في مواقع التواصل الاجتماعي جدلٌ واسعٌ، وموجات متنافرة بين اعتراضات، وتأييد على مشروع تعديل لقانون الأحوال الشخصية طُرح في إحدى جلسات البرلمان.
وكالعادة يكون ذلك الجدل مادة دسمة للقنوات الفضائية، ومقدمي الحوارات الجدلية فيها.
وفي برنامج مباشر على قناة فضائية، يجلس في (الاستوديو) رجل وقور بعمامة بيضاء، وفي الطرف الآخر عبر شاشة كبيرة تظهر امرأة شمطاء متوسطة العمر، كشفت أجزاء من مفاتنها، وألقت بشعرها على كتفيها، وقد بانت أصباغ على وجهها كأنها لطخ مشوهة في الشاشة.
وجَّه المقدم سؤاله للشيخ، لماذا يا شيخنا، هذا التعديل؟
اعتدل الشيخ في جلسته، وهمَّ بالحديث ...
لكن صراخات المرأة في الطرف الآخر بدأت:
يريدون تزويج القاصرات
يريدون حرمان المرأة من حقها
مجتمع ذكوري ...
...
...
.....
أخذ المذيع يناديها، يا أستاذة، يأتي دورك يا أستاذة ... ولم تسكت حتى قطع المخرج الصوت عنها...
...
بدأ الشيخ كلامه قائلًا:
إن الدستور كفل لكل عراقي أن يختار القانون الذي يرجع إليه في أحواله الشخصية، وهذا نص صريح في المادة 41 من الدستور إذ يقول : (( العراقيون أحرار في الالتزام بأحوالهم الشخصية حسب دياناتهم، أو مذاهبهم، أو معتقداتهم، أو اختياراتهم .....))، وأغلبية هذا الشعب مسلمون، وطائفة كبيرة منهم من أهل الالتزام الشرعي، ومن أيسر حقوقهم أن يكون زواجهم، وطلاقهم، وسائر أحوالهم الشخصية على وفق الشريعة التي يتعبدون الله بها.
فلا أدري ما الذي يغيظ الآخرين من هذا التعديل؟!
فلسنا نلزم أحدًا بحكم الشرع، وإنما جعل التعديل خيارات لمن أراد أن يلتزم بمذهب شرعي، أو يبقى على القانون النافذ.
لماذا يريدون أن يفرضوا علينا أحكامًا تخالف شريعتنا، ونحن الأغلبية؟!
بأيِّ ديمقراطية يكون هذا؟!!
- المقدم: أستاذة، الآن الدور لك، لماذا الاعتراض على التعديل؟!!
- تحرك المرأة شعرها بيدها، وترفع أكمام قميصها قليلًا كأنها تتحضر لمصارعة.
نحن نرفض انتهاك حق المرأة، وفرض تشريعات من الزمن الماضي عليها، وغصب حقوقها، هؤلاء يريدون العودة بنا إلى العصور الحجرية، أيها الشيخ ماذا تريدون منا؟!
- أختي، من فرض عليك شيء؟ هذا التعديل المطروح أمامك اقرئيه، أنت حرة في اختيار الطريقة التي تناسبك في الأحوال الشخصية، ونحن أحرار بذلك، بأس حق تريدين التدخل بشؤوننا؟!
- أنا لا أتحدث عن نفسي، نحن النسويات حريصات على النساء اللواتي تتحكمون أنتم بمصيرهن!!
- لحظة لحظة، عفوًا..
أولًا: من تكونين أنت لكي تتحدثي بالنيابة عن نسائنا؟!!
نساؤنا المخدرات، الملتزمات بالشرع اللائي يعرفن تكليفهن، ويردن رضا الله لا يخولنك أنت أو أمثالك بالدفاع عنهن..
ومن ثم أنت من خولك بالدفاع عن نسوتنا المؤمنات المحجبات؟!
أرجو أن تعرفي حدودك..
ومن قال لك إنك أحرص مني على زوجتي وبنتي وأختي وأمي اللائي أفديهن بنفسي؟!!
ومن خدعك وقال لك إنك بهذه العقلية القاصرة المتبرجة تكونين أحرص على نسائنا من شرع الله الحكيم العزيز؟!!
استفيقي أيتها الأخت، وانتبهي لنفسك، وراجعي ما تقولين، وما تفعلين.
وانتهى اللقاء ...
وبعد أيام أقر التعديل، وراحت صيحات النسويات أدراجًا ....
وبعد شهور، في حسابها الرسمي على مواقع التواصل، تنشر المرأة الشمطاء، فتاة بتسع سنوات، تجيد الرقص، وقد كشفت أجزاء من جسدها البريء...
والمرأة الشمطاء فرحة مسرورة، تدعو الناس لمشاهدة هذه الطفلة، والتفرج على رقصها، ومفاتنها ....
#الشعب_يراقب
#مع_التعديل_لضمان_الحرية_الشخصية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat