صفحة الكاتب : السيد حيدر العذاري

السيد السيستاني رجل استوعب امته 
السيد حيدر العذاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بابا الفاتيكان ، الحبر الاعظم ، اقوى واعلى سلطة دينية للديانة المسيحية في العالم ، الموجه الروحي لاتباع اليسوع ، المحبوب من قبل ملايين الملايين من البشر ، تتودد اليه رؤوساء العالم وقادته ، وتجار العالم واثريائه ، اغلق باب الكفدرائية وشبابيكها ، ومنع من الدخول والخروج ، واعتزل عن الكل ، وقال: يارب نفسي ، ومالي والآخرين ...


الحاخام اليهودي الأكبر ، في ارض الميعاد كما يعتقد ، ارض النجاة ، الذي يهابه كل حزب في اسرائيل ويخشاه كل سياسي هناك ، اغلق بابه ، ومنع من ان يتصل به أي أحد ، وقال : يارب نفسي ، مالي والآخرين....


الزعيم البوذي ، في تايلند وما حولها ، نزل من صومعته ، واعتزل في غابة هناك وطرد من حوله ، وقال عقاب بوذا قل حل على العالم ، يارب: نفسي ، مالي والآخرين ..


الإمام الأكبر ، شيخ الأزهر الشريف ، امام أهل السنة والجماعة ، ينفرد في بيته ، ويغلق هواتفه ، ويتخلى عن الجميع ...


البابا شنودة ، بابا الاقباط في العالم ، يعتزل في بيته ، ولا يقبل اي لقاء او اتصال ...

حفيد ابن عبد الوهاب ، شيخ مشايخ الوهابية ، يعتزل في قصره في احد مزارع الرياض ، ولا يقبل ان يعلق او يصرح ويمنع اي اتصال ولا يعطي اي توجيه للازمة الحالية ..


اما السياسيون فأسوء حال بكثير من اولئك ، لانهم تبخروا ، وتركوا من يلهث وراؤهم ، واغلقوا هواتفهم وجلسوا في بيوتهم ، واعلنوا عجزهم عن تقديم اي مساعدة ...


ووسائل الاعلام التحريضية في عالمنا العربي ، كالحرة ، والعربية ، والجزيرة ، ودجلة ، وغيرها العشرات ، فانها قد تخبطت كما خبطت من تلقى منها وتخلت ، ثم ردة الكرة مرة اخرى وتخلت ، ويا بخت من يتابعها ...
اما العراق ، فقد انبرى سيده العالم العطوف ليشحذ الهمم ، ويعكس بوصلة الحرص والجشع والطمع والتفرد ، الى تكافل اجتماعي يستوعب بلد بحجم العراق وشعبه ، فينبري الشعب ملبيا ويعمل كخلية نحل يبدأ عملها في غياهب الليل الدامس لتطرق ابواب بيوت الفقراء والمتعففين انامل طرقت زناد البنادق من قبل ضد العدو الداعشي واليوم ضد فتك الوباء ، ليجد الفقير ما يحتاجه في نهاره وينام مطمئن فإن النفس إذا احرزت قوتها اطمئنت ..
انبرى التاجر ليحافظ على الاسعار ولا يطمع او يحتكر ، وانبرى الشباب المرجعي ليجمع الأموال ويشتري ويعطي ، وانبرى صاحب الحقوق ليفرغ ذمته ويدفع ...
انقلبت البوصلة في العراق ، فالعالم يتجه نحو احراز البضائع والاغذية ، والعراق يتجه نحو التكافل والايثار ، انه شعب عجيب يستحق ان يكون الشعب الذي يحتظن دولة القسط والعدل ...
وليس العراق وحسب ، بل امتدت التجربة الى لبنان فهب اتباع السيستاني العظيم ليعملوا بمبدأ التكافل ، والعمل جار على قدم وساق ..

وهكذا في المدن الايرانية كافة ، والبحرين ، والاحساء والقطيف ، وتركيا واذربايجان ، ومصر ...

انه رجل استوعب عصره ، واستوعب شعبه في كل بلاد العالم ...

انه رجل النظرية والتطبيق ، سيذكره العالم ليقف له اعظاما واجلالا ، وسيأتي اليوم الذي تدرس فيه توجيهاته في الجامعات ....

السيد حيدر العذاري / غرة شعبان المعظم / 1441هج
النجف الاشرف &&₩


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد حيدر العذاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/03/28



كتابة تعليق لموضوع : السيد السيستاني رجل استوعب امته 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net