كتابات وحصص التمويل الانتمائي
تراب علي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اعتصام الكاتب عن الحقيقة تجعله يبحث في منطقة شعورية منفعلة تميل به الى بنية سايكلوجية متولدة عن الذاتية العاجزة دون ان يتجرأ يوما البحث في الحقيقة والادهى حين يصل مرحلة المخادعة فيخلق مساحات واهمة له ولناسه كونه يرى عيوبه التي يفعلها بنفسه يراها في الآخرين ولايرى نفسه الاعجبا .. نجده يدافع بلباقة عما يراه جاهلا المسافة التي تحجب الحقيقة عنه وكأنها لاتعنية وفي موقع كتابات وجدنا الكثير من هذه النوعيات الغريبة والعجيبة .. قسم منهم مثقف يحمل ثقافة لبقة لكنها استمدت معناها من اول سقيفة عمرتها دسائس الشآن القبلي الذي تكوّن على مبدأ المفاضلة والالغاء والعجيب في هذه الاقلام نجدها رغم ثقافتها قد تعايشت مع موضوعة الالغاء بالفة مذهلة .. هناك مهيمنات نفسية موروثة لايمكن لهم تجاوزها بل يحاول البعض منهم القفز على مكوناتها ليكون هو في محورها التقني يقلب المجن على الكثير من الامور و ليعامل الفعل الظالم بقياسات اعلامية لها شكل مختلف يجعل الناس تتعاطف معه ، فتراهم يسعون طعنا في المذهب الشيعي، وقد سلبوا من العلماء والمفكرين العظماء هويتاهم وطعونها بالاعجمية الفارسية ..
بؤرة توتر سلبية تكبر باثرها مناطق تأثيرية منفعلة تعد انحيازا لفئوية تحفز الفرقة والتناحر، أغلب علماء الشيعة في نظرهم فرسا مجوسا .. وهذا التجاوز بحد ذاته يعني مفردة من مفردات الجهل وقد تعامل بها الكثير من كتاب الفراغ الفكري .. بينما الاسلام كدين تخطى مثل هذا الأفق الضيق وانفتح على جميع الانتماءات بسمو انساني راقي جعل الخشية تستفحل في قلوب البعض وتتحول الى مخاوف والى رؤى قبلية تضخم المواقف وتروج المثالب لتخطوا خطوات مهلكة ، فما معنى ان تلغى هوية اغلب العلماء الشيعة ويمحى وجودهم الانساني والوطني ؟ الا يضعف هذا من الموقف الاسلامي العام ...لترى المجال مفتوحا امام تجاوزات طائفيبة وعنصرية ...فلا بد من الحفاظ على قدسية الهوية الاسلامية بانتمائها لجوهر الفعل الانساني ... ولتقف بوجه الصمت التأريخاني الذي رسخ الجمود دون ان يجد معارضة تمنع التهميش وتقف ممحصة العمق الانساني في حين يرى الاستاذ ( بارق الطائي ) في احد مواضيعه المنشورة في كتابات ، ان الكذب وتزوير التأريخ يعني عدم احترام الأمة ..ينهض في فضاءات المسكوت عنه سؤال يحتكم الى الضمير العربي الانساني ـ لماذا أغلب المصادر الرسمية التي دونتها السلطة الاموية والعباسية والحكومات التي تشكلت بعدها صاغت غاياتها السياسية أطرا دونت بها التأريخ .. فلو كان التأريخ العربي الرسمي غير مزور لما استطاع الفرس ولااليهود من اقتحامه .. ولو احترم العرب تاريخهم لما فرطوا فيه ... لماذا اهمل العرب الأحاديث الشريفة وتواريخ الائمة ؟!!! لماذا زور وا الكثير من الوقائع المعروفة ؟!!!لماذا كذبوا في نقل الاحداث ؟!!!لماذا كونوا فرقا تدوينية مختلفة ؟ ليحفل اثرها التأريخ بمتناقضات عجيبة غريبة ... أين مواقف الائمة عليهم السلام ورجالات الفكر الاسلامي في المدون التاريخي الرسمي .. لم افرغوا التأريخ المدون فلم نجد شيئا عن ائمة المسلمين الحقيقين .. لماذا جعلوا التأريخ العربي حافلا بالحروب والنكبات ؟.. وراحوا يتفنون في وضع الاكاذيب التي رفعت مهازل القوم الى رتب متقدمة من رتب الانسانية وتبجيل شخصيات واسماء واهمة تجعل من الشيعة فكرة يهودية يقودها شخص وهمي يدعى ابن سبأ ... ومثل هذه الحبكات الغريبة التي جعلت العرب لايحفلون بتأريخ سلطوي سياسي ... كل يحاول ان يجد ضالته فيه دون ان يدرك الشخص المثقف مثل بارق الطائي ان قبول تفريس العلماء الشيعة سيجعل القوم اقرب الى تفريس علماء السنة لماذ أنبري اليوم بارق الطائي او سواه للدفاع عن هويات اعجمية ويترك جانبا الهويات العربية التي طعنت ؟ بالامس القريب نشرت كتابات مواضيع تطعن في عروبة الحسين والائمة الاطهار(ع) .. اين كان بار ق عن مثل هذا الطعن ؟!! ام ان شيعة اهل البيت الرسالي امرهم لايعنيه ؟!!! فهو معني للدفاع عن مشايخ السنة ، وها هو ينبري للدفاع عن عروبة العلماء السنة وراح يرتكز على جغرافية خراسان وهو يراها افغانية ويعود بعد هذا الجهد ليؤكد ان بعض سكانها من الفرس ... ان السبب العروبي يكمن في ضيق الرؤى فلا رد لبارق أو سواه في قضية تفريس هوية مذهب وامة وكأن تفريس الشيعة امر هين لايفرق الصف العربي ، وكإن الخرق الذي تجاوز فيه العالم على الاسلام يكمن في انهم جعلوا من الافغاني فارسيا وتلك محنة ورب الكعبة .. صارت الآن المشكلة في رؤساء المذاهب هل هم من نركمانستان او من افغانستان او من اوزبكستان وطاجكستان .. ويعود ليقول بعد كل هذا الجهد المضني ان خراسان فيها ثلاث محافظات فارسية .. ألمثل هذه المسائل يهدر الجهد المثقف ؟!!هل نحن بحاجة الى هذا التياه ؟!!! كيف لنا ان نفرط في عروبة العرب ونذهب لنبش خرائط وهوياتٍ الغير عربي بنفس طائفي مقيت لماذا لانقتنع بانهم مسلمين واسلامهم هي هويتهم الزكية والفخر للتقوى .. لماذا نجزء الدين ليصبح لنا دينا عربيا وآخر هنديا والثالث فارسيا واوزبكستانيا الا يكيفنا ضياعا وشرذمة لنكون نحن كما قال سلمان المحمدي حين سألوه من اي قوم انت قال انا ابن الاسلام .. ونعم النسب .. اليس كذلك يا بارق
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
تراب علي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat