نشطت الملتقيات والنوادي والصالونات والنقابات والاتحادات على اختلاف توجهاتها بعد التغيير الذي حصل بعد 2003حيث اتسعت سبل التعبيربكل وسائلها ولم تقتصرتلك النشاطات والفعاليات على محافظة دون اخرى ومن خلال نظرة سريعة لتلك الفعاليات نجد ان وراء كل فعالية اغراضا قد تكون شخصية لتحقيق اهداف محددة كالحصول على دعم خارجي من منظمات المجتمع المدني او الانتساب للنقابات والمؤسسات الاعلامية وهذا واقع الحال الا ماندر من تلك الفعاليات وقد يكون بعضها واجهة لحركات سياسية او احزاب او تيارات معينة تطل من خلالها على الآخرين للترويج لتوجهاتها0
ان المقياس الحقيقي لنجاح تلك الفعاليات هو قدرتها على الاستقطاب الجماهيري لاغلب شرائح المجتمع دون الاقتصار على فئة محددة من المثقفين وهنا تتولد لدى المتابع لتلك الفعاليات جملة من الاسئلة التي ترسم علامات استفهام كثيرة منها هل ان هذه الفعاليات تمثل استعراضا ثقافيا ؟
ما هو مقدار تأثير تلك الفعاليات على المشهد الثقافي ؟وهل استطاعت تلك الفعاليات سحب البساط من تحت اقدام المشهد الثقافي بشكل عام ؟ هل تشكل نشاطات تلك الواجهات وسيلة دعائية جديدة للترويج لها ؟هل تمكنت تلك الفعاليات من التأثيرفي الحركة الثقافية في عموم المحافظات؟ ما هي الاهداف والدوافع الحقيقية وراء هذا الكم الكبير في افتتاح تلك الفعاليات الثقافية هذه الاسئلة وغيرها هي مثار نقاش كبير بين الاوساط الثقافية على مستوى العراق
ان الاجابة على تلك الاسئلة بشكل صريح هو ما يود كل واحد منا معرفته وهي ليست بالهينة لاسيما اذا سمينا الاشياء بمسمياتها ووضعنا النقاط على الحروف 0
ومن باب الانصاف لتلك الفعاليات وبما يحسب لها نقول انها كانت ايذانا بانتهاء مرحلة السبات الثقافي التي مر بها البلد من جهة ومن جهة اخرى مكنت اصحابها من تنمية قدراتهم بشكل تصاعدي اضافة الى انها رسمت ملامح لمرحلة جديدة بايجابياتها وسلبياتها بيد انها لم تستطع بتقديري سحب البساط من تحت اقدام المشهد الثقافي العام لمحدودية تأثيرها واقتصارها على نخب معينة من الجمهور الذي تجده في كل فعالية من تلك الفعاليات على مستوى المحافظة الواحدةالا القليل0
ومما يعد عيبا على تلك الفعاليات هو عدم قدرتها على التسويق الدعائي لنشاطاتها وتحقيق الانتشار والاستقطاب الجماهيري الواسع 0
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat