الابناء سرور الدنيا والاخرة
الشيخ د. احمد خضير كاظم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ د. احمد خضير كاظم

عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن فلانا ـ رجل سماه ـ قال : إني كنت زاهدا في الولد حتى وقفت بعرفة ، فإذا إلى جنبي غلام شاب يدعو ويبكي ويقول : يا رب ، والدي والدي ، فرغبني في الولد حين سمعت ذلك.
ياله من موقف وياله من دعاء .... مصداق لقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنة .فالولد الصالح هو الجنة بعينها سرور قلب الوالدين في الدنيا بالعشرة الحسنة وهو ريحانتهما التي تدخلهما الجنة وهو عمل صالح مستمر لا ينقطع من الدنيا كما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث ... حتى قال عليه و على اله الصلاة والسلام : و ولد صالح يدعوا له "
اما في الدنيا فان الولد الصالح هو المعين لوالديه في كبرهما يقضي حوائجهما ويفرحان باعماله الطيبة مع الناس قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : من سعادة الرجل أن يكون له ولد يستعين بهم.
والاولاد هم سلوة الرجل ما يتفاخر بهم في مجالسه وتذاكره فالابناء كما اشرنا في المقدمة سر البقاء والخلود عن يونس بن يعقوب ، عن رجل ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : سعد امرؤ لم يمت حتى يرى خلفا من نفسه .
ومثله عن محمد بن علي بن الحسين قال : قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إن الله أذا أراد بعبد خيرا لم يمته حتى يريه الخلف .
و قد قيل أن من مات بلا خلف فكأن لم يكن في الناس ، ومن مات وله خلف فكأنه لم يمت...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat