رسالة إلى القائد السيد عبد الملك الحوثي ... أبا جبريل... ما كان والله يَمنُك مكسر عصاً للغزاة والمعتدين... بل عصا موسى تلقف ما يأفكون
علي السراي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أيابن الاكرمين والكُماةُ الغر الميامين ... هذي أُمية الكفر قد جائتك بأحزابها... صُهيونِها وسَلولِها قَطرِها وإماراتِها فِرعونِها وسلجوقِها والشراذمة الأرذلين من أحفاد الجاهلية الأولى (( يُريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوه ولو كره الكافرون )) (ص) فما كان منك و صحبُك الذين أعاروا الله جماجمهم إلا أن ينهضوا لها نهضة الحسين في صحبه... فكنتم أخوة الحرب ورجالها تناخيتم لها تناخي العاشقين لحياض المنايا فأصبحتم ذُلهم ورُعبُهم...هزيمتهم وقدرهم المحتوم... وطأتم فتنتُها بأخمص أقدامكم.... وأركستم راياتها وعاصفة غدُرها في وحل فيتنامكم وهاهم يستنجدون الخلاص.. ولات حين مناص...
أيها القائد .. لقد طغى سلمان بن أبي سفيان في الارض فنكل بعباد الله في العراق وسوريا والبحرين بين قتيل وذبيح ومقطع الاشلاء ومنفي عن الاوطان حتى جرب حظه العاثر معكم أنتم...نعم معكم أنتم أسود الله الرابضين في أرض سبأ وحميّر وسيفُ بن ذي يزن حيث البطولة والعزة والاباء والغيرة والرفعة والفداء ...لقد ظن آل سلول لعنهم الله وعاصفة عهرهم بأنهم سيسحقون التاريخ ويجعلونه يركع أمام جبروتهم إلا انهم نسوا أو تناسوا بان هذا الشعب قد فُطِمَ على رائحة البارود لاينامُ على حيف وضيم وقد صمم على المواجهة وقبول التحدي بعد أن كفر بكل مفردات الخضوع والخنوع ليكسر قيود الذلة والمهانة في مواجهة الاعداء...
ولعمري أيها القائد فما أن إعتقد سدنة وحاخامات وكُهان معبد آل سعود بأن اليمن لهم مستوثقة والامور متسقة وصفا لهم ملكها وسلطانها حتى جائتهم صاعقة مأرب التي عدّلت ميلُها وقوّمت إعوجاجها وأعادت لهم رشدهم وأفاقتهم من غرورهم ونشوة سكرهم بنصر مزيف ،ولهذا فأضرب يا حفيد الهواشم بسم الله والله أكبر كل كفار عنيد مارق عن الحق أثم رعديد وألقِ حبلها على غاربها وأسقِ آخرها بكأس أولها فلعمري مالقوم إلا أشباه رجال غرهم جمعهم وتحالفهم وأسلحتهم فهم أوهن من بيت العنكبوت فما كان يَمَنك محل نزهة أو مكسرعصا بل مقبرة مكفهرة مقفهرة تلتهم أعداء الله من الغزاة المعتدين.
وإلى سلمان بن أبي سفيان اقول... أولم تعلم لا أم لك من تقاتلون؟؟ أنتم تقاتلون رجال يعشقون الشهادة عشقكم للحياة...شهادة يعانقونها...ويُقبلون عليها بصدورعارية إلا من سلاح الايمان بالله والفوز بالجنة ليفيضوا من فيض نحورهم أحمر قانيناً وليبنوا به سوراً منيعاً وحصناً حصيناً لوطنهم وشعبهم كي لا تُضام حرة في شرفها ولاينتهك وغداً مثلكم أرضهم وحرمة مقدساتهم فبالأمس كانت ملحمة مأرب التي أذلتكم وأسقطت إسطورة تحالفكم وأرجعتكم في صناديق محمولة واليوم ملحمة عدن الشامخة شموخ جبالها الشماء والقادم أعظم.
إنها يا سلمان لسمفونية الرفض والتحدي التي تعلموها في مدرسة عاشوراء الحسين وذلك الشعار الذين أصم مسامع أجدادك الغابرين... هيهات منا الذلة... فمن جنوب لبنان الانتصارإلى قلعة الصمود سوريا حتى عراق الحشد الذي أذاقك ومرتزقتك مرالهزيمة والهوان مروراً ببحرين العزة والمنعة والإباء فَيمن الشُوس الميامين الذين رأيت طرفاً من بأسهم في مأرب وعدن فهلا عَلِمتَ يابن أبي سفيان إنها قوة إللهية بعزم مُحمدي وصمود حيدري وإباء حسيني لا يُقهر؟؟ قل لي لا أم لك متى هزمتم علي عليه السلام حتى تطمعون بهزيمة أصحابه ؟؟ بلى والله أنتم المنهزمون
لقد قتلتم الاطفال والنساء والشيوخ وهدمتم البيوت والمدارس والمستشفيات ونكلتم بالابرياء تُقطعون أوصالهم حتى ضجت السماء من كُفركم وتكفيركم وإجرامكم وإرهابكم وتجرأكم على الله عتواً وكفرا ورغم ذلك فانتم المنهزمون ... فالهزيمة جزء من تراثكم وتأريخكم... متأصلة في نفوسكم وعقولكم... راسخة في أعماقكم... وفي عاصفة عهركم وغدركم بشعب آمن فلا أمل لكم حتى بنصر مزيف... ولقد آن آوان الحساب ولابد من دفعكم فاتورة الدم المراق في سوريا والعراق والبحرين واليمن فوالله لايكفي فنائكم ومُلككم وكيانكم ورهطكم وقضكم وقضيضكم بعُشر ماسفكتموه من دماء المسلمين، فانتم إلى زوال وسنلقي بكم إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليكم ولا كيانكم الإرهابي التكفيري الذي لا يَرقَبُ إلاً وَلا ذِمّةً ولا يراعي حقاً ولا عهداً ولا دِيناً ولا جار وما جريمتكم الاخيرة في مشعر منى وقتلكم وخطفكم لحجاج بيت الله الحرام إلا غيض من فيض إجرامكم لعنكم الله يا آل أُمية في الاولين والاخرين كما لُعن عاد وثمود ...
علي السراي
رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني
assarrayali2007@yahoo.de
6-10-2015
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
علي السراي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat