صفحة الكاتب : جواد الماجدي

هل ينقذ عبد المهدي الأحزاب الإسلامية من الفشل؟
جواد الماجدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حين ينتمي شخص ما الى دولة، او جهة، او حركة، او حزب، ينسب له من باب الوصف والافعال، وتكون اغلب حركاته، وافعاله وتصرفاته لا تحسب عليه فقط، انما على تلك الجهة المنتمي اليها.

" شيعتنا كونوا زينا لنا، ولا تكونوا شينا علينا، كي يقولوا هكذا علم الصادق شيعته" هكذا يوصي الامام الصادق عليه السلام اتباعه، وشيعته ومحبيه، أي ان كل تصرف، او فعل، او معاملة يقوم بها أي شخص محسوب على الشيعة يعود خيره او شره على الشيعة ككل.

الأحزاب التي تشكلت، او برزت على سطح الحياة السياسية بعد سقوط طاغية العصر 2003 لاسيما الإسلامية هيمنت على السلطة، ومدخرات الدولة العراقية، مما طغى على المظهر الخارجي للحياة السياسية في العراق ان الإسلاميين هم من يقودوا الدولة، وباتت كل سيئة او عمل غير مرض ينسب للإسلام، وان كان في الأصل ينافي ابجديات الإسلام، وتعاليمه، وكتابه: كالسرقة، والقتل، والتهجير وغيرها من الموبقات.

للأسف! ان اغلب الأحزاب السياسية التي تسلمت زمام الأمور في العراق؛ كمناصب تنفيذية، او تشريعية فشلت فشلا ذريعا، مما زادت نقمة الشعب على الإسلام، والإسلاميين، وجعل بعض من الشباب للتوجه الى العلمانية والالحاد.

زيادة في المحسوبيات، والفساد المالي والأخلاقي، والسرقات لدى الطبقة السياسية، نتيجة أخرى لتلك التصرفات، حتى برزت طبقات مترفة تدعي التدين، وتدين بدين زاهد الإسلام علي ابن ابي طالب عليه السلام، على حساب بعض الناس الذين لم يجدوا ما يسد رمقهم، او سكن يسترهم، ويقيهم الحر والبرد، مقابل ذلك تجد ارتال سيارات المسؤولين، سيما الإسلاميين، ما يعادل قيمة بناء مدينة كاملة للمتعففين، خلافا لما قال رسول الرحمة عليه أفضل الصلاة والسلام " ليس منا من بات شبعان، وجاره جائع".

ثلاث عشر عام، والأحزاب المنسوبة للإسلام لم تغير من حال العراق، والعراقيين، كأن عجلة الزمن تدور الى الخلف، قد تكون مفتعلة وضمن اجندات خارجية هدفها ضرب الإسلام والإسلاميين الحقيقيين، بأناس فاسدين يدعون الانتماء للإسلام، وهذا تنفيذا لاحد بنود، وتعليمات السيدة العجوز (بريطانيا) حينما اوصت محمد عبد الوهاب مؤسس الحركة الوهابية بزرع أحد العملاء ليأخذ مكانة مرموقة في الوسط الاسلامي ثم فضحه بالمجتمع ليضربوا بذلك الإسلام والإسلاميين.

اقتصاد متهرع، سياسة داخلية وخارجية فاشلة، مليشيات مسلحة متسلطة، غياب واضح للقانون، انعدام الاقتصاد الوطني، موت الصناعات الوطنية، نقص في الخدمات، جميعها جاءت نتيجة سياسة بعض الأحزاب المحسوبة على الإسلام، فهل ينقذها السيد عادل عبد المهدي بنجاحه؟ ام سيقفون بوجهه ويعرقلون حركته كي لاتذهب امتيازاتهم ومحاصصتهم المقيتة؟

J_almajdy@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد الماجدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/14



كتابة تعليق لموضوع : هل ينقذ عبد المهدي الأحزاب الإسلامية من الفشل؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net