مشاهد تحاكي جزءاً من جمال باب الفرات
شبكة الكفيل العالمية
2020/03/13
بوّاباتُ المرقد الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)..
الفخامة سمتها وبما تتلاءم وأبنية العتبات المقدّسة التي صمّمها أبناءُ الرافدين في القرون السالفة، وهذه المداخل تشابه القلاع والحصون في هيبتها، وهي موزّعة على جميع الاتّجاهات بعدد تسع بوّابات، ولكلٍّ منها تسميةٌ خاصّة.
الصور في هذا التقرير التي وثقتها عدسة الكفيل للإنتاج الفنّي والبث المباشر تحاكي جزءاً من جماليّة باب الفرات أو بوّابة الفرات.. وتسمّى أيضاً بوّابة العلقمي، وذلك لمواجهتها جغرافيّاً لنهر العلقميّ المندرس.
تقع البوّابة في الجهة الشرقيّة من العتبة المقدّسة، ويبلغ ارتفاع مدخلها القديم قبل التوسعة (4.65م) تقريباً، وطول رواقها القديم الرابط بين توسعة البوّابة وداخل العتبة يبلغ (10م) ومساحته (43.78م2).
تتقدّم المدخل القديم بوّابةٌ خشبيّة ارتفاعها أربعة أمتار وعرضها (4.15م)، واجهةُ البوّابة من الداخل مميّزة عن باقي البوّابات لاحتوائها على قوسٍ على شكل ضفيرة من الكاشي الكربلائيّ، كتلك الموجودة في واجهة البوّابة من الخارج وهو بمستوى واجهة الأواوين من حيث الارتفاع.
كما أنّه يحتضن قوساً أصغر منه يقع بمستوى أدنى من مستوى الواجهة، وهذا القوس أعلى من رؤوس أقواس الأواوين بكثير، حيث يضمّ داخله وبمستوى أدنى من المستوى للقوس السابق شبّاكاً من مقرنصات الكاشي الكربلائيّ لممرٍّ في الطابق الثاني.
ويقع تحته قوسٌ يمثّل مخرج رواق البوّابة، وتـُغلّف هذه التفاصيل الداخليّة بالكاشي الكربلائيّ.
سقفُ المدخل الخارجيّ للبوّابة قبل التوسعة مزيّن بالكاشي الكربلائيّ على شكل مقرنصاتٍ بديعة الشكل، وكانت تبرز عن واجهة السور بعدّة أمتار كبوّابة القبلة.
ولكنّها تفرق عنها بأنّها مغلّفة بالكاشي الكربلائيّ في الواجهة وفي باطن البروز، بخلاف جانبَيْ بوّابة القبلة المغلّفين بالطابوق المنجور المطعّم بالكاشي الكربلائيّ، وقاعدتَيْ البروز المغلّفة بالمرمر، وتحوي على جانبي البروز قوسان للدخول أقلّ ارتفاعاً من القوس الرئيسيّ الأماميّ عرض كلٍّ منهما (2.50م)، حيث يشكّل أحد جانبيه واجهة السور ويمثّل الجانب الآخر باطن إحدى ركيزتي البوّابة من طرفها الشماليّ، وهي هنا مستطيلة تقريباً يبلغ سمكها (1.37م) وعرضها (2.70م) عدا الجزء المغلّف بالمرمر فهو أكثر سمكاً بقليل، وفي ركن الركيزة الداخليّ الأقرب للبوّابة (الجنوبي الشرقي) ضفيرةٌ من الكاشي الكربلائيّ المزجّج، فالركن يمثّل زاوية بدرجة (45) يحتضن تلك الضفيرة النصف كرويّة، تبلغ مساحة البروز الخارج عن بوّابة الفرات مع الفضاء الذي يظلّله (44م2) تقريباً.
وعند مدخل الباب سقفٌ على شكل قبّة مغلّف بالكاشي الكربلائيّ وفيه نقوشٌ بديعة وأقواسٌ إسلاميّة متداخلة، وإنّ الملفت للنظر أنّ هذه البوّابة هي أعرض من بوّابة القبلة بمقدار(1.40م).
وبعد التوسعة تمّت المحافظة على الشكل الخارجيّ للبوّابة مع توسعته وإضفاء الهيبة والجمال على تفاصيله، فزادت مساحةُ رواق البوّابة عدّة أضعاف عن السابق، وصارت أكثر جمالاً فضلاً عن زيادة خدمتها لاستيعاب الأعداد المتزايدة للزائرين، ووضعت فيها مناهلُ للوضوء..
لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا