ليس خيالاً بل واقعٌ نلمسه ؛ حيث يُرى الكثير وهم يلعبون دَور الصالحين المخلصين الأوفياء حين المجاملات والتعاملات ، يُرَوْن وهم يمثّلون أدواراً بأزياء وأساليب مختلفة ، فتنشط حينذاك دُور العرض والمسارح وسوح الاستعراض .. نعلم جميعاً بأنّ الكثيرين في فضاءٍ اصطناعي خارج منظومة الحقيقة ، لكن مالعمل ؟ فالحال والحاجة والظرف كلّها تستدعي التمثيل والاستعراض والتظاهر المزيّف لبلوغ المقصد ونيل المراد .
بل حتى أنا الشخصي ، حين أُمعن النظر أجدني أحياناً كثيرة في تصنّع وتمثيل واستعراض .. فلا أنا في راحةٍ من ذاتي ولا هي في راحةٍ منّي ، ناهيك عن الآخر وانطباعاته عنّي ..
هذا هو التيه المؤلم والنفق المعتم والضبابية التي لاتجدي معها نفعاً أقوى الكاشفات الضوئية .. إنّها دياجير الحربائية والببغائية والتملّقية التي تقود إلى البيع والشراء بثمنٍ بخسٍ دراهمَ معدودة ، ذلك على حساب العزّة والكرامة والقيم الإنسانية المهجورة .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat