الى متى يدفع المواطن العراقي من د مه وروحه ثمنالاجندات داخليه واقليميه ودوليه ؟؟؟؟
محمود خليل ابراهيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 شهدت الساحه العراقيه سلسله من تفجيرات السيارات المفخخه والعبوات الناسفه

على المدنيين الابرياء وكذلك هجمات على مواقع الجيش والشرطه في العديد من

المحافظات العراقيه مثل الموصل وكركوك وطوز خورماتو والديوانيه ومدينتي الصدر 

والحسينيه والتاجي وغيرها من المحافظات والمدن والقصبات في مطلع شهر رمضان 

المبارك ليستمر بذلك نهر الدم العراقي في جريانه الازلي ولترتفع ارواح الشهداء

الضحايا الى بارئها ثمنا بخسا لاجندات محليه واقليميه ودوليه لا لشيء الا من اجل

الضغط على الحكومه العراقيه باتجاه سحبها للاصطفاف مع تلك الاجندات التي تهدف 

الى التسريع في اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد لان الحكومه العراقيه التزمت 

وضع الحياد تجاه الاحداث الجاريه في سوريا ,كل ذلك من اجل جر الحكومه العراقيه

رغما عنها انسياقا مع تلك الاجندات الاسرائيليه والقطريه والسعوديه والتركيه.

وبما ان الحكومه العراقيه لم تسر في ركاب اصحاب تلك الاجندات المذكوره  لذا كان 

لزاما عليها ان تدفع من دماء ابناء العراق ومن مختلف شرائحه وفئاته وطوائفه ثمنا

لذلك الموقف ....

وكانت التفجيرات مدروسه دراسه خبيثه ولئيمه لشق الصف الوطني العراقي والنيل

من وحدته الوطنيه وخاصة ان معظم تلك التفجيرات نالت من ضحايا مدنيين وعسكريين

جلهم من الكورد والشيعه سواء في الموصل او في كركوك او في طوز خورماتو 

وجلولاء او في الديوانيه والصدر والحسينيه لتحقيق مجموعة من الاهداف الخبيثه 

نجملها بما يلي :

1: اثارة النعرات القوميه وشق التحالف الكوردي _الشيعي الاستراتيجي .

2:اثارة النعرات الطائفيه بين الشيعة والسنه .

3:اجهاض مشروع الاصلاح الوطني الشامل الذي تبناه التحالف الوطني في الاونه

الاخيره لاصلاح الوضع السياسي والخدمي في العراق .

4:ابعاد العراق وثنيه عن دوره الحيادي تجاه الاحداث الداخليه في سوريا ومحاولة زجه

في تلك الازمه لصالح اصحاب الاجندات المذكوره.

5:الاستمرار المتعمد في ايذاء الشعب العراقي ومعاقبته بسبب دوره الريادي والمبكر

في حملة ربيع الحريه الذي قادها ضد الظلم والدكتاتوريه في المنطقه .

6:التعجيل في تنفيذ المخطط الصهيوني الماسوني بتفتيت ما سموه بالهلال الشيعي

الممتد من جنوب لبنان المتمثل بحزب الله مرورا بسوريا الداعمه لذلك الحزب ثم العراق

ذات الاغلبيه الشيعيه وشرق المملكه السعوديه ذات الموارد النفطيه الهائله الملتهبه 

فالبحرين وايران.....

ولتنفيذ البند الاخير كان لزاما على الابرياء العراقيين ان يدفعواتلك الضربيه الغاليه

من دمائهم وارواحهم ليكونوا اشلاءا ممزقه ليمهدوا الطريق الى حيث تلك المؤامره

التي بدات ملامحها تظهر الى الوجود تزامنا مع انطلاق مايسمى بالربيع العربي 

وبدعم من اصحاب تلك الاجندات المشبوهه.

كان الله العزيز الجبار في عونك ايها المواطن العراقي الابي المغوار من مكائد 

اصحاب الاجندات الاشرار والذين يدفعون نقدا وبالدولار ليزهقوا روحك ويسفكوا دمك

على مدار الليل والنهار.......

 

الثالث من شهر رمضان المبرك 1433هجريه

 

الموضوع السابق العراق ورؤية الشارع للإصلاح المرتقب!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat