحدها خصّصت مئات المليارات من الدولارات للقضاء على الحكومة العراقية بآلتنسيق مع قطر و تركيا و آلأردن و أقطاب القائمة العراقية, و ليعلم العراقييون بأنّ هذا المؤتمر الفاشل إنّما يُعقد من أجل تقوية مواقف الحكام العربان ضد مصالح الشعوب ألمستضعفة كسابقاتها و قد صُرِف عليه لحد آلآن بحدود مليار دولار من أموال و قوت العراقيين ألفقراء!
و أنّهم – أي ألمُشاركون و المُرحبون أنّما يتلاعبون بأموال العراق و يسفكون دمهم بلا إكتراث و شعور .. و هو إمضاء منهم بقبولهم لضرب ألاسلام ككل و هو الأرهاب ألحقيقي بعينه ضد آلأمة ألأسلامية و الشعب العراقي الصابر قبل الشعوب العربية الأخرى!
و سيحاسبهم الشعب على ذلك عاجلاً أو آجلاً, و إنّ غداً لناضره قريب!
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
للأطلاع على نصّ ألموضوع حول أهداف القمة القادمة بل و القمم العربية السابقة و مواقف الحكومات العربية من العراق و آلقضية العربية المركزية؛ يرجى آلدخول عبر الرابط التالي:
http://www.walfajr.net/?act=artc&id=14784
http://www.shafaaq.com/sh2/component/content/article/27993-2011-01-11-10-47-41.html
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat