صفحة الكاتب : رزاق عزيز مسلم الحسيني

سياسيّيوكَ يا وطني عباقرةٌ
رزاق عزيز مسلم الحسيني

سياسيّيوكَ يا وطني بَليّةْ

عليكَ هوتْ فما أبْقَتْ بقيةْ !!!


 

لمامةُ من بقاعِ الأَرْضِ لُمّتْ

وجاءَ بها الغزاةُ البربريةْ


 

ذئابٌ جُمّعتْ من كلِّ حدبٍ

وصوبٍ في وجوهٍ آدميةْ


 

عرفناهم صعاليكَاً حفاةً

فصاروا فيكَ من أغنى البَرِيّةْ !!!


 

لقد سرقوكَ ياوطني جهاراً

وما سرقاتهم كانتْ خفيةْ


 

سياسيّيوكَ بالسرقاتِ كانوا

عباقرةً وفوقَ العبقريةْ !!!


 

لبسطِ نًفوذهم قتلوا التآخي

وشنّوا فيكَ حربَاً طائفيةْ


 

فكم من مدّعٍ يهوى حسيناً

يُحاربُ في صفوفِ بني أُميّةْ


 

وقد جعلوكَ للإرهابِ مأوىً

وساحاً للحروبِ العالميةْ


 

فجاءَتْكَ الأفاعي وهي تسعى

لتغرزَ فيكَ أنيابَ المنيّةْ


 

لقد خانوكَ يا وطني جميعاً

وما مثلَ الخيانةِ مِنْ دَنِيّةْ !!!


 

أثاروا فيكَ نَعْراتٍ قباحٍ

فمن قوميّةٍ أو مذهبيّةْ


 

وما كانوا سياسيينَ لكنْ

بيادقَ في أيادٍ أجنبيةْ


 

وما كانوا ذوي خُلُقٍ ودينٍ

لصوصٌ في ثيابٍ حوزويةْ !!!


 

وما كانوا عراقيينَ يوماً

وليسوا بالرجالاتِ الأبيّةْ


 

فلو كانوا عراقيّينَ حقّاً

لصانوا كبرياءَكَ والهويّةْ


 

وشعبكَ يشتكي بؤساً وجهلاً

وهم في نعمةٍ كبرى هنيّةْ


 

وصارَ قبائلاً شتّى تنادي

وتفخرُ في دعاوى الجاهليةْ


 

لقد لعبتْ بهِ الأحزابُ حتى

رآهُ الشامتونَ بلا حَمِيّةْ


 

ولاذَ اليومَ في صمتِ مُشينٍ

كصمتهِ في العهودِ العفلقيّةْ


 

قدِ اتخذَ الخنوعَ له رداءً

وخوفاً ظلَّ يعملُ بالتقيّة !!!


 

فجرَّ الصمتُ ويلاتٍ عليهِ

فأصبحَ جانياً وهو الضحيةْ !!!

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رزاق عزيز مسلم الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/08/08



كتابة تعليق لموضوع : سياسيّيوكَ يا وطني عباقرةٌ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net