مع السنة في لقاءات وحوارات ...(الحلقة الرابعة)
السيد حيدر العذاري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد حيدر العذاري

في يوم ما استأجرت سائق تكسي ـ من الزبداني إلى دمشق ـ فسألته هل تعرف الشيعة ؟
فقال : لا .... شو يعني شيعة ؟!
فقلت : وهذا الزي ـ وأشرت إلى عمامتي السوداء ـ ألا يدل على انتمائي لمذهب ٍمعين ؟
فقال : لا أعلم .
فقلت : هل سمعتَ بالسيد حسن نصر الله ؟
فقال : لا ... لم أسمع به ... ولا أعرفه !
فقلتُ : هل سمعتَ بحزبِ الله ، وما دار بينه وبين إسرائيل من معارك ضارية ؟
فقال : لا لم اسمع بذلك !
فقلتُ : كم دفعت من المصاري لفيزة السفر ؟
فقال : أي سفر؟ أنا لم أسافر طيلة حياتي !
فقلتُ : هــا .. ظننتُ انكَ كنتَ في كوكب المشتري أو المريخ ...!
ثم بيّنت ان : الشيعة مذهب أساسي ورئيسي في الإسلام ولهم وجود وحضور من زمن رسول الله فهو (ص) من زرع بذرته ونمت تحت رعاية الإمام علي بن أبي طالب (ع) ومن هنا أصبح من يؤمن بإمامته وولايته يسمى شيعياً فالشيعة مأخوذة من المشايعة بمعنى المتابعة ، وأطلقت كلمة الشيعة في القرآن على أتباع نوح )ع) قال تعالى : (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ) الصافات 83
هل سمعت بالنبي نوح ؟؟؟
فقال : نعم سمعتُ ، انه صاحب السفينة .
فقلت : أحسنت ، وسفينة نجاة هذه الأمّة هم أهل بيت النبي (ص) حيث نقل الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري _ رضوان الله تعالى عليه _ انه سمع رسول الله (ص) يقول : (إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق)
وأطلق الرسول (ص) كلمة الشيعة على أتباع علي بن أبي طالب(ع) ..
ورد في الحديث : (والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة) (2)، ذكر ذلك بن عساكر في تاريخ دمشق ج2 ص442، ح951، وص 849 و 851.
والمناقب للخوارزمي الحنفي ص62، وشواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج2ص362 ح 1139والدر المنثور للسيوطي الشافعي ج6 ص 379 وغيرها
وقال (ص) : (السابقون الى ظل العرش يوم القيامة طوبى لهم ، قال من هم ؟ قال (ص) : هم شيعتك يا علي ومحبوك) . راجع شرح الزرقاني ج4 ص 441.
وقال (ص) : (يا علي ان الله قد غفر لك ولذريتك ولولدك ولأهلك ولشيعتك فابشر فانك الأنزع البطين). راجع الفردوس بمأثور الخطاب لابن شيرويه الديلمي ج5 ص329
وقال (ص) : (فاستغفرت لعلي وشيعته). ذكره صاحب مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 172 وغير ذلك ...
وقال (ص) :( سيكون بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فانه الفاروق بين الحق والباطل) . المناقب للخوارزمي :ص 105 ح 108.
وقال (ص) :(تكون بين الناس فرقة واختلاف فيكون هذا _ يعني علياً _ وأصحابه على الحق) كنز العمال : ج 6 ، ص 157 .
وقال (ص) :(ستكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي ابن أبي طالب ، فانه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة وهو معي في السماء الأعلى وهو الفاروق بين الحق والباطل).تاريخ دمشق لابن عساكر ، ترجمة الإمام علي ابن أبي طالب (ع) ج 42 ص 450 ، رقم :9026 .
وقال (ص) :(علي مع الحق والحق مع علي ، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض يوم القيامة)تاريخ بغداد ، للخطيب البغدادي : ج14 ص 321 .
ثم اتخذت من الصمت جلبابا...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat