السيد السيستاني: اذا كان الدين حسيني البقاء فمن المعلوم أنه لم يكن ليبقى لولا الحسين عليه السلام ونهضته
هناك سؤال يطرح: ما هو الرد على التساؤلات الواردة حول نهضة الحسين (عليه السلام) وأهدافها الانسانية؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: سلّمنا أن الإمام الحسين عليه السلام أبقى دين محمد (ص)، ولكن لا أعرف لولا نهضة الحسين (ع) ما كان يُحتمل أن يحصل؟
الجواب: اذا كان الدين حسيني البقاء فمن المعلوم أنه لم يكن ليبقى لولا الحسين عليه السلام ونهضته، وبقاء الدين هو ببقاء طائفة من الناس تطبق تعاليمه ومبادئه بعد أن حاول الأمويون تبديلها وتشويهها، والحسين قد ضحى بنفسه الشريفة من أجل تلك المبادئ والتعاليم، وذلك ليعلم الناس أن النفس مهما كانت عزيزة فهي ترخص في سبيل الحق.
وهذا هو المقصود من بقاء الدين، فإن بقاءه ببقاء حملته من العلماء والاتقياء والصالحين الثابتين على نهج الحسين عليه السلام وتعاليم الاسلام التي أنيطت بالحسين مهمة ايصالها إلى الاجيال التالية من خلال تضحيته واستشهاده (وما خرجت إلا لطلب الاصلاح في أمة جدي) فلولا الحسين وثورته الميمونة واستشهاده لم يكن إصلاح ولانتهى أمر المسلمين جميعاً إلى ما انتهى إليه أمر سائر الفرق المنحرفة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat