صفحة الكاتب : احمد سالم الساعدي

مشكلة الطائفة السنية في العراق
احمد سالم الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يخطئ من يظن ان تسمية الاشياء بمسمياتها هي دعوة اليها وان حديث التخصيص يراد منه التفريق بل العكس تماما فان التعميم الغير عادل  هو دعوة مبطنة لتهميش ظالم ..فلاضير من التصنيفات احيانا بل ولا بد منها في احيان اخرى شرط ان تدور في فلك واقعية  البحث المجرد الذي يصب في خدمة الحق الانساني .  فالتعدد المجتمعي العراقي وان تلّحف بدثار الهوية الوطنية الاساسية   فلن يستطيع  انكار تصنيفاته الاسمية المتعددة تبعا لهويته الثانوية\" المذهبية.القومية. الدينية\" و ماحدث اثناء سيطرة نظام صدام على مفاصل المجتمع العراقي  اثبت ان محاولة انكارها او تعمد تجاهلها اونصرة بعضها على الاخر لاسباب سياسية بضغط القوة  ادى بالنهاية الى نتيجة عكسية التهب فيها حس الهوية الثانوية   واستفحلت اورامه فطغت على الهوية الوطنية الام ليصبح اليوم من الصعب معالجتها دون تدخلات جراحية معقدة تستأصل ما خبث من هذه الاورام..ويبدو من غير الانصاف ان نضع اللوم على طرف محدد ساعد اوتسبب في تهييج نزعة الفصيل  بهذا الشكل الخاطئ وايصالها الى حيث القمة كما نراها اليوم لتعدد هذه الاسباب واختلافها ..الا انه من غير المنصف ايضا ان نتجاهل دور الطائفة السنية الكبير وعلى مدى سنين طويلة في استفزاز بقية مكونات المجتمع العراقي  واستعدائها عبر اتخاذ مجموعة من المواقف التأريخية الخاطئة  تسببت في عزلتها داخل الوطن عن  بقية الاطياف العراقية التي طالما نظرت اليها نظرة مليئة بالشك وفقدان الثقة كنتيجة تراكمية لتجارب ماضي مرير عمدت فيه هذه الطائفة على التغريد خارج سرب البقية دائما والاستقواء بالغير وقدمت نفسها كحارس شخصي للنظم المستبدة في العراق  و بنت لنفسها ماديا وثقافيا عراقا صغيرا خاصا بها  داخل العراق اعانها على بناءه ظروف سياسية ملائمة وحكومات ديكتاتورية حليفة او استعمار خارجي خبيث منذ بداية تكوين العراق الحديث وحتى سقوط نظام البعث  لتجد نفسها وهي تخطو خارج ابوب ذلك العراق المصغرّ   فجأة وبعد اختفاء هذه العوامل الثلاث كالعضو الغريب وسط جسم لاتعرفه ولا تستطيع ان تتلائم معه ليزيد ذلك من شعورها بالعزلة والخوف من دفع اثمان ماضي يقضّ المضاجع وبدل ان تبدا التعرف على هذا العالم الجديد  وطمأنة البقية  ومحاولة التأقلم مع الوضع الناشئ خارج اسوار العزل بادرت الى البحث العبثي عن طريق لعودة الزمن الى الوراء  .قد يقول قائل ان حشر الطائفة السنية جميعها في قفص الاتهام بهذا الشكل هو امر غير منطقي لتعدد اتجاهاتهم وميلوهم ومشاربهم  ممكن ان  يكون ذلك صحيح نسبيا لكن المؤكد هو ان تعاطف الطائفة السنية مع العهد البعثي ورموزه اليوم هو السمة الغالبة على توجهات هذه الطائفة بشكل او باخر مهما اختلفت هذه الاتجاهات والميول الا ماندر   وما افرزته نتائج الانتخابات في محافظات هذه الطائفة  من اكتساح تام لقوائم  لاينكر اغلبها بل ويجاهر بتعاطفه مع النظام البعثي والاحتفالات الكبيرة التي اجتاحت مناطقهم بعد فوز القائمة العراقية والتي وضعوا علاوي على رأسها ك\"فزاعة\" لرد متهميها بالطائفية واضفاء صفة العلمانية على القائمة رغم ان 95% من رموزها هم من السنة  وطغت على هذه الاحتفالات اناشيد واغاني تمجد البعث وصدام ورفع صور الاخير  في استفزاز معتاد  لبقية طوائف الشعب يؤكد ان الطائفة السنية في العراق مجتمعة على رفض نظامه الجديد والحنين الى قديمه ومن يخرج عن هذا الاجماع ينتهي به الامر الى ما انتهى عليه مثال الالوسي و \" اولاده\"  مثلا  او طلال الزوبعي مؤخرا او على اقل تقدير حاجم الحسني وعلي بابان  \"لم يصوت للاثنان احد\" وهو مايجزم ان هذا المكون العراقي لايريد ان يخرج من عزلته بل انه طورها ليستغلها  كموضع حصين يقذف من داخله حمم نارية لحرق البقية في الخارج ولا يجد باسا من الاستعانه بقوى خارجية متفقة المصالح كعون في حروب عودته هذه  وهو اسلوب قديم مارسته المحافظات\"البيضاء\" لهذه الطائفة من قبل في انتفاضة 1991 اعادت فيه نظام صدام المحتضر الى الحياة في حينها بأعانته على  شيعة الجنوب واكراد الشمال وكما قلنا سابقا فان مرأة التأريخ العاكسة فظة ولا تجامل في اظهار العيوب وهذا تأريخ لامجال لانكاره يقطع عزف اللحن النشاز الذي يعزفه الاعلام العربي الطائفي التوجه عن مساواة صدام للعراقيين في ظلمه وهو امر غير حقيقي يبّين بشكل واضح المعنى الذي اوردناه في البداية حول التعميم الغير عادل والذي يدعو بشكل غير مباشر الى تهميش ظالم فالمساواة بين اكثر من مليون عراقي \"شيعي\"  قضوا خلال حكم البعث ومئات الالاف من العراقيين \"الاكراد\" الذين سحقوا بالغازات الكيمياوية وحملات الانفال وغيرها مع بضعة مئات  من الشهداء  العراقيين \"السنة\" على الرغم من قيمة هذه الدماء لو فرضنا جدلا ان نزيفها باجمله كان في سبيل الوطن وسّاوينا فيه دم الشيخ الشهيد عبد العزيز البدري مع دم محمد مظلوم الدليمي هو تعميم غير عادل لايستقيم عقلا  يحاول تهميش تضحيات الاكثرية التي ملأ شهدائها مئات المقابر الجماعية ومقاصل الاعدام  لتصطف على قدم مساواة مع اخرى لاتعادلها حجما ولا نوعا وتطالب باستحقاقات هذه المساواة متناسية لاستحقاقات اخرى اهم عليها دفعها اولا للاخرين ولايبدو انها تكترث اساسا بتسديدها او حتى الاعتراف بها .. والملاحظ ان ابناء الطائفة السنية يجتمعون على الابتعاد عن اللغة الطائفية المعلنة في خطابهم فهم  لايقبلون باطلاق التسميات المذهبية على المواطن العراقي ويبتعدون عنها قولا في داخل العراق لانها وفقا لاجواء الثقافة الديمقراطية  لاتكون في صالحهم كأقلية  لكنهم في الحقيقة  الاقرب الى التعامل الطائفي  فعلا وتطبيقا فما ان يجدون البيئة والمناخ المناسب   وخصوصا في دول الجوار العربي حتى يبدأون بالتنكر لعراقيتهم \"الجديدة\" والجهر بانتمائهم الطائفي دون تردد بعد ان وجدوا في العمق العربي الطائفي ملاذا يلتجاون اليه في تنكرهم للعراق الجديد الذي لايحكموه بل  ويحاربوه  ويحاولوا باستماتة التقليل من اي منجز يحققه   حتى اصبحوا اليوم ابعد مايكون عن الاحساس بالانتماء للعراق بعد ان وجدوا البديل العربي المؤقت الذي سيعينهم على \" العودة الظافرة\" وباتو لايخفون شماتتهم بكل مصيبة  او معاناة  يتعرض لها العراقيين كنوع من العقاب \"الالهي\" لابعادهم  عن قيادة العراق  بل وشارك بعض قادتهم في تصعيد حجم هذه المعاناة عبر اشتراكهم في عمليات ارهابية \"محمد الدايني - اسعد الهاشمي - عبد الناصر الجنابي\" او التحريض عليها مثل عدنان الدليمي وغيره او حتى استغلالها سياسيا كما يفعل قادة كتلهم اليوم ..ولا اظن ان هناك عاقلا يعتقد بامكانية حدوث اي تطور في مسيرة بناء وطن ان كانت دولايب هذه المسيرة الاربعة تحتوي على اطار يصرّ على  اتخاذ شكل خشبي مربع  كي يعيق تقدمها!!! ومن يعتقد بامكانية حدوث مثل هذا التطور بضغطة زر فهو واهم تماما ومتفائل في غير مكانه فالقناعات المتوارثة لعقود طويلة لاتتغير في يوم وليلة  بل هي ايضا بحاجة الى عقود طويلة لهذا التغيير و لهذا فان مسؤولية القرار تحتم على قادة بقية الاطراف ان تتصرف بواقعية تضع مصلحة العراق بجميع طوائفه اولا  وليس من العقل شيئا ان تشلّ حركة بلد باكمله وترهنها بمزاج طائفة يحاول قادتها بشتى السبل الابقاء على  هذا البلد مشلولا فقط لاحراز انتصارت سياسية طائفية تدعمها قوى اقليمية عربية معادية او  لاثبات انهم الوحيدين القادرين على  ادارته  حتى وان كان الماضي اثبت عكس ذلك ومن يصرّ على عقد سلام الشاة مع الذئب فلن يلوم الاخير اذا ما تصرف غريزيا وانقض على الجميع في لحظة غفلة واحدة وعليه فان الوقائع على الارض تشير الى ان الحلول يجب ان تكون حاسمة لاتقبل المناصفة والخيارات المتاحة الان تتمثل في ضرورة تنقية  التمثيل السني من شوائبه البعثية برفض التعامل مع من يحاول ان يضع السكين على رقبة الوطن ويرتهنه لمصلحة طائفية او شخصية ضيقة واختيار من يستطيع ان يثقف هذه الطائفة على حب الوطن المجرد من الفكرة التجارية النفعية التي لاتعترف به الا بمقدار ما يدره عليها هذا الاعتراف من فوائد والا فانها لن تبالي بتسليمه لبعض الارهابيين القادمين من السعودية واليمن ويتحتم على القادة العراقيين اليوم ان يتصرفوا بشكل اكثر عملية في تشخيص هذا الخلل الذي طال امده لسبع سنين متواصله فقدنا بها اي امل لعودة طوعية لنداء العقل لدى القادة السنة وماجرى بالامس في قاعة البرلمان يؤكد ان التشبث باحلام وحدة وطنية زائفة مع امثال طارق الهاشمي وعلاوي والمجتث المطلك هو تشبث بسراب خادع لايروي عطش المخلصين بوحدة هذا الوطن  والكف عنه اليوم اصبح ضرورة تحتمها مصلحة جميع العراقيين وعليهم البدء بالتعامل مع من يتفق معهم على اسس الشراكة الحقيقية  التي تؤمن بالعراق كبلد لا كشركة وغربلة قادة هذه الطائفة بالشكل الذي يضمن مصلحة العراق الجديد  اولا واخيرا لان مشكلة الطائفة السنية هي في تجمدّ التأريخ لديها ووقوفه على زمن غابر ترفض مغادرته في الوقت الذي غادره الجميع  فلم ترى بدا من استغلال حبل المواطنة الذي يربطنا كعراقيين  لتحاول جر الجميع نحو ذلك الزمن بالقوة وبكل الوسائل وهو مالايجب ان يحدث ابدا.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد سالم الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/11/13



كتابة تعليق لموضوع : مشكلة الطائفة السنية في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : المدرس من : العراق ، بعنوان : تعليق في 2010/11/15 .

تعقيبا على مقالك صدقت الطائفة السنية جميعها متعاطفة مع النظام البعثي بمن فيهم سجناؤهم السياسيون الذين تعرضوا لابشع انواع الاظطهاد على يد النظام السابق ولسبب بسيط هو بشاعة الحاكم الجديد للعراق وطائفيته وثقافة الكراهية التي تربى عليها
بالمناسبة لو سالت رجل الشارع البسيط ومن المذهب الاخر لترحم على ايام زمان بسبب الفساد والظلم والاحتقار الذي يمارسه رجال السلطة اليوم
الحاكم الجديد ينطلق في تقييمه للطرف الاخر من خلال نصوص دينية تشجعه على الكراهية والثار والظلم ولا باس في قتله ولا مجال لسرد النصوص والاحاديث المتواترة في ذلك ووزارة الجعفري خير دليل على كلامي

برنامج الارهاب في قبضة العدالة البرنامج السيء الصيت انا كنت اشاهده وانا اتمزق بسبب ان حاكم اليوم الطائفي كان ياتي بالرجل السني المؤمن ويحاول ان ينقل للاخرين ان علماء السنة في مساجدهم يمارسون اللواط مع الاطفال بحجة تعليمهم القران ... اي خسيسة فعلوها واي انحطاط مارسوه مع العلم كلنا يعرف من اصل هذا الداء
لم يفعها صدام مع اعداؤه بهذا التشويه الساقط
ثانيا لم تصدق القول بان الاحتفالات التي اجتاحت مناطقنا لم تكن هناك اي احتفالات لاكبيرة ولا صغيرة لان اصحاب هذه الطائفة لطالما الاحتلال في اراضيهم فهم يشعرون بالهوان والذل ولم يسلم بيت من اسير او قتيل او مغدور
بالنسبة لعلاوي على راس القائمة التي رموزها اهل السنة مشكلتنا نحن اهل السنة ليس عندنا كهنوت ورجال دين تسخرنا وتامرنا لهذا لاتجد لنا مرجعية صامتة ولا ناطقة كل واحد منا مرجعية بحد ذاته
اهل السنة انتخبوا علاوي لسبب بسيط الرجل ليس طائفيا وان كان من الطائفة الشيعيىة ليس عنده نصوص تاريخية او دينية تستبيح دماء الاخرين
الطائفة السنية غير عقائدية وغير متحزبة وخير مثال الحزب الاسلامي سقط بالانتخابات الاخيرة شر سقطة لان الطائفة شعرت انه لم يقدم شيئا لها سوى منفعته الشخصية وهذا ما نتاسف له كوننا ننتمي لنفس التيار
بالنسبة للشخوص الذي ذكرتها لانعرفهم ولا نمجدهم ومن خلال تصرفاتهم تبين لي ان مصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار
بالنسبة للطائفة السنية نعم نحن نبتعد عن اللغة الطائفية ولن تجد في احاديثنا احاديث ثار وانتقاص للاخرين ودعوة للقتل جهارا نهارا من على المنابر ولا تقية نرضي الاخر في لساننا والحقد يملا القللوب
ذكرت محمد الدايني وعبد الناصر الجنابي والصقت عليهم تهم جنائية وهنا تكمن المشكلة كونكم شهود زور كما قال محمود عثمان الكردي اليوم العراقي اذا لم يكن مع الحكومة فهو اما مسجون بتهمة ارهاب 4 او منفي خارج السجن فلو لم يتكلم الدايني عن ايران وكان حاله حال حاجم يداري لكمته لريته من الوطنين الشرفاء ..وكذلك الجنابي الذي قال قولته المشهورة نحن لانثق بك يارئيس الوزراء ومن هنا طبقت عليه ارهاب 4
ابناء هذه الطائفة هي التي بنت العراق شئت ام ابيت وانا واحد لم اعد انتمي للعراق بسبب الكراهية الشديدة التي يتبناها حاكم اليوم تجاهنا واتمنى الحصول على لجوء في بلد اجنبي لاهرب من الواقع المرير الذي اعيشه

ان قضية الانتماء للوطن ارجو ان لا يزايد علينا احد الطرف الاخر معروف ولاؤه لمن ومخططاته كونه ينتمي لفكر اممي ويؤمن بولاية الفقيه وان كان لايبديها لكن تدغدد مشاعره

سبق ان قاللها احد قادة الاحزاب الدينية في لبنان ان لبنان هي جزء من الدولة الاسلامية الايرانية
قضية الاكراد والغازات الكيماوية امر مختلف فيه واتهام النظام العراقي بانه السبب امر فيه نظر وارجو مراجعة التاريخ في ذلك
اما قضية الانتفاظة ومليون عراقي شيعي انا اتاسف للرجال الذي قتلوا بسبب هذا الفعل الشنيع والغدر الذي مارسه مايسمون بالمعارضة وراينا وسمعنا مافعلوه بالمحافظات الجنوبية من تدمير وتشويه للدولة والطائفة السنية لن تؤمن بخرافة الانتفاظة لان اهل الجنوب كانو من دعائم النظام السابق واحاديث مشائخها وعلمائها خير دليل ولا مجال لذكر الاهازيج التي كانت تنطلق من افواهها
لكن بدورها الطائفة الشيعية متخلفة اشد تخلفا من سابقتها بسبب رجال الدين ورجال العشيرة فالمؤسسة الدينية تبقي التخلف والجهل حتى تسيطر عليه ثقافيا وسياسيا وهو استمرار ديمومتها وقوتها والمشهد العراقي خير دليل ولا مجال لذكر المسميات
لطالما هناك مؤسسة دينية تسيطر ثقافيا وسياسيا على موقف الاخرين فلن يكون للاخرين انتماء للوطن وان اكثرو الضجيج في ذلك
ملاحظة.. البعث السوري اليوم متناغم مع الاسلامي الايراني مع انهم على نقيض لكن هرم السلطة في البعث السوري هو نصيري احدى فرق الشيعة ولا ضير في ذلك لطالما الانتماء المذهبي قريب من بعضه وما فعله هرم السلطة في سوريا في ماساة حماة ليست بمشكلة كون الاكثرية تريد الانقلاب على الاقلية
تحالف الطوسي وابن العلقمي مع التتار ليس بسبب الظلم والفقر والجهل وانما لتحويل الخلافة من عباسية الى علوية
تحالف قادة اليوم مع الكفر وتدمير العراق ليس بسبب الاظطهاد والظلم وانما لتحويل رئاسة الدولة الى الشيعة وقد راينا مافعلو
وهذا هو الانتماء للوطن
صدقني لم يغادر الجميع التاريخ بل التاريخ هو الشاحنة الاساسية في تعاملاتهم ومعاملاتهم
ارجو من ادارة الموقع نشر التعليق لانه من حقنا ذلك





• (2) - كتب : المدرس من : العراق ، بعنوان : تعليق في 2010/11/15 .

تعقيبا على مقالك صدقت الطائفة السنية جميعها متعاطفة مع النظام البعثي بمن فيهم سجناؤهم السياسيون الذين تعرضوا لابشع انواع الاظطهاد على يد النظام السابق ولسبب بسيط هو بشاعة الحاكم الجديد للعراق وطائفيته وثقافة الكراهية التي تربى عليها
بالمناسبة لو سالت رجل الشارع البسيط ومن المذهب الاخر لترحم على ايام زمان بسبب الفساد والظلم والاحتقار الذي يمارسه رجال السلطة اليوم
الحاكم الجديد ينطلق في تقييمه للطرف الاخر من خلال نصوص دينية تشجعه على الكراهية والثار والظلم ولا باس في قتله ولا مجال لسرد النصوص والاحاديث المتواترة في ذلك ووزارة الجعفري خير دليل على كلامي

برنامج الارهاب في قبضة العدالة البرنامج السيء الصيت انا كنت اشاهده وانا اتمزق بسبب ان حاكم اليوم الطائفي كان ياتي بالرجل السني المؤمن ويحاول ان ينقل للاخرين ان علماء السنة في مساجدهم يمارسون اللواط مع الاطفال بحجة تعليمهم القران ... اي خسيسة فعلوها واي انحطاط مارسوه مع العلم كلنا يعرف من اصل هذا الداء
لم يفعها صدام مع اعداؤه بهذا التشويه الساقط
ثانيا لم تصدق القول بان الاحتفالات التي اجتاحت مناطقنا لم تكن هناك اي احتفالات لاكبيرة ولا صغيرة لان اصحاب هذه الطائفة لطالما الاحتلال في اراضيهم فهم يشعرون بالهوان والذل ولم يسلم بيت من اسير او قتيل او مغدور
بالنسبة لعلاوي على راس القائمة التي رموزها اهل السنة مشكلتنا نحن اهل السنة ليس عندنا كهنوت ورجال دين تسخرنا وتامرنا لهذا لاتجد لنا مرجعية صامتة ولا ناطقة كل واحد منا مرجعية بحد ذاته
اهل السنة انتخبوا علاوي لسبب بسيط الرجل ليس طائفيا وان كان من الطائفة الشيعيىة ليس عنده نصوص تاريخية او دينية تستبيح دماء الاخرين
الطائفة السنية غير عقائدية وغير متحزبة وخير مثال الحزب الاسلامي سقط بالانتخابات الاخيرة شر سقطة لان الطائفة شعرت انه لم يقدم شيئا لها سوى منفعته الشخصية وهذا ما نتاسف له كوننا ننتمي لنفس التيار
بالنسبة للشخوص الذي ذكرتها لانعرفهم ولا نمجدهم ومن خلال تصرفاتهم تبين لي ان مصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار
بالنسبة للطائفة السنية نعم نحن نبتعد عن اللغة الطائفية ولن تجد في احاديثنا احاديث ثار وانتقاص للاخرين ودعوة للقتل جهارا نهارا من على المنابر ولا تقية نرضي الاخر في لساننا والحقد يملا القللوب
ذكرت محمد الدايني وعبد الناصر الجنابي والصقت عليهم تهم جنائية وهنا تكمن المشكلة كونكم شهود زور كما قال محمود عثمان الكردي اليوم العراقي اذا لم يكن مع الحكومة فهو اما مسجون بتهمة ارهاب 4 او منفي خارج السجن فلو لم يتكلم الدايني عن ايران وكان حاله حال حاجم يداري لكمته لريته من الوطنين الشرفاء ..وكذلك الجنابي الذي قال قولته المشهورة نحن لانثق بك يارئيس الوزراء ومن هنا طبقت عليه ارهاب 4
ابناء هذه الطائفة هي التي بنت العراق شئت ام ابيت وانا واحد لم اعد انتمي للعراق بسبب الكراهية الشديدة التي يتبناها حاكم اليوم تجاهنا واتمنى الحصول على لجوء في بلد اجنبي لاهرب من الواقع المرير الذي اعيشه

ان قضية الانتماء للوطن ارجو ان لا يزايد علينا احد الطرف الاخر معروف ولاؤه لمن ومخططاته كونه ينتمي لفكر اممي ويؤمن بولاية الفقيه وان كان لايبديها لكن تدغدد مشاعره

سبق ان قاللها احد قادة الاحزاب الدينية في لبنان ان لبنان هي جزء من الدولة الاسلامية الايرانية
قضية الاكراد والغازات الكيماوية امر مختلف فيه واتهام النظام العراقي بانه السبب امر فيه نظر وارجو مراجعة التاريخ في ذلك
اما قضية الانتفاظة ومليون عراقي شيعي انا اتاسف للرجال الذي قتلوا بسبب هذا الفعل الشنيع والغدر الذي مارسه مايسمون بالمعارضة وراينا وسمعنا مافعلوه بالمحافظات الجنوبية من تدمير وتشويه للدولة والطائفة السنية لن تؤمن بخرافة الانتفاظة لان اهل الجنوب كانو من دعائم النظام السابق واحاديث مشائخها وعلمائها خير دليل ولا مجال لذكر الاهازيج التي كانت تنطلق من افواهها
لكن بدورها الطائفة الشيعية متخلفة اشد تخلفا من سابقتها بسبب رجال الدين ورجال العشيرة فالمؤسسة الدينية تبقي التخلف والجهل حتى تسيطر عليه ثقافيا وسياسيا وهو استمرار ديمومتها وقوتها والمشهد العراقي خير دليل ولا مجال لذكر المسميات
لطالما هناك مؤسسة دينية تسيطر ثقافيا وسياسيا على موقف الاخرين فلن يكون للاخرين انتماء للوطن وان اكثرو الضجيج في ذلك
ملاحظة.. البعث السوري اليوم متناغم مع الاسلامي الايراني مع انهم على نقيض لكن هرم السلطة في البعث السوري هو نصيري احدى فرق الشيعة ولا ضير في ذلك لطالما الانتماء المذهبي قريب من بعضه وما فعله هرم السلطة في سوريا في ماساة حماة ليست بمشكلة كون الاكثرية تريد الانقلاب على الاقلية
تحالف الطوسي وابن العلقمي مع التتار ليس بسبب الظلم والفقر والجهل وانما لتحويل الخلافة من عباسية الى علوية
تحالف قادة اليوم مع الكفر وتدمير العراق ليس بسبب الاظطهاد والظلم وانما لتحويل رئاسة الدولة الى الشيعة وقد راينا مافعلو
وهذا هو الانتماء للوطن
صدقني لم يغادر الجميع التاريخ بل التاريخ هو الشاحنة الاساسية في تعاملاتهم ومعاملاتهم











حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net