صفحة الكاتب : لؤي القيسي

ميسان الخير تغرق أين المغيثون
لؤي القيسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أنها الطبيعة القاهرة للظروف، تدخل الساحة العراقية، مغرقةً مدن وقُرى سكانية، مخلفة دمار في المنازل أضافة للمحاصيل الزراعية.

سيول عارمة ونهر ممتلئ وسدود لا طاقة لها، في أستيعاب كميات المياه المتواجدة ضمن حدودها، مما دفع تلك المياه ان يكون مجراها نحو مدن عدة؛ منها ميسان وواسط وديالى، حجم المياه في محافظة ميسان اكثر كماً من المدن العراقية الأخرى، لذا كانت أشد قسوةً عليها.

بلدان العالم، الدول العظمى في ايراداتها والتكنلوجيا الحديثة التي تمتلكها، معرضةً لمثل هذه الظروف الخارجة عن الإرادة بل أشد قسوة؛ كتسونامي وغيرها من الظواهر الطبيعية، لكن تلك البلدان تعد دراسة مسبقة في كيفية تدارك الكارثة قبل وقوعها، في توفير كافة الأحتياجات لتفادي الأضرار الناجمة عن تقلبات الأجواء بأقل الخسائر.. الا الآمر في العراق، تقع الكارثة وتذهب وتُنسى وكأن الآمر طارئ مر من هنا وارتحل!

مدن تستغيث بالجهات المعنية منذ أيام، لكن من دون جدوى، وان لبت النداء، الامكانيات ضعيفة والموقف خجول في معالجة الموقف، وإن تمت المعالجة تكون عبارة عن ترقيع، وبالتالي الضحية الوحيد المواطن الذي يدفع الفاتورة لوحده دائماً.

ميسان مدينة لبت نداء المرجعية الرشيدة لدفاع عن الوطن ومقدساته، اليوم تستغيث ولا من مغيث سوى من اطلق حملة أغيثوا ميسان لب النداء، في تسخير الجهد البشري والآلي لمؤازرة المحافظة التي اقتحمتها السيول، مما دفع ذلك بقية محافظات العراق لتقديم الدعم المعنوي والمادي، و في طليعة المتقدمين عشائر العراق، المعروفة بمواقفها المشرفة، في أنتخائها للوطن ولأبناء الوطن.

لو كانت هنالك رؤية واضحة، ورجال دولة حقيقيون في الميدان، متواجدين في كل حين بين الناس، للوقوف على احتياجاتهم، لما آلت اليه الأمور، والا مدن تغرق منذ أيام و لاتمتلك الجهات المعنية رؤية في كيفية معالجة كميات المياه المتجه نحو المدن العراقية، هذه واحدة من مئات القضايا الرئيسية التي تمس حياة المواطن التي غابت هي الأخرى، السبب في غيابها لا وجود لرجال دولة أنما تُجار مناصب، يدفع كذا مبلغ من المال ليتبؤ المنصب، وعن طريق المنصب يبدأ بالتقصير بالخدمات، لكي يجني المال ويعوض ما دفعه لشراءه المنصب، هذا حال العراق منذ سقوط صنم البعث في بغداد، وغرق ميسان خير دليل على ذلك.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


لؤي القيسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/15


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • تفشي ظاهرة التدخين في المراكز الصحية  (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : ميسان الخير تغرق أين المغيثون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net