صفحة الكاتب : حنان الزيرجاوي

المشكاة ؟
حنان الزيرجاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 حينما ترى أشعة الشمس الهادئة، وهي تخترق الأشجار المتشابكة، وتهب نسمات الهواء بروائحه العليلة، وتتصادم مع وريقات الأشجار الجميلة، فيصدر صوت حفيفها يأخذ بالألباب، كأنه سلم موسيقي، تعزف يد القدرة على أوتاره، إنه صوت الطبيعة، صوت الهدوء، وأنت في قمة الخشوع والناس في جموع، وأنت عنهم في هجوع، أعلم أنه صوت تسبيح أنفاس فاطمة، لأنها جمال الرب في الوجود، وهي سيدة كل موجود. وحيدة العصور وفريدة الدهور قدوة النساء وسيدتهن، هي كالقمر في ليلة البدر، أو كالشمس كفر غماماً، إذا خرج من السحاب، عالمة غير معلمة، وفاهمة غير مفهمة، وهي بضعة النبي صل الله عليه وآله، وخزانة الأسرار، ووالدة الأئمة الأطهار، تبلغ الأحكام وتدرس علوم الدين والقرآن، كان علمها من الله لا يقبل الشك والخطأ والشبهات، وكيف لا وهي بضعة المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وروحه التي بين جنبيه. الصديقة المباركة ،الطاهرة الزكية ،الراضية المرضية ،المحدثة الزهراء فاطمة القدسية بنت سيد الكائنات وفخر العالمين محمد صل الله عليه وآله. ولدتها أم المؤمنين خديجة الكبرى، سيدة مكة وعظيمة عصرها، وأرضعتها من مصدر العفاف والشرف ينبوع الطهر والنقاء، فتربت في هذين الحجرين الطاهرين، مشكاة نور الله جل جلاله زيتونة عم الورى بركاتها، عنصر الشجرة الطيبة التي هي رسول الله صل الله عليه وآله وفرعها علي عليه السلام. ولكنها ما لبثت حتى تفاجأت بالانقلاب وتبدل الأوضاع وأفاقت من نومة العز والرأفة والحنان في ظل حامل القرآن، ومشرع دستور الحكم وحامل لواء العدل والإيمان على هول مصيبة فظيعة وأمر مفجع مؤلم ألا وهو وفاة رسول الله (صل الله عليه وآله)، وكانت بداية الأيام السود، بدأ الحال بالجمود والامور بالركود وكان الذين يطلبون القرب وينشدون الرضا بالأمس من أشد الخصوم ، هتكوا الستر،أحرقوا الدار وكسروا لباب وعصروا المشكاة عند الباب فتكسرت أضلاعها وأسقط ما في احشائها وبدء زمن الانقلاب وظهور سلطنة المنقلبين... حالة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) من بعد العز والشموخ تستصرخ وتستغيث برب العالمين من جور اناس ارادوا ان يطفئوا نور هذه المشكاة النيرة هم انطفئوا وبقت المشكاة تنير كل زمان مشكاة الخير فاطمة الزهراء سلام الله عليها كلما اضاء في الكون نور .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حنان الزيرجاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/07/16



كتابة تعليق لموضوع : المشكاة ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net