صفحة الكاتب : باسم العجري

الانتخابات سيف يقطع يد الفاسدين..
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يبدو أن الانتخابات القادمة تختلف عن سابقاتها، كون المعركة أشد، ولا مجال للتزوير فيها، وأن حصل؛ سيكون قليلا ومحدودا فالعملية الانتخابية يجب أن تكون نزيهة، ووفق الأطر القانونية، المتعارف عليها عالميا، وبنسب معقولة، يشهد لها المجتمع الدولي، لنحترم أنفسنا كشعب، ونخدم العملية الديمقراطية في البلد.
هناك قوى وطنية، تسعى بكل جهدها لتقليل نسبة التزوير، ليكون محدودا جدا، وفي حالة إدخال عمل "السكنر" أي آلة التصوير وتكون عملية إلكترونية، إضافة إلى اليدوية، ومن خلال بطاقة الناخب، وفق النظام البياومتري، واستخدام بصمة الناخب، ستكتمل العملية، بصورة شفافة، ونجاح دون تشكيك بالنتائج، خصوصا أذا تم إعلان النتائج خلال ساعات من أجراء عملية التصويت.
ما دعت له المرجعية، على مدى السنوات السابقة، وبح صوتها، من خلال منبر الجمعة، على التغير، وانتخاب الشخص ذو الكفاءة، والنزاهة، الذي يتحمل الواجب المكلف به أمام ربه، وشعبه، فأن المشكلة الحقيقية؛ هي إن هناك من يسمع صوت عدونا ويصدقه، ويغلق أذانه، عن صوت الحق، ولا يسمع صوت المرجعية، عندما تقول هناك أناس بالعملية السياسية، جيدون.
حقيقة أقولها للتاريخ؛ ليس كل الذين يعملون بالسياسة، سُراق، كما يدعي أعداء العراق، ثم أذا كلهم سٌراقا، بمن نضع ثقتنا، ومن يدافع عن حقوقنا بالسلطة، اعلموا إن من يدعي ذلك، هو في الأصل، يريد أبعاد الشعب عن السلطة، ومصدر القرار، وإضعاف جميع القوى، وبالتالي إسقاط العملية السياسية، برمتها، وهذا مسعى أمريكا وحلفائها، من أعداء العراق.
استغرب كثيرا، عندما يقوم بعض المثقفين الجدد، برمي التهم، ونشر ثقافة، عدم الانتماء لأي حزب، بحجج واهية، وهم بهذا يساعدون البعث، وحلفائه، من حيث لا يشعرون، ويتناسون ما فعله البعث الكافر، من قتل وتشريد، أن النظام ألصدامي المقبور، مازال يعيش في بعض الأدمغة، التي تحاول الإساءة، لهذا الشعب المظلوم.
فهل من المعقول أن يترك العراق للفاسدين؟ ولم نشترك في الانتخابات، لكي نغير من واقعنا، ولما لا نبحث عن النزيه والأفضل، كما قالت المرجعية، وهل من مصلحة أبنائنا، أن نذهب لنجلس بالبيت، وندعي بأن كل شي بيد أمريكا، والسعودية، ما هذا الأمر المضحك، الذي يدعوا للسخرية، اليوم العراق أقوى بمرجعيته، وقوة شبابه، فلنتبع مرجعيتنا، ونحترم سياسينا، ونختار النزيه، ونسعى للبحث والتقصي الجيد، ونختار من نجد فيه المواصفات المطلوبة من الهمة والحرص من الشباب، ونبعد الفاسدين من الكهول .
في الختام؛ الانتخابات سيف يقطع يد الفاسدين، فمن لا ينتخب، يشارك الفاسدين بفسادهم، فأن كان يدري بذلك، فتلك مصيبة، وأن كان لا يدري، فالمصيبة أعظم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/09



كتابة تعليق لموضوع : الانتخابات سيف يقطع يد الفاسدين..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net