صفحة الكاتب : احمد سالم الساعدي

ال سعود..مبادرة على طبق يرتجف!!
احمد سالم الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لو اخبروني يوما ان اهل اليمن مثلا بداوا السير بالمقلوب على رؤوسهم في شوارع صنعاء لما رفعت حاجبا متعجبا واحدا... ولو نقلت الفضائيات  صور معمر القذافي وقد تلبسَه حمار من الجن فبدا النهيق بدل النباح  في  خطاباته التي لاتنتهي لما اكترثت ابدا ... ولو اقسموا لي باغلظ الايمان انهم رأوا السلطان قابوس العماني  "يتکلم" ما تحركت شعرة واحدة مني !!!..لم يعد يفاجئني العرب بشئ وفقدوا القدرة منذ زمن طويل على جعل" فاهي فاغرا" كما يقول اللغويين دهشة على افعالهم او ردودها  فقد اشبعتنا "كعراقيين" التجارب الکثیرة في التعامل مع العرب بشكل مباشر او غير مباشر  الى حد التخمة واوصلتني شخصيا الى قناعة محددة تجبرني حفاظا على انسانيتي ان اتعامل مع مايردني من اخبارهم ببرود اعصاب انكليزي المنشأ كتعاملي مع اخبار قطيع من المسوخ الذين لاينتمون الى نوع او طبيعة او فصیل  بعد ان نبشوا اسس وقواعد التكوين الادمي  المحترم وادخلوا فايروسا غريبا عاث بمنظومة قيمهم الاخلاقية فسادا ليعطبها فامسوا مسوخا مشوهة لاتنتمي الى شئ..فلم تعد مقدماتهم البديهية تؤدي الى نتائج بديهية بالضرورة.. واختلط اخضر حابلهم بيابس نابلهم ليصبح كل شئ ممكن ان ينتهي الى كل شئ في عالم العرب.. فتراهم يرقصون فرحا  عند مشاهدة ابرياء يلقون بانفسهم من عشرات الطوابق هربا من لهيب برج التجارة العالمي الذي احرقوه و في المقابل يبكون بحرقة وكمد على ديكتاتور سفاح قتل الملايين مثل صدام حسين!!... ثم يصفقون  تطوعا  حتى تبلى اکفهم لجلاديهم من الحكام الذين يمتهنون كرامتهم بشكل يومي  بينما يبصقون بوجه معارض يقف من اجل حقوقهم بشجاعة متحديا ديكتاتور تونس مثل المنصف المرزوقي... والذي بدوره يحارب ديكتاتورية بن علي من جهة ويتعاطف بشده مع ديكتاتور العراق النافق من جهة اخرى !!!.. منطق غريب وخلطة عجيبة  من التناقضات ومركباتها  تملئ كل وحدة قياس في الشخصية العربية التي عملت  على غرس  قرون الشيطان في رأس الحق لتخلق حقا شيطانيا مفزعا  خاصا بها وبمجتمعها اتاح لها بقوانينه الشاذه  قتل الاخر على الشبهة وهتك الحرمات على الاختلاف و يحسبون انهم يحسنون صنعا فغطسوا في مستنقع الجهل والرؤية المشوشه التي تختلف  حتى على البديهيات و لاتتوانى عن التفاخر بالقبح..كتب لي مسخ سعودي قبل اشهر ردا على مقال كنت كتبته ويبدو انه اغضبه بعنوان" السعودية..اسرائيلنا" يقول  "ان المفرح باخبار العراق التي تأتينا ان القتلى العراقيين وبعد ان كانوا فرادى اصبح جَز رؤوسهم بالعشرات يوميا" ...تخيل طبيعة فرح المسوخ ومسببات غبطتهم!!! اسوق ما سبق كمدخل لما نقلته لنا الاخبار عن مبادرة اكبر مسخ عربي يعيش في وقتنا الحاضر والمدعو عبد الله ال سعود الاخيرة  والتي طلب فيها من الرئيس جلال الطالباني وبقية الفائزين بالانتخابات" لايحتمل حتى النطق باسم المالكي".. الذهاب الى "ديوانه" ليلقنهم دروسا في الديمقراطية وكيفية عقد التحالفات بين الاحزاب السياسية التي تفوز بالانتخابات لتشكيل حكومة منتخبة..."كحكومته"!!!.. هذا الجلف ذو الميول الزهايمرية والاميَ الذي لا يعرف قراءة سطرا واحد دون تلقين من احد عبيده الجاثمين تحت ركبته يعلمّ دكتور الهندسة الكيميائية حسين الشهرستاني مثلا مبادئ الديمقراطية واصول الحوار المتحضر!!!.. متخلف وعاطل ازلي عن العمل تسلق ابيه مع عصابة بدوية تنتمي الى عائلة واحدة و بمعونة يهودي يدعى جون فيلبي "مبعوث دوائر الصهيونية الى ارض الله الحرام"  جدار الكعبة المشرفة ليؤذنَ من فوقها"حي على ال سعود"  ويعلن مصادرة دولة كاملة وشعب برمته والحقاهم باسم العائلة لتنقلب بين غمضة عين وانتباهتها من عائلة شراذم قاطعة لطريق حجاج بيت الله الى عائلة ملكية مزيفة باختام مؤسسة تيودور هرتزل ولتقيم على اطهر ارض اكبر تجمع ارهابي منظم عرفه التأريخ يدعو علنا الى الفناء العالمي..يطلب اليوم مجيئ العراقيين ليستنيروا بمعرفته ويغرفوا من ينابيعها الصافية في قصور الرياض !!!..فقد تنبه هذا المسخ  ذو ال"500" عام والذي يأبى الانقراض والحشرات الملتفه حوله  الى ان الامور وصلت الى نهاياتها وان المالكي الذي رفض ان يكون "علاويا صغيرا في خضوعه" باتت عودته ليجثم على صدر "ابو متعب" المتعب "بالحبوب الزرقاء" اربع سنوات اخرى محسومة بدون شك سيكون ظهر "ويلاده" الذين يرسلهم لقتل "الروافض" قد قصم نهائيا ولن ينفعه تطبيل "عثمان العمير"  او هز ارداف" دميمة كهدى الحسيني" او عراضة "عبد الرحمن الراشد" و"  جهاد الخازن"وغيرهم من مرتزقي  اعلامه النفطي شيئا !!! فوجد ان الوقت قد ازف ..."لمبادرة" ...تذكرنا بمبادراته العظيمة في قمم العرب والتي حررت كامل التراب الفلسطيني وجعلت النمو الاقتصادي العربي يناطح الصين ويدمي جبهتها ونافست جون ناش على جائزة نوبل في حل مشاكل نظرية الالعاب التي تركها نيومان معلقة تحت رحمة عبقري "المبادرات "هذا !!!.فلقد اعتقد بندر بن "العاص"  وسعود الفيصل  بطرحهم مثل هذه النكته على لسان كبيرهم الخشبي المّسند في مثل هذا الوقت بالذات  بانها ستكون مبادرة "رابح - رابح" ولاخسارة فيها فلو قبلت بها الكتل السياسية العراقية وخصوصا من وضعت هذه المبادرة اساسا لتعطيل جهوده في تشكيل الحكومة"المالكي" فستكون دولة ال سعود قد حققت عدة امور او احدها على الاقل..اولها تأخير وصول عدوهم الشيعي القوي الى سدة الحكم ولو لبعض الوقت قد يعطيهم المجال لمناورة دقائق اخيرة  من نوع ما مع الجانب الاميركي او حتى "الايراني-السوري" لترتيب اوضاعهم بالمساومة على الملفات  الاقليمية بصفقة واحدة وهي ملفات "لبنان - فلسطين - اليمن -الملف النووي الايراني - العراق" ومحاولة كسب ما يستطيعون كسبه من هذا ال"باكج" الدسم والذي بدا ينزلق من بين ايدي ال سعود باكمله رغم المليارات التي انفقوها..وثانيا هو استعراض عضلاتهم الضامرة اقليميا للظهور بالشكل الزائف الذي تحاول رسمه مؤسساتهم الدعائية الضخمة بان دولة ال سعود لاعب اساسي في المنطقة لاتتم اية تسويات او صفقات الا من خلالها وهي الفاقدة على الارض لاي تأثير اقليمي حقيقي نتيجة ارتمائها بكل ثقلها وعلنا  في احضان قوى دولية  نافذة  تدعم وجودها على سدة الحكم كثمن لتنفيذ سياساتها وضمان مصالحها في المنطقة بغض النظر عن تطابق هذه المصالح مع دول  المنطقة الاخرى  لذا فان جميع هذه الدول باتت تفضل  التعامل بشكل مباشر مع  القوى الدولية دون الحاجة الى "دلالّة"  تزّين لهم القبيح ارضاءا لاسيادها  ولا تملك بالتالي حق التقرير  وتحاول باستعراض هذه العضلات الحصول على اكبر قدر من التنازلات لصالح ذيولها في العملية السياسية العراقية تؤسس ولو في الحد الادنى لتواجد سعودي تتوق له  في قلب هذه العملية وصناعة القرار العراقي  اما ثالث مايحققه قبول المبادرة فهو الخروج على الاقل بأي حل لازمة تشكيل الحكومة يظهر ان السعودية هي من حسم الامر في النهاية حتى وان كان شكليا يحفظ ماء وجه "طويل العمر" الاسن  ويرفع الحرج عن قبوله بالمالكي الذي لم تكن هذه الدولة ولا "طويل عمرها" تتوقع صموده بوجه كل هذه الهجمات الطائفية الشرسة التي شنتها عليه اعلاميا او عبر التشجيع  على اغراق بلده برسل الارهاب التي تمر بمباركته القذرة ومباركة جيوش السحرة الافاقين من قادة الضلال الوهابي القابعين في جحور مملكة الظلام ...اما لو رفض العراقيين هذه المبادرة فان حكام ال سعود سيحققون عدة امور ايضا او احدها على الاقل فهم سيحرضون بهذا الرفض بقية الدول العربية التي بدات علاقاتها الدبلوماسية مع العراق على استحياء ويعطوها الحجة للعودة الى مواقفها السابقة الرافضة لتطبيع هذه العلاقات تحت اعذار رفض العراقيين للدور العربي!!! وكذلك سيبداون بهذا الرفض حملة اعلامية جديدة مهمتها تحريض الرأي العام العربي لشحذ من فترت عزيمته من جديد عبر تذكيره باحتلال الروافض لعاصمة الرشيد وتجنيد وجبات جديدة من مسوخ القتل الجماعي تحت اعذار رفض الشيعة لدور عربي سني في العراق لاستمرار عملية ضغط نزيف الدم العراقي على المالكي  وفي النتيجة سيقطعون الطريق امام اي محاولات عراقية حثيثة  للعودة الى حضيرة العرب كمحاولة عقد قمة بغداد التي يعوّل عليها"بشكل غريب" قادتنا لاصلاح ما لايمكن اصلاحه مع العرب كما انهم سيحاولون استغلال هذا الرفض دوليا للتشكيك بشرعية الحكومة وتمثيلها لكل الاطياف العراقية تحت مزاعم  تهميش الطائفة السنية الممثلة بالعراقية بعد ان تامر الاخيرة بعدم مشاركة المالكي حكومته ..وفي الاحتمالين نكات عدة يضحك لها العراقيين بمرارة..اول هذه النكات انهم بافعالهم المعادية لرئيس الوزراء نوري المالكي قد حشدوا الرأي العام العراقي معه باقوى اشكال هذا الحشد ونفعوه من حيث  اردوا ضره  فكراهية العراقيين و باغلبية ساحقة  لدولة ال سعود وملكها الطائفي هي كراهية تاريخية شيدتها لبنات المواقف العدائية لهذه المملكة بالضد من مصلحة الاغلبية العراقية  تاريخيا ومعاونتها على الدوام للديكتاتوريات التي حكمت العراق في قمع هذا الشعب لاسباب سياسية -مذهبية لم تعد تخفى على احد  واستمرار هذا العداء اليوم  عبر الدعم العلني  لاقلية عراقية  تحت عنواين و اسس طائفية  على حساب بقية مكونات الشعب  وهذا الالتفاف والوقوف العراقي الصلب الداعم للمالكي  يغيظ ال سعود فيترجمون هذا الغيظ على شكل تفجيرات بين الحين والاخر "وبعد فشل كل مكيدة يسعون بها"  تهدف الى معاقبة العراقيين بزهق ارواح وترويع هؤلاء الذين لايريدون التخلي عن احلامهم بالحرية على الطريقة "المالكية"  وتنفيذا لوصايا بقايا البعثية الذين لجاوا الى دولة  ال سعود والمؤمنين بالعنف كوسيلة مثلى في التعامل مع العراقيين  ..والنكتة الاخرى هی ان ورقة تحريض مسوخ العرب وتجنيدهم لقتل العراقيين  والتي تعول عليها السعودية لم تعد فعالة كما في السابق لان الظروف اختلفت والسعودية اليوم تقف وحيدة في عدائها للمالكي بين دول المنطقة الفاعلة  بعد ان تغير الموقف السوري وكذلك الايراني مؤخرا بعد تنفيذ الاميركان لاتفاقية الانسحاب الموقعة مع العراق وبدأت الدولتان بالتطبيع الواسع اقتصاديا وسياسيا مع العراق وهو ما توقعت حدوثه في مقال " السعودية ..اسرائيلنا " قبل اشهر طويلة وفقدت  السعودية بهذه التطورات اهم ممراتها الدموية الى العراق وهو الممر السوري وان كانت بعض الانفجارات تحدث بين فترة واخرى فهي اختراقات امنية قد تحصل في اي دولة في العالم ولا يعول عليها لتحقيق مكاسب سياسية طويلة الامد "تركيا وباكستان واسبانيا نموذجا" كما ان الجارة الشمالية تركيا من جهة اخرى قد رضيت بالمنافع الاقتصادية الجمة التي بدأت تنهدر عليها من جارها الديمقراطي الجديد  ولا تنتظر على احر من الجمر تغيير المواقع في العراق  كل ذلك جعل من ورقة التهديد السعودي بارهاب العراقيين غير ذات قيمة على المستوى البعيد ..اما بخصوص العمل على  قطع طريق العراق للعودة الى الحضيرة العربية ومقاطعة القمة العربية في بغداد فهو تهديد لايهم العراقيين بشئ فلا العلاقات العربية قد عادت الى وضعها الطبيعي كي يفقد العراقيين نعمها!! ولا المواطن العراقي بمثل هذه اللهفة لعقد قمة العرب على ارضه بعد ان تراكم الشعور العراقي بعداء العرب له وحرق الاخير بعملياته الارهابية  كل سفن التواصل الممكن  والذي لن يزيد او ينقص  بعقد قمة هزيلة من قمم العرب التي اصبحت موضع تندر وسخرية على المستوى الشعبي اذن فان العراقيين ينظرون الى مبادرة ال سعود على انها نكته سمجة القاها ثقيل دم يحاول تجاهل ثقل دمه..فالعراق وبعد كل انهار الدم هذه ليس مستعدا ان يسلم نفسه الى دولة ال سعود على طبق مبادرات  مرتجف تقدمه الى العراقيين ايادي ملطخة بدمائهم وعلى الكتل

السياسية المتفقة اليوم الاسراع بتشكيل الحكومة وتجاهل المنتظرين لاوامر ال سعود في حسم امرهم فتشكيل هذه الحكومة يقطع الطريق امام كل مبادرات همها الوحيد تعطيل حركة العراق الجديد تحت مختلف التسميات فكلما طال امد تاخير تشكيل هذه الحكومة كلما ازدادت حركة اعداء هذا البلد وعلا ضجيجهم  املا بمفاجأة قد تحدث في اللحظة الاخيرة وعلى ساستنا خنق هذا الامل دون تاخير او تردد.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد سالم الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/11/06



كتابة تعليق لموضوع : ال سعود..مبادرة على طبق يرتجف!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عزيز المنصور من : العراق ، بعنوان : مقال اكثر من رائع في 2010/11/07 .

مقال اكثر من رائع وضع النقاط على حروف مبادرة السعودية الاخيرة وتعريتها..شكرا جزيلا لكاتب المقال




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net