صفحة الكاتب : علي هادي الركابي

ابناء نفط ذي قار ...تحدي مع الذات والزمن
علي هادي الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 على مر التاريخ ؛ وفي امهات الكتب ؛ نجد الكثير من منجزات الشعوب العظمى؛ قد تم تسجيلها باسم عظماءها؛ رغم محاولة البعض تغيير البوصلة ؛ فمنهم الفقراء ومنهم متوسطي الدخل ؛ ومنهم ميسوري الحال ؛ يجمعهم شيئا واحدا فقط هو ان يدخلوا التاريخ ؛ بأقلام تكتبها اصابعهم التي يظهر عليها جهد العمل واضحا؛ وتعب سنين الحصاد ؛ فبدت خشونتها للعيان ؛ قبل ان تلامس رئاتهم بقايا الحرق وغازات المخلفات ؛فينتج ما يخيف الجبناء فقط ؛ انهم ابطال يعملون لبلدهم قبل كل شيء . ويعشقون هدفهم النبيل .
دخل النفط الى الانتاج في ذي قار منذ سنوات على عدد كف اليد ؛ وهو يعي جيدا انه سيكون في صراع قوي جدا مع رجال من الزمن الصعب ؛ اتعبهم الزمن ؛ ومع ذلك الى اهدافهم ماضون ؛ رجال لا يمكن ان ان يتنازلوا عن تحديهم الكبير؛ وانه لا هزيمة للرجال ؛ ففتحوا جبهات عدة في صراعهم الشريف معه ؛ في صبة والناصرية والغراف ؛ وتحديهم القادم سيكون مع حقل ابا عمود ؛ في غضون اقل من سنه ؛ جعلوا صبه تنتج رغم الظروف القاسية؛ وصعوبة ارضه العنيدة ؛ بعد ان اتموا معركتهم في صحراءها القاحلة واستسلم لهم نفطها الصعب؛ بعد ان عاند كثيرا ؛ورفض الخروج من مكمنه ؛ حلقوا بجحافلهم نحو حقل الناصرية وجبهته العنيدة ؛بسب مكمنه الهائل ؛ الذي يعد من اكبر المكامن في المنطقة العربية والشرق الاوسط ؛ حيث خطة استثمار الغاز المسال وبجهد ذاتي ايضا نجحوا في التصدير وأنسال الغاز رغما عن انفه ليخططوا اياما قادمة من اجل اخضاعه الى عدم الحرق كليا وفي اقرب فرصة ؛ثم لازالوا يقاتلون ليلا ونهارا في زيادة انتاجهم والوصول الى عتبه 200 الف برميل . بعد ان تجاوزوا عتبه ال 100 الف في اكثر من واقعة .
في جبهة الغراف جيشا كبيرا من الابطال يخضون صراعا قويا مع العقبات ؛ املهم في وصول عتبه 250 الف برميل؛ وهي ما خططوا له مع المشغل ؛بعد ان كانت عقبات الاسعار والتقشف ابرز اعداء الهدف . بعد ان اكملوا مشروع الحقن العملاق ؛ وهم قاب قوسين او ادنى من التشغيل؛ تتجه عيونهم الثاقبة نحو محطتهم الثانية ؛ فيكون الغراف في متناول الابطال بعد ان عاندهم كثيرا .
لازال من يعد العدة ل (ابي عمود) ممن دخلوا منازلة صبة والناصرية ؛ فيكون الرباعي الجديد (الناصرية والغراف وصبة وابي عمود ) هو غنائم النصر لأبناء ذي قار وبشرى نصرهم الكبير على كل من يحاول الوقوف بوجه الهدف الكبير ؛ هدف ال 500 الف برميل واكثر ؛ فهو لم ولن يصبح حلما بعد الان ؛ بوجود هذه الايادي الطاهرة من الرجال الاشاوس ؛ انه حلم والحلم حق وهدف لا يمكن ان يصله الا الطامح .
ما حصل وسيحصل هو عقد من الشرف بين نفط ذي قار وابناءها الشرفاء ؛ وعلى الشعب الذي قاري ان يثق بهذا الفريق الرائع والناجح والمكافح ؛ فما حققه هذا الفريق في غضون اقل من سنتين هو عمل يستحق الف تحية ؛ وعمل مد جسور الثقة بين ابناء ذي قار ونفطها ؛ فكل من يتم ترديده من كلمات النفط لأبناء ذي قار (أنني في ايادي امينه وحريصة؛ واني سأخضع لهؤلاء الابطال والقادم هو للمستقبل واجيالنا).......واللقاء عند التحدي ....سلام .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي هادي الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/25



كتابة تعليق لموضوع : ابناء نفط ذي قار ...تحدي مع الذات والزمن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net