من وصايا المرجعية الدينية العليا ... عدم التفريط بالاعتقاد بالله و اليوم الآخرة
محمد عبد الصاحب النصراوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد عبد الصاحب النصراوي

أكدت المرجعية العليا المتمثلة بسماحة المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) في نصائحها للشباب المؤمن على لزوم التمسك بالاعتقاد بالله تعالى و الايمان المطلق باليوم الاخرة وانه يوم لا ريب فيه
فالاعتقاد بالله سبحانه و تعالى يعتبر بداية الطريق في حياة العبودية التي أكرمنا الله بها ، فعندما ننظر الى الابعاد التي تمثلها العبودية في ظلال الباري عز وجل نجد انها تجلب للإنسان الكرامة و العزة و الحياة الطيبة .
وإذ أمعن الانسان النظر في باقي العبوديات المزيفة و التي يقيد بها نفسه سنجدها متنوعة و معقدة في فقدانها للجوانب العقلية في إعطائها قابليات وقدرات تفتقر لها , فالعبودية أما ان تكون عبودية انسان لإنسان أو العبوديات الاخرى كعبادة الاصنام و الاجسام الاخرى التي يصيرها الانسان اله يعبدها و يتوقع منها ان تحميه من الدنيا و شرورها.
فنجد إن الانسان يجرد نفسه من العقل و المنطق و يخضع نفسه الى انتماءات قبلية متوارثة من الاباء الى الابناء لا تتناسب مع الامكانيات العقلية التي اعطاها الله تعالى للإنسان ، و التي يمكنها ان تبحث في الاستدلالات المنطقية لفهم معنى الكون و الوصول الى نتائج ترضي عقله بشكل حقيقي وواقعي دون تجميد طاقاته العقلية و الخضوع الى ماديات لا تنفع ولا تضر .
لذلك نرى ان الله سبحانه و تعالى حرص ان يلقى الحجة على عباده في ان يرسل انبياءه ورسله ليكونوا دعاة للحق ، وإنه جل اسمه الخالق العظيم الذي أضاء بنوره الوجود بخيرات و نعم لا تحصى ولا تعد ، و ما حياة الانسان و امكاناته الا فيض من رحمته و كرمه.
أما التأكيد على الاعتقاد بالآخرة فيعتبر ضرورة لا غنى عنها لأنها تجعل الانسان في انشداد دائم مع الخالق و ان افعاله وكلماته التي ينطق بها سوف تكون بعين الله عز وجل وانه سوف يمثل بين حكم عدل يعطي الحقوق و يجزي الظالمين بما ظلموا.
فيوم القيامة ، اليوم الموعود الذي وعد الله به و عداً أن يقر به عيون المظلومين و ينتقم ممن جعل الحياة حمام دماء تنتهك بها الاعراض و تصادر الممتلكات دون وجه حق .
لذا نجد ان مراجعنا العظام يحاولون بكل الوسائل المتاحة ان يذكروا المؤمنين بدورهم في الحياة وان لا ينسوا ويتناسوا معتقداتهم التي تعتبر من أعظم الامور التي تكون مصدر خير و بركة و نعيم للإنسان.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat