صفحة الكاتب : خالد الناهي

ضمائر فاسدة للبيع!
خالد الناهي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شاب ينظر الى فتاة في السوق، فيخبر صديقه بأن هذه الفتاة عاهر، تعجب صديقه من كلامه؟ وقال له حرام عليك، ان المراءة يبدو عليها الحشمة والوقار.
أخبره صديقه وهو مبتسم، انها الخبرة صديقي، اصبر وسترى بعينك، وما هي الا دقائق، حتى ذهب وتحدث معها، ومروا من امامي، فنظر الي وتبسم، بعدما غمز بعينه، وكأنه يقول لي انظر كيف أستطيع ان اميز العواهر من غيرها، فرددت له غمزته بقولي له، لا أعجب فالطيور على اشكالها تقع.
ما يحدث الان من بيع ضمائر لبعض النواب الجدد، يشبه كثيرا القصة أعلاه، حزب فاسد، وشخصيات فاسدة، تعودت ان تدير كل شيء من خلال الاحتيال والطرق الملتويه، تطرق الأبواب على بعض النواب، فتعرض عليهم الأموال والمناصب، من اجل ترك ما المبادئ والمتبنيات التي انتخبهم المواطنين على اساسها، والالتحاق بهم.
السؤال هنا .. لماذا يطرقون باب النائب الفلاني دون غيره؟ الجواب بحكم الخبرة، عرفوا ان هذا النائب ضميره معروض للبيع، وصوته يكون لمن يدفع أكثر.
الأسعار المعلنة تصل الى (200) مليون لكل نائب، وهذا رقم ليس بالهين إذا ما علمنا بان هذه الجهة تحتاج اعداد كبيرة لترجح كفتها، وكما معلوم ان هذه العملية، هي عملية تجارة ليس الا، ولا بد ان هناك فترة استرداد لهذا المال بالإضافة الى تحقيق ربح.
من يدفع المال من اجل المنصب، ومن يبيع ضميره من اجل المال، ليس صعب عليه ان يسفك الدم ويقتل من اجله أيضا، وما يحدث بالبصرة من تصعيد نحوا العنف، ليس ببعيد عما يحدث من صفقات لبيع الذمم في بغداد، فالهدف واحد وان اختلفت الطرق.
جهات تشعل الفوضى في نبض وشريان العراق، وأخرى تشتري أصوات وضمائر فاسدة، والهدف لديهم أغلى من أرواح العراقيين جميعاً، انه كرسي الرئاسة.
تبا له من كرسي، ثمنه الدم العراقي، وتعسا لها من أموال، يحصل عليها من بيع الضمير. 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد الناهي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/09/07



كتابة تعليق لموضوع : ضمائر فاسدة للبيع!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net