الجهل الذي يغزو برامج التواصل الاجتماعي قريب من الخرافة وبعيد عن المنطق.
فكّر ...ابحث ...تأمل ...قبل أن تنشر.
في عصر المعلوماتية الزائدة الذي ساهم في سهولة انتشار المعلومات الخاطئة والكاذبة والدعايات وبشكل فايروسي سريع الانتشار، هل سألنا انفسنا: لماذا هذا الانتشار الكثير للرسائل التي تتضمن الروايات والأدعية؟
هل هو حبٌّ في الإسلام وأهل البيت أم ماذا؟
هل حققنا في وجود ما ننشره وبمصادره قبل نشره؟
ولماذا نصدق الأخبار والإشاعات الكاذبة في مواقع التواصل الاجتماعي دون تدقيق صحتها؟
ولماذا نقوم بنشرها وترويجها ؟
لعلنا نجد بعض الأسباب كامنة في اختلاف مدارك الناس وفهمها وقابلياتها الذهنية ووعيها وثقافتها. مما يؤدي إلى تصديق هكذا منشورات .
بين فترة وأخرى تظهر أمور جديدة في برامج الاتصال والتواصل الاجتماعي ونحن لا نبذل الكثير من الجهد للتحليل والتفكير بما نقرأه من معلومات وما نجده أمامنا من أخبار ومنشورات.
لماذا لا ننتبه؟
ليس كل متكلم صادقاً ..
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )]
عبارة لطالما نجدها ضمن هكذا منشورات ورسائل إلا وهي (أنشرها، لا تجعلها تقف عندك أقسم عليك بحق فلان ...سيصيبك بلاء اذا لم تنشرها .....)
يجب التفكر قبل نشر هكذا منشورات قبل نشرها، من دون تجاهل أو عدم الانتباه إلى الحقائق والمعلومات التي لا تتناسب مع أفكارنا ومعتقداتنا، لأن الحاقدين اتخذوا من هكذا سلاح لتحريف روايات أئمتنا ونسبة كلام ليس لهم .
روي عن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله: ( كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع ). معالم السنن ج3ص187
المطلوب:
إن الإشاعات الكاذبة هي سلاح الحاقد في كل زمان.
وعليه، لا بد من الالتفات إلى التالي:
1/ ضرورة التوعية، والإرشاد في مواجهة هكذا ظواهر
2/ضرورة التأكد من صحة المعلومات التي تحملها هذه المنشورات قبل نشرها.
3/الابتعاد قدر الإمكان عن هكذا رسائل واهمالها.
4/الانتباه والحذر قبل فتح الرسائل التي تحمل رابط أو صورة لأن بعضها تحتوي تشفيرات ورموز تهكير وفايروسات .
التوصية:
لنسأل أنفسنا: لماذا هكذا إلحاح شديد وقسم بالنشر؟
إن كنت تريد نشر دعاء أو رواية، فانشرها بدون أن تقسم على الآخر بضرورة نشرها، انشرها بمواقع عامة ليراها الكثير بدون أن أرسلها للخاص ...
من أجمل الأشياء أن نفكر بالآخرين ولا نزعجهم بكثرة
إرسال هكذا رسائل، فإن وصلت إليك فلا داعي لإعادة إرسالها لأصدقائك، فإن ما يعجبني أنا ليس من الضروري أن يعجبك أنت والرحمة الطف.
.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat