فروع الكنائس وقربها من كربلاء ماقبل الفتح الاسلامي البحث الثالث
محمد السمناوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ذكر صاحب كتاب مدارس العراق قبل الإسلام رفائيل بابو إسحاق كما جاء في سفر كسوف النصرانية في آسية ما خلاصته : ( في أيام الفتح الإسلامي كانت للكنيسة النسطورية عدة فروع متحدة ببلاد مابين النهرين منقسمة الى ستة أقاليم : من هذه الأقاليم هو إقليم بابل الذي له علاقة ببحثنا بما قبل الفتح الإسلامي ، وهذا الإقليم يطلق عليه اسم آخر وهو ( ابرشية ).( 1) ، وفي تلك الحقبة كانت الحركة العلمية ماقبل الفتح الإسلامي فريدة من نوعها من ناحية المدارس ، والمعاهد والكنائس ، وحفظ التوراة وتفسير الكتب المقدسة والفقه الكنسي والطقوس الأخرى ، كما كانت تدرس العلوم العقلية مثل الفلسفة وعلم الجدل والطب والكيمياء والطبيعيات وكذلك علوم ما وراء الطبيعة ، وكذلك علم الأدب والرياضيات والعلوم الاجتماعية ، وغيرها بجميع الأقسام والأصناف.
ذكرنا سابقا ان هذه المدينة مقدسة ومباركة ومحترمة عند جميع الأديان السماوية ، وقد عثر على إحدى تلك الكنائس( 2 )، وبطبيعة الحال هذه الكنيسة حالها حال المعابد ، والدير عبارة عن مؤسسات ومراكز ثقافية ، ودينية ، وهي بحسب حاجتها وموقعها يجب ان تكون في قلب المدينة ، ومن الطبيعي ان تُشيّد حولها الابنية والمنازل, ولربما يسأل البعض هل ياترى يوجد كنائس اخرى في مدينة كربلاء؟
هذا ما سوف يكشفه له التاريخ والبحث والتنقيب عنها، وتقع على عاتق علماء البحث والتنقيب عن الآثار في هذه البقعة المباركة, وهم يعلمون جيدا ان كربلاء هي من القرى البابلية , وهذه الكنسية اطلق عليها اسم الاخضير , وحديث الراهب مع الامام علي عليه السلام في كربلاء وتركه الدير والتحاقه بمعسكره خير دليل , وشاهد على وجود الكنائس ودور العبادة في كربلاء حتى مابعد الفتح لهذه المدينة , وعلماء الاثار, والمتخصصون يؤكدون ان اغلب الاماكن عندما تندثر تبنى على اطلالها واثارها مدينة اخرى , والسبب نجد في اثناء التنقيب تبرز عدة مواقع اثرية , وفي كل طبقة تابعة لحضارة مختلفة عن التي فوقها او تحتها ( 3 ) , وسبب البناء في خاصية الموقع لانه يقع بالقراب من الانهار او المرتفعات , او مواقع استراتيجي لتلك المنطقة .
المصادر والهوامش :
1- الابرشية : كلمة يونانية الأصل يراد بها ولاية الأسقف الكنيسة ، والأسقف كلمة يونانية ومعناها المتابع أو الناظر والمراقب للكنسية ، وهو رئيس الكهنة . انظر مدارس الإسلام قبل الإسلام تأليف : رفائيل بابو إسحاق ص54 الطبعة الأولى لشركة دار الوراق للنشر والتوزيع المحدودة لندن 2006 م
2- من هذه الكنائس هي كنيسة الاقيصر , وتبعد على مسافة 70 كم عن مركز مدينة كربلاء حاليا , وهي من اقدم الكنائس الكربلائية القديمة , وقد سبقت الاسلام بأكثر 120 عام , انظر ويكيبيديا الموسوعد الحرة الانترنيت , وقد ذكرت وكالة هنا الاخبارية : بان اكثر من 200 موقع اثري الى الان يحتاج ان تلتفت اليه دائرة الاثار واخراجها من تحت طبقات ارض كربلاء المقدسة .
3 - ذكر لي احد المتخصصين في البحث والتنقيب عن بعض التلال حيث وجدوا فيها عدة طبقات من الحضارات , ففي الطبقة الاولى يوجد اسلامي , وفي الطبقة الثانية البيزنطي والساساني , والثالثة الروماني والرابعة اليوناني , وفي الخامسة الاشوري والبابلي الى ان وجدوا طبقة متعلقة بحضارة سومر , وحضارة العبيد التي هي اقدم حضارات العراق نسبة الى تل العبيد الذي عثر عليه في سامراء فسميت حضارة العبيد .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
محمد السمناوي

ذكر صاحب كتاب مدارس العراق قبل الإسلام رفائيل بابو إسحاق كما جاء في سفر كسوف النصرانية في آسية ما خلاصته : ( في أيام الفتح الإسلامي كانت للكنيسة النسطورية عدة فروع متحدة ببلاد مابين النهرين منقسمة الى ستة أقاليم : من هذه الأقاليم هو إقليم بابل الذي له علاقة ببحثنا بما قبل الفتح الإسلامي ، وهذا الإقليم يطلق عليه اسم آخر وهو ( ابرشية ).( 1) ، وفي تلك الحقبة كانت الحركة العلمية ماقبل الفتح الإسلامي فريدة من نوعها من ناحية المدارس ، والمعاهد والكنائس ، وحفظ التوراة وتفسير الكتب المقدسة والفقه الكنسي والطقوس الأخرى ، كما كانت تدرس العلوم العقلية مثل الفلسفة وعلم الجدل والطب والكيمياء والطبيعيات وكذلك علوم ما وراء الطبيعة ، وكذلك علم الأدب والرياضيات والعلوم الاجتماعية ، وغيرها بجميع الأقسام والأصناف.
ذكرنا سابقا ان هذه المدينة مقدسة ومباركة ومحترمة عند جميع الأديان السماوية ، وقد عثر على إحدى تلك الكنائس( 2 )، وبطبيعة الحال هذه الكنيسة حالها حال المعابد ، والدير عبارة عن مؤسسات ومراكز ثقافية ، ودينية ، وهي بحسب حاجتها وموقعها يجب ان تكون في قلب المدينة ، ومن الطبيعي ان تُشيّد حولها الابنية والمنازل, ولربما يسأل البعض هل ياترى يوجد كنائس اخرى في مدينة كربلاء؟
هذا ما سوف يكشفه له التاريخ والبحث والتنقيب عنها، وتقع على عاتق علماء البحث والتنقيب عن الآثار في هذه البقعة المباركة, وهم يعلمون جيدا ان كربلاء هي من القرى البابلية , وهذه الكنسية اطلق عليها اسم الاخضير , وحديث الراهب مع الامام علي عليه السلام في كربلاء وتركه الدير والتحاقه بمعسكره خير دليل , وشاهد على وجود الكنائس ودور العبادة في كربلاء حتى مابعد الفتح لهذه المدينة , وعلماء الاثار, والمتخصصون يؤكدون ان اغلب الاماكن عندما تندثر تبنى على اطلالها واثارها مدينة اخرى , والسبب نجد في اثناء التنقيب تبرز عدة مواقع اثرية , وفي كل طبقة تابعة لحضارة مختلفة عن التي فوقها او تحتها ( 3 ) , وسبب البناء في خاصية الموقع لانه يقع بالقراب من الانهار او المرتفعات , او مواقع استراتيجي لتلك المنطقة .
المصادر والهوامش :
1- الابرشية : كلمة يونانية الأصل يراد بها ولاية الأسقف الكنيسة ، والأسقف كلمة يونانية ومعناها المتابع أو الناظر والمراقب للكنسية ، وهو رئيس الكهنة . انظر مدارس الإسلام قبل الإسلام تأليف : رفائيل بابو إسحاق ص54 الطبعة الأولى لشركة دار الوراق للنشر والتوزيع المحدودة لندن 2006 م
2- من هذه الكنائس هي كنيسة الاقيصر , وتبعد على مسافة 70 كم عن مركز مدينة كربلاء حاليا , وهي من اقدم الكنائس الكربلائية القديمة , وقد سبقت الاسلام بأكثر 120 عام , انظر ويكيبيديا الموسوعد الحرة الانترنيت , وقد ذكرت وكالة هنا الاخبارية : بان اكثر من 200 موقع اثري الى الان يحتاج ان تلتفت اليه دائرة الاثار واخراجها من تحت طبقات ارض كربلاء المقدسة .
3 - ذكر لي احد المتخصصين في البحث والتنقيب عن بعض التلال حيث وجدوا فيها عدة طبقات من الحضارات , ففي الطبقة الاولى يوجد اسلامي , وفي الطبقة الثانية البيزنطي والساساني , والثالثة الروماني والرابعة اليوناني , وفي الخامسة الاشوري والبابلي الى ان وجدوا طبقة متعلقة بحضارة سومر , وحضارة العبيد التي هي اقدم حضارات العراق نسبة الى تل العبيد الذي عثر عليه في سامراء فسميت حضارة العبيد .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat