صفحة الكاتب : زينب الغزي

حرب المصالح
زينب الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مهما تكن الأسباب التي تؤدي لنشوب الحروب، فلابد من وقت وتنتهي، فحرب البسوس أستمرت لأربعين سنة بسبب جاهلي حيواني، وداحس والغبراء أخذت عقودا من الزمن بسبب الغش والخداع، حتى إنتهت مخلفة ضحايا وأبطال كعنترة، والحرب الإيرانية العراقية حصدت زرع الأمهات لترضي غرور داء العظمة لدى من نصبوا أنفسهم رؤساء، أما حرب المصالح الشخصية فهي الوحيدة التي لايمكن أن تنتهي أو تختفي مهما تضاءلت أو اختبئت وراء الادعاءات.

موسم الإنتخابات على الأبواب، وبدأت المصالح بتزيين نفسها، مرة بثوب الوطنية والمواطنة، وثانية بتأييد مطالب الشعب، وأخرى بشتم الآخر وتوجيه أصبع الإتهام نحوه في جعله سبب الإضطرابات التي حصلت بالبلد.

المشاحنات والمراهنات مستمرة من الكتل والأحزاب السياسية وبلغت أوجها في تشكيل التحالفات الأخيرة، من داخل في حلف ومنسحب بدون ذكر سبب، وآخر معزي، وغيره مستبشر، إلى أن انتصر " النصر ".
بدأت الناس تتوسم خيرا في أن مابذل في سبيل الوطن قد آن الأوان لأن نحصد ثماره، ويوم الإنتخاب أصبح قريب لكل من يدعي.

الخوف بدأ يتملك المدعين، والقلق إنتشر في أروقة البرلمان، والغرف المغلقة أشعلت ضوءها الأحمر، التحالفات الجديدة لاتخدم أرباب المصالح الشخصية، خاصة وأن ساعة الصفر بدأت تقترب.

السيناريو الجديد لحرب المصالح ، بتعطيل مصالح البلد وإدخاله في حالة من الفوضى والتجاوز على الدستور، من خلال السعي لتأجيل الانتخابات، في العلن يصرحون انهم مصممين على إجراؤها في وقتها، وعند سقوط آمالهم أمام إرادة الشعب، تبدأ مرحلة حياكة الدسائس ضد الوطن وشخصياته.

لماذا الاقتراع السري أيها السياسيون، لماذا هذا الخوف من العلن، هل تضاربت مصالحكم مع موعد الإنتخابات، أم رأيتم سقوطكم في التحالفات الأخيرة؟

الشعب يراكم بعين بصيرته، ومن يطالب بالإقتراع السري، سيرفع السياسي الغيور الجالس إلى جنبه يدا ممسكا بعلما عراقيا في التصويت على مطلب التأجيل، ليريه عظم مصلحة العراق ودناءة مصلحته الشخصية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زينب الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/18



كتابة تعليق لموضوع : حرب المصالح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net