حكايات من أيام دعاة الحرية (البغدادي والموصلاوي )
علي الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خلال حياتنا كان أن تعرف الكثيرون على أصدقاء من محافظات أخرى وتحولت بعض تلك الصدقات إلى مصاهرات في بعض الأحيان
في حالات أخرى كان يتم تبادل الزيارات والمبيت في بيت الأخر (والاكل من زادة )
ونحن العرب والمسلمون عموما والعراقيون خصوصا لدينا نضرة خاصة لمسالة (الزاد والملح )
ونعتبرها من الأمور التي لا يجوز المساس بها
ولكن يبدو أن كل شئ في عراقنا الجديد أصبح غريبا مثل هذه الأيام التي نعيشها ومثل الوجوه التي تطل علينا عبر شاشات التلفاز
وجه الغرابة يكمن في تصرفاتنا في تغير عادتنا وتقاليدنا (اليعربية ) الإسلامية
كان له صديق في بغداد الماضي 0وليس بغداد الحاضر المؤلم )
كم تبادل معة الزيارة وقضى هو وعائلته أيام في بيت صديقة البغدادي @ كلما يأتون إلى بغداد لا يذهب إلى احد الفنادق بل إلى بيت الأخ والصديق
وصديقة البغدادي كلما يأتي وعائلته إلى الموصل يذهب إلى بيت صديقة المصلاوي @
بدلا من الفندق فهو بيته وهم أهلة
سنوات لا تعد ولا يمر أسبوع إلا و ويتصل احدهم بالأخر بالهاتف ليعرف اخبارة ويطمئن على صحته وسلامته فهم أكثر من الإخوة
نعم اكثر بل تربطهم أواصر محبة ليست في بعض الإخوة مثلها
بعد ما أصاب البلاد من تدمير انقطعت بينهم الإخبار بسبب تدهور البلاد وعدم إمكانية السفر لم يرى احدهم الأخر لمدة طويلة
في احد الأيام تطلب الأمر من المصلاوي ان يذهب الى بغداد ليراجع احدى الوزارات (العراقية )
لأمر هام جدا فلو إن الأمر ليس مهما لما خاطر بنفسة لكي يصل الى عاصمة (بلادة )
بعد إن أنجز ما جاء من اجلة وكان مازال هناك متسع من الوقت قرر ان يزور صديقة واخية البغدادي ليسلم علية ويعرف اخبارة
ذهب الى بيت البغدادي وطرق الباب خرج الية طفل صغير سالة اين فلان خرج صاحبة البغدادي سلام احدهم على الأخر تبادلا القبل والاحضان
لم يطلب منة الدخول إلى البيت ليستريح كما تعود ان يفعل عند ما كان يحلف الإيمان المغلضة إلا ان يدخل
بل قاتل لة مادمت جئت الى هنا لازم تأتي لتسلم على( السيد ) قال انا جئت اليك أي سيد اسلم علية اريد ان اطمئن عليك
واعود الى اهلي
قال
لا والله مادمت جئت لازم تسلم على السيد
ذهب معة الى السيد في احدى (؟؟)
قال السيد لماذا جئت بة الى هنا خذة الى مكان العدام
فتح المصلاوي فاة
أي اعدام هذا ياصديقي
قالة لة مادام السيد امر باعدامك لازم تعدم
تصور ان في الامر مزحة او مقلبا ولكن بعد لحظات انفرجت امامة الحقيقة المرة والغريبة فاهذا احد اعز اصدقائة يريد ان يعدمة بامر من السيد لماذا بلا سبب لانة (؟) فقط
اخذ يتوسل بصديقة البغدادي ويذكرة بايامهم الماضية
بلا جحدوى امر السيد مطاع
بعد جهد قال لة اسمع لانك كنت صديقي في احد الايام ساضربك ب (بوري ) حديد على راسك وانت وانت وحظك لوتموت او لا
ضربة ببوري حديد على راسة ضربة افقدتة الوعي تماما
تصور انة قد مات فتشوة جيبوبة وبعدها رموة جثتة مع جثث اخرى في احدى المبازل
حيث تحولت المبازل للمكان المفضل لرمي جثث الأبرياء (مجهولي الهوية )
بعد ساعات بدء يستعيد وعيه كان راسة ينزف انقذة بعض المارة ونقل الى احدى المستشفيات حيث تم عمل 15 غرزه في راسة بعد أيام ساعده بعض الأخيار الذين ماوالت فيهم الأخلاق البغدادية الأصيلة على العودة إلى مدينته
قرر الا يذهب الى بغداد وان ينسى ان هناك مدينة اسمها بغداد
وان ينسى والى الأبد أنة كان لة صديق بغدادي خان (الزاد والملح ) وحاول قتلة لأنة من إتباع مذهب أخر
أصبح دمه حلالا في نظر البغدادي او بالأحرى هناك من حلل قتل الآخرين وادخل تلك الأفكار الغريبة الصفراء في عقول البسطاء وحولوهم إلى أدوات قتل تنفذ ما يقول لها من يدعوت أنهم (؟) بلا تفكير
بغداد يا اجمل مدن الدنيا
بغداد يا قبلة الدنيا
هل ننساك
ونخاف إن نراك
بغداد حتى في منامنا
بغداد
أهوال
عشقك في القلب والعقل
رغم انف الأعادي
@البغدادي من سكن بغداد باللهجة العامية
@ المصلاوي من سكن الموصل باللهجة العامية
علي الطائي
14/2/2007