صفحة الكاتب : عادل القرين

أروقة المقبرة.. (بين الرؤية والحقيقة)
عادل القرين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ما حالك وأنت تدخل الجَبّانةُ بخطواتٍ مُتعثرةٍ؛ وأورادٍ مُتناثرة؛ وأتربة مُتطايرة؛ وحرارة مُنصهرة ؟!

قد تكون الإجابة واضحة، والمعاني راجحة، في قلب ذاك الأب المفجوع بولده أو ابنته أو زوجته أو أُمه!


ولكن، كيف تتعالى الشهقات؛ وتتوانى الردهات؛ وتتوالى الدمعات؛ حيال هذا المفجوع؛ وذاك الذي أجهش بالبكاء لفراق والده؟


أجل، تقترب ناحية قبور من "بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا.. وحلفوا سويد القلب نيراناً"..
لتقبض حفنة من التراب، وتشتمها حدَّ أن تستحضر كلامهم، وخوفهم، وتربيتهم، وحُبهم، وسهرهم، وتعبهم لأجلك..

وبين ذاك الساعي المُتشح بفطام السواد، ومُباهي السداد، ومُستغفل الرشاد، ومُستنزف العباد، بعدما انتهى من قراءة مأتم المواساة على حواف القبور المودعة، وأخذ الأجرة وطبع القُبلات، جاء يمشي برويةٍ وهدوءٍ بين المشاهد.. حيث أودعت القلوب هذا المُسجى، وذاك المُفدى!

نعم، المكان يضطرب، والهدوء يقترب، والأشجار متمايلة بالانحناء، وخافية بالالتواء، وما زال صاحبنا يرسل كلامه في جهازه النقال بقهقهة الغيبة، والضحكات المُريبة، والأكاذيب العزيبة بنص الخطاب ثلاث مرات: !"جماعة الرگي"

حقيقة اقشعر جسمي بالتعجب، والاستنكار، والتساؤل لكم وإليكم:

ــ كيف يُفسر لنا جنابه رواية "كفى بالموت واعظاً"؟!
ــ كيف يرى نفسه ذات يوم بين شواهد هذه القبور المُتهالكة والمُعتقة؟!
ــ كيف يُفسر لنا فضيلته حينما كان يوم أمس من أتباعهم؛ وما زال إلى اليوم من أهلهم وأنسابهم وأصهارهم، وأبناء عمومتهم؟!
ــ هل حدثنا سماحته عن موارد الغيبة وعناوين المُصيبة؟!
ــ ماذا يقول جنابه لمن يستجدي كلامه منهم في "كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا"؟!
ــ هل للغيبة عند سماحته تقسيمات ومُعطيات خاصة وعامة بالتشفي والاحتقار؛ والمقرونة في "إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق"؟!
ــ ماذا يقول لنا فضيلته فيمن يستشهد بقولهم "الله الله في نظم أُموركم" على منابر المآتم؛ وبين من يستخف بكبار السن والشباب في أبسط الأمور وهو الالتزام بمسار ونظام الأفراح والأتراح؟!
ــ كيف يرى نفسه الآن بين (بصطات القرقيعان، وحلاوة الزهزهان)؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عادل القرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/03/07



كتابة تعليق لموضوع : أروقة المقبرة.. (بين الرؤية والحقيقة)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net