محطّاتٌ عاشورائيّة: تشديدُ الحصار على الحسين (عليه السلام) وإتيان أبي الفضل (عليه السلام) بالماء.. من احداث السابع من محرّم
شبكة الكفيل العالمية
2020/08/27

يذكرُ أرباب المقاتل أنّه في اليوم السّابع من محرّم عام 61هـ، قد اشتدّ الحصار على الإمام الحسين(عليه السلام) ومَنْ معه، وسُدّ عنهم بابُ الورود ونفَدَ ما عندهم من الماء، فقد أوكل عمرُ بن سعد(لعنه الله) خمسمائة رجلٍ لحراسة نهر العلقميّ، بعد أن جاءه كتابٌ من اللعين ابن زياد يأمره بمنع الماء عن الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه (رضوان الله تعالى عليهم).
فعاد كلّ واحدٍ منهم يعالج لهب العطش، وبطبيعة الحال كان العيال بين أنّةٍ وحَنّة وتضوّرٍ ونشيج، ومتطلّبٍ للماء إلى متحرٍّ له بما يبلّ غلّته، وكلّ ذلك كان بعين أبي عبد الله(عليه السلام) والغيارى من آله والأكارم من صحبه، وما عسى أنْ يجدوا لهم شيئاً وبينهم وبين الماء رماحٌ مشرعة وسيوفٌ مرهفة، لكنّ ساقي العطاشى لَم يتمالكْ نفسه على تحملّ تلك الحالة والمحنة.
هنا اختارَ أبو عبد الله أخاه العبّاس(عليهما السلام) لهذه المهمّة، في حين أنّ نفسه الكريمة كانت تنازعه إليه قبل الطلب، فأمره أنْ يستقي للحرائر والصبية، وضمّ إليه عشرين راجلاً مع عشرين قربة، وقصدوا الفرات ليلاً غير مبالين بمَن وُكِّلَ بحفظ الشريعة؛ لأنّهم محتفون بأسد آل محمّد وشبل الكرّار أبي الفضل(عليه السلام)، وتقدّم نافع بن هلال الجمليّ باللواء وكان من ضمن العشرين رجلاً، فصاح عمرو بن الحَجّاج: مَن الرجل؟ قال نافع: جئنا لنشرب من هذا الماء الذي حلأتمونا عنه.
فقال: اشربْ هنيئاً ولا تحملْ إلى الحسين منه.
قال نافع: لا والله.. لا أشرب منه قطرةً والحسينُ ومَنْ معه من آله وصحبه عطاشى.
وصاح نافعٌ بأصحابه: املأوا أسقيتكم. فشدّ عليهم أصحابُ ابن الحَجّاج، فكان بعض القوم يملأ القِرَب وبعضٌ يقاتل، وحاميهم ابنُ بجدتها المتربّي في حجر البسالة الحيدريّة أبو الفضل العبّاس(عليه السلام).
فجاءوا بالماء الى الخيام وليس في أعدائهم مَنْ تحدّثه نفسه بالدنوّ منهم، فرقاً من ذلك البطل المغوار، فبُلّت غلّة الحرائر والصبية الطيّبة من ذلك الماء.

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

العتبة الحسينية المقدسة : بمناسبة ولادة الإمام الحسن (عليه السلام).. ممثل المرجعية العليا يسلم عائلة متعففة في كربلاء مفاتيح دارها بعد اعادة تشيدها

العتبة الحسينية المقدسة : مدفوعة التكلفة من العتبة الحسينية... مستشفى سفير الإمام الحسين (ع) ينجح في إجراء عملية جراحية نادرة لاستئصال ورم كلوي

العتبة الحسينية المقدسة : مركز الثقلين التابع لهيئة التعليم التقني في العتبة الحسينية ينظم محاضرة توعوية حول الأمن السيبراني والمخاطر الرقمية

العتبة الحسينية المقدسة : رئيس جامعة وارث الأنبياء (ع) التابعة للعتبة الحسينية يطلق مسابقة جودة المختبرات في كلية الهندسة

شبكة الكفيل العالمية : العتبة العباسية المقدسة: الإمام الحسن (عليه السلام) اتخذ طريق الجهاد الفكري والاستراتيجي لضمان استمرار الإسلام

شبكة الكفيل العالمية : العتبة العباسية المقدسة تقيم مهرجان الولي الناصح في ذي قار بنسخته الأولى



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net