جولةٌ في خزانة مقتنيات مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة
شبكة الكفيل العالمية
2020/05/17
مسؤولُ المركز الأستاذ ليث لطفي بيّن لشبكة الكفيل طبيعة هذه الغرفة الحصينة التي يُطلق عليها اسم (الخزانة) قائلاً: "المخطوطات والوثائق تتسابق المكتبات على اقتنائها، لكونها تمثّل إرثاً حضاريّاً وفكريّاً وتحمل بين طيّاتها آثاراً تعود الى مئات السنين، والحفاظ عليها يمثّل الحفاظ على تأريخ الفكر واللّغة والمعتقدات والمعارف، كلّ هذه الأمور وغيرها جعلت العتبة العبّاسية المقدّسة من خلال مكتبة ودار مخطوطاتها تولي اهتماماً بالغاً لهذا الموضوع، ومن جملة ما خطته في هذا الاتّجاه هو إنشاؤها غرفةً حصينة أو (خزانة) لحفظ هذه المخطوطات والوثائق".
وأضاف: "الخزانةُ عبارة عن قاعةٍ حصينة أُنشِئت بمواصفاتٍ فنّية خاصّة جدّاً، مزوّدة بعددٍ من الخزانات المعدنيّة الموزّعة حسب استخدامها للمخطوطة أو الوثيقة، وهذه الغرفة مزوّدة بأجهزةٍ ومعدّات تعمل على المحافظة على هذه المقتنيات الأثريّة، حيث تعمل على توفير بيئةٍ للخَزْن من ناحية درجات الحرارة والرطوبة المناسبة، وغيرها من الأمور التي تسهم في خلق أجواءٍ مثاليّة للحفظ، وفق المعايير الدوليّة من درجة الحرارة وهي 18 – 20 درجة مئويّة، والرطوبة بمعدل 45 - 55%، وكذلك زوّدت هذه الغرفة بمستشعرات حراريّة وأجهزة مرتبطة بمنظوماتٍ للسيطرة على الحرائق".
وبيّن لطفي: "انّ توزيع الدواليب أو الخزانات الخاصّة بالحفظ كان حسب خطّةٍ استُثمِرت فيها مساحةُ الخزن، وضمن تبويباتٍ خاصّة أي الوثائق على جانب والمخطوطات على جانبٍ آخر، فضلاً عن وجود عارضاتٍ زجاجيّة (فاترينات) وُضعت فيها نماذج من تلك المخطوطات والوثائق".
يُذكر أنّ المركز يُعنى بصيانة وترميم المخطوطات، والمحافظة عليها من التعفّن والأضرار الناتجة عن تقادم الأزمان، والأضرار التي تلحق بها نتيجة الظروف الجويّة والتدخل البشريّ، وكذلك يُعنى بصناعة الورق الطبيعيّ وتحضير الرَّق الجلديّ، ويتمّ ذلك داخل أقسام المركز الخمسة وهي: (قسم المختبر البايولوجيّ، قسم المختبر الكيمياويّ، قسم الترميم، قسم الأعمال الفنيّة والزخرفة، وقسم خزانة المخطوطات).
لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا