صفحة الكاتب : عادل القرين

رداء الجسد..
عادل القرين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من سُخرية القدر أن يتعرى الزاد، ويُلمع المزاد، ويتكاثر بالازدياد.. لا لأنهم لا يستحقون الإشارة، وإنما لكثرة العادة، وتردي الزيادة.. لمن يدعون الصُحبة والحصافة!

 

فشكراً لذلك الرجل الذي كان يشد أناملنا بمرافقته لتعلم سلوك الرجال، ونيل الخصال، وحسبي أنه أدرك الأثر، وتنامي الأثر؛ "فالمجالس مدارس"!

 

نعم، ما دعاني لكتابة التوضيح هذا للمواقف التي سوف أتلوها بالإيضاح، وفحوى الارتياح.. حيث امتدح هذا الإنسان لنظيره بحضوره، وما إن غادر المكان، وتدارك العنان، التف عقارب الزمن، (وصار الحش شيمة وغنيمة)؛ بواقع كان يمتدح سالم بالزميل، ولما أدار ظهره أخذ ينحته كالإزميل، فواعجبي!

 

 

ــ هُنا من لا يُشارك الأنام من أسلافه بأفراحهم وأتراحهم، وساعة هفوة الوقت بمناسباته، يسهل عليك عدّ فرقة الإنشاد، وآثار الأحذية أجلكم الله، وبريق أكواب الشاي ماركة (البادريق)!

 

ــ هُنا من يستعبد الناس باتباعه، إما لإعجابٍ مفرطٍ، أو لقناعة عمياء، أو لمصلحةٍ هو ساقيها وراويها (لمخرجٍ عاوز كده)!

 

ــ هُنا من ينسج الهواء بكذبه، ويرصف البحر برتبه، وساعة تدني الأمر يُناجي (الناطور)!

 

ــ هُنا من يحتلب الغيم بادعائه، ويسطر السيم باستوائه، وحين الإيضاح يسدل الستار، ويبلور الغبار بعدم الفهم والادعاء!

 

 

ــ هُنا من يُجلل جبينه بزحام القُبلات بالمأتم، ويرمي وصايته بغنيمة الأجهم، وعمامة الأزهم!

 

ــ هُنا من يربط رقبته بالقول المجاني، وساعة احتساب المال يقنعك في: (قلدها صاوي ولا تصير صواوي)!

 

ــ هُنا من يوزع الألقاب بالخفاء، ويرميك بحجارة الجفاء؛ بألسنته المسعورة، وأفواهه المبتورة!

 

ــ هُنا من يخذل نفسه بوعاء ماء، فكيف يعول عليه لدعاء سماء؟!

 

ــ هُنا من يعيش على (كلما امتدحتني ثقل مقامك)، وتجلى سلامك، وتشكل وسامك، وتبختر رسامك.. شريطة نسيان اسمك متى ما شاركتني قوة الوجاهة ودسم النزاهة!

 

 

ــ هُنا من يجلس على دُكة زمانه وعُمره، ومشط شيبته أنامله، وتعداد تمره!

 

ــ هُنا من ينظر آخرته بدُنياه بعونٍ ورشادٍ، وعفةٍ وسدادٍ، وحين يطول المقام به يكرر "يا الله حُسن الخاتمة"!

 

ــ هُنا من يسكن الفقر داره، ويُعتق اليِتم جواره، بين ولائم لا تُعد، وأوانٍ تزدد!

 

ــ هُنا من ناهض عجزه برجزه، وساعة جلباب الخُطى اشتد كاهله، ونال نوائله بالعزيمة وكُنه التوكل!

 

ــ هُنا من يعرف سٓارٓه بِسٍياره، وحين يُغترف الدبس يبر ساله وحياله!

 

ــ هُنا من يسكن حديثه نواظره، ورفيفه بشواكره في "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تُحبون"!

 

 

ــ هُنا من خط مصيره، وهناك من امتص عصيره في "يحش فيني واحش فيه وإذا التقينا الكل يمدح الثاني"!

 

ــ هُنا من يتكئ على عصاته، ويرمم شتاته بالحمد والثناء لمن أعطى دون منة، وأرخى بجنة، ورحمته تقدمت العباد بالسعة المُطلقة، و"الدين المُعاملة"!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عادل القرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/01/03



كتابة تعليق لموضوع : رداء الجسد..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net