صفحة الكاتب : حيدر فوزي الشكرجي

دولة صاحب الستوتة...
حيدر فوزي الشكرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 شباب بعمر الورد، تظاهروا، واعتصموا، بشجاعة مطالبين بحقوقهم فتفاجأوا بستوتة أردتهم بين قتيل وجريح، خبر عادي بدولة كالعراق.

مع احترامنا لكل المهن، وبعيدا عن فوضى سائقي الستوتات الذين غزوا البلد، دون أن يملكوا إجازات سوق، وأغلبهم قصر لم تتجاوز أعمارهم التاسعة، فالموضوع أكبر من هذا بكثير.

الموضوع عن بلدان تدمرت بفعل الحرب كألمانيا واليابان، وسحقت بماكنة الفساد كسنغافورة وماليزيا، او عانت الأمرين مثل راوندا، ومع ذلك نهضت وأصبحت بمصافي الدول المتقدمة بفضل دعم قطاع التعليم، وتسليم أصحاب الدراسات العليا أدارة بلدانهم.

العراق بلد يمتلك موارد وخيرات أكثر من البلدان المذكورة، ومع ذلك لم يستطع التقدم كثيرا منذ ال 2003 والى الأن ، وذلك مع أنه يملك أيضا الموارد البشرية اللازمة لأداره هذه الثروات بجدارة، ألا انه يعاني من أزمة حادة بالإدارة تضعه وبقوى ضمن نفس التصنيف مع الدول المعدمة ببلدان العالم الثالث، والسبب أن أغلب المفاصل الإدارية للبلد بيد أشخاص غير مؤهلين أو خونة لا ترغب حقيقة بتقدم البلد.

معظم الموارد البشرية المؤهلة من أصحاب الشهادات العليا، ليس فقط لم يستطيعوا اخذ دورهم بإدارة البلد، ولكنهم لم يستطيعوا إيجاد عملا أصلا، مع انهم نجحوا باجتياز المنهاج السبعيني الصعب للعراق للوصول لأعلى درجة أكاديمية للبلد.

ومع أن الجزء الأكبر من المشكلة بالنسبة للخريجين، هو المنهاج التدريسي القديم الذي لا يؤهل الكثيرين لسوق العمل بالعراق، وغياب التخطيط السليم مما ينتج عنه تخرج الالاف بتخصصات متشابه وهذا يقلل فرص العمل، لكن الموضوع يجب أن يختلف بالنسبة لأصحاب الشهادات العليا، وكان أبسط حقوقهم التظاهر والاعتصام.

وفي احدى ليالي الصيف اللاهب،  فتحت الطرق، واختلطت دماء كفاءات العراق بشهاداتهم، وحاشى لله ان نتهم احد فقد يدخل لبيوتنا صاحب ستوتة، فخمة، مخمور، ويسحقنا تحت عجلاته فالدولة الآن لصاحب الستوتة.

 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر فوزي الشكرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/08/03



كتابة تعليق لموضوع : دولة صاحب الستوتة...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net