الى من يهمه الامر
مرتضى البهادلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ربما يكون العنوان غريب على القارئ بعض الشئ لكنه بالنسبة لي ليس بغريب لاني أتوجه في كلامي بصراحة
وبقلب سكنه الحزن والعبرة ... وبعيون ملأتها الدموع ... وبأرواح باتت تتمنى الخلود للخلاص من وضعها الحالي ... أتوجه في كلامي
بلسانٌ طالما تكلم ولكن لا يوجد سامعُ او مجيب ... أتوجه في كلامي إلى من سكنت أرواحهم حب الدنيا ... الى من امتلأت بطونهم
من مال الحرام ... الى من همهم الوحيد أنفسهم وما تشتهي وما تشاء ... الى من خانوا بلادهم بحفنة أموال ووعود بالمناصب ...
الى من يتْموا أطفال العراق ... ألى من رمْلوا نساء العراق ... الى من قتلوا شباب العراق ... الى من عذْبوا الشعب العراقي ...
أتوجه في كلامي الى من هجْروا ... الى من سْلبوا ... الى من قتلوا ... الى من نهبوا ... الى من خانوا العراق وأهله ...
نعم أتوجه في كلامي الى ساسة العراق
الى من حملتهم الدبابات الامريكية وجاءت بهم الى العراق
الى من وضعوا أيديهم بأيدي الدول تكن كل البغض والحقد والعداوة الى العراق وشعبه
كفاكم . كفاكم . كفاكم
فوا لله لقد ملأتم قلوبنا قيحاً
ألا يكفيكم ما نهبتم وما شردتم وما ملكتم
الا يكفيكم قتلاً . ونهباً . وتشريداً
فأنتم والله أنتم غزاة العراق
وأنتم تشاركون الكل ممن ينهب من طغاة العالم وقراصنته
بل أصبحتم انتم قراصنة العصر في العراق بل أصبحتم من أكبر غزاة العراق وعلى مر العصور
أتركوا العراق لأهله الغيارى
أتركوا العراق يقرر مستقبله
أتركوا العراق يعيش بسلام وأمن بعيداً عن خصوماتكم الدنيوية الرخيصة
أتركوا العراق يربي أطفالة على ألصدق وألأمانة لا على الغدر والخيانة لأن هذا ديدنكم
يكفينا فخراً ان نكون خداماً لهذا البلد الذي طالما ضمنا في أرضه الطاهرة المقدسة
يكفينا فخراً أن نكون ممن يدافعون عن خيراته وأثاره التي تسعون في خرابها
يكفينا فخراً أن نقول لكم
تعساً لكم وتعساً لنفوسكم الضعيفة الدنيئة
فوا الله وبالله وتالله لا حاجة لنا بكم فالعراق قادر على النهوض في شعبة من جديد
قادر على إرجاع البسمة إلى أطفاله وشبابه وشيوخه ونساءه ما دام أن هناك من يدافع عن أسم العراق
ليبقه شامخاً رافعاً رأسه أمام العالم رغم كل ما يصدر منكم من خطط وخطط من أجل ان يصبح العراق ساحة للعب تلعبون بها ما تشاءون وكيف ما تشاءون
لكن هيهات هيهات فنحن لكم بالمرصاد أن شاء الله