صدام حسين الممهد لخريف العرب
د . عصام التميمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . عصام التميمي

أتذكر مشهد أخراج صدام من حفرته حين اخرجوا القذافي من ماسورته. وكان الله قد لطف بصدام أن الجنود الامريكان هم من أخرجوه من جحره والا لكان مصيره ان يقتل مثل القذافي على ايدي مواطنين غاضبين. مواطنون بهيميون في وجودهم الانساني ، القتل عندهم اسهل من التفكير والحوار والهدم لديهم افضل من البناء. اعتادوا مشاهد القتل في تاريخهم المعاصر في حروب عبثيه حتى صارت جزءً من تكوينهم الشخصي فتراهم يهللون ويرقصون حول جثة المقتول المذبوح بعاره فرحا بموته.
طغاتٌ غاصبون للحكم عشرات السنين ، يحكمون شعوبهم بذبحهم ولا يعتبرون بغيرهم . لماذا لم يعتبر القذافي بمصير سلفه صدام وظل يمارس الحكم بنفس الوتيره ، لماذا بقى حتى لاقي تلك الميته الشنيعه وهو الذي اشار في خطبته في احد القمم العربيه انهم ملاقون مصير زميلهم العراقي صدام.
كان الرئيس العربي كخروف تتلاقفه الايدي باللكمات والدماء تسيل منه ، بشعره الاشعث وجثته الملقيه بين الارجل برئسٍ مثقوب ، ثم وهو مسجى تحت عدسات كاميرات الموبايل التي تلتقط الصور التذكاريه لرئيسٍ يعرف نهايته وسار لها بقدميه بوعي أجرب.
وتتعالى اصوات التهاني بموت الرئيس (نهنيء الشعب الليبي بموت القذافي)
ونهنيء الشعب العربي على أخلاق القسوه والفساد والتناحر والارهاب والحروب والاغتيالات والتفجيرات من اجل الديمقراطيه وحقوق الانسان ومن اجل مستقبل غامض.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat