صفحة الكاتب : الشيخ محمد رضا الساعدي

كلمة في احتفالات راس السنة الميلادية ...
الشيخ محمد رضا الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من المناسبات التي اعتاد الناس سواء كانوا من المسيحيين او غيرهم على الاحتفال بها بل عدوها عيدا من الأعياد هي حلول راس السنة الميلادية. 
وهنا أعرض عدة نقاط بهذه المناسبة .
اولا... ان العيد بالمفهوم الشرعي هو مسألة توقيفية كما روى في الروايات ان الأعياد أربعة الفطر والأضحى والغدير والجمعة .
 اما غيرها كالنوروز او رأي السنة فلا تسمى عيدا شرعا. 
ثانيا . ان الملاحظ في الأعياد وجود مراسيم طاعة لله ومجموعة من العبادات الجماعية التي تكتنفها جنبة إعلامية واشعارية واشتهارية لذا عد العيد من شعائر الله .
ثالثا ... ورد في الروايات ان العيد الحقيقي الذي يكون فيه الإنسان في طاعة الله وان اليوم الذي لا يعصى الله فيه هو العيد . اما العاصون فلا عيد لهم ولا فرحة حقيقية .
رابعا ... ان ما يحصل من تجاوزات شرعية وأخلاقية وتربوية في ليلة راس السنة منافيا للدين والعرف والقانون .. ولخلق الانبياء والمرسلين والصالحين .. من شرب الخمر والزنا والاختلاط والمجون والتعدي على الأملاك العامة والخاصة .
فالواجب منعه .
خامسا... ان السيد المسيح كما وصفه القرآن انه كان قمة في الاتزان والالتزام والطاعة والعفة والشرف وما يحدث في راس السنة معاكس لتعاليمه واخلاقه. 
فهل كان السيدالمسيح هكذا يفعل في المناسبات !
فالاحتفال بمولده بإحياء الفضيلة لا الرذيلة.
سادسا... ان السيدة مريم كانت القمة في الطهارة والعفة والحجاب والقران ركز على عفتها وشرفها وحجابها ... وما عليه المسيحيات بل وبعض المسلمات متنافي مع خلقها وتعاليمها. 
وهي قدوة حسنة لهن ... فلماذا هذا الانحراف والسفور .
سابعا ... من الغريب أن نحتفل في راس سنة غيرنا ولا نحتفل في راس سنتنا... فهل نقلدهم حتى في مناسباتهم!؟

ثامنا ... ان اصل تقديم التهاني لهم جائز الا ان يكون فيه عون على الإثم او تركيز لفكرة منحرفة او كان المهنا كافرا حربيا اما المسالم فلا بأس بتهنئته. 
تاسعا ... ان احتفالنا بهكذا مناسبة لا يجوز اذا كان فيه ترويج للباطل او الفسوق او كان ترويج للمسيحية. 
عاشرا ... علينا ان نعي ما نفعل واننا نحاسب على كل تصرفاتنا وافعالنا واقوالنا ... فالنحذر من مخالفة امر الله . 
اسال الله تعالى ان يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ محمد رضا الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/29



كتابة تعليق لموضوع : كلمة في احتفالات راس السنة الميلادية ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net