على هامش الإنسانية....
د . عباس عبد السَّادة شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . عباس عبد السَّادة شريف

منذ سنوات يمارس المدعو (أحمد البشير) حملة من التنمر المقيت على شاعر شعبي، وأخذ (البشيريون) يتتبعون ذلك المسكين في كل مناسبة بالسباب، والاستهزاء، ووصل الأمر بهم في إحدى الليالي أن يقتحموا بثا مباشرا لذلك الشاعر وأخذوا يشتمونه، ويهتكون عرضه، وأخذ يردد عليهم، ( أرجوكم كافي ... كافي .. والله تعبت كافي) ثم اضطر لإغلاق البث وحذفه، وهو محبط جدا.
وأفاقت عائلته صباحا عليه ميتا إثر (جلطة دماغية) يعزى سببها لما أصابه من هم وغم.
وفي زاوية أخرى هنالك ملايين المنشورات والتعليقات والإعجابات بموضوعات تنال من خصوصيات الناس، وتقلل شأنهم، وتستهزيء بأشكالهم، أو لكنة في كلامهم، أو تلكؤ في لقاء ما أو أو أو.... .
ولطالما طالب ضحايا التنمر وذووهم بعدم تداول مقاطع تسيء إليهم.
وما زال الأمر محل تندر في مواقع التواصل..
ولسنا بعيدي عهد بحملة التنمر على وجه تلك الرياضية الإيرانية...
كل تلك الممارسات السيئة جدا، كانت تلقى ترحيبا كبيرًا، ويشارك بها ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي بكل فخر.
ولم نسمع من الكائنات اللطيفة (التي تظهر بالضد من الدين فحسب) يومًا إدانة لكل تلك الانتهاكات للضمير الإنساني المحتضر.
واليوم تضافرت كل الضمائر المحتضرة، والأصوات المختبئة خلف رمز (أضحكني) لتحمل سيف الإنسانية البتار، وتهجم به برجولة ابن الصحراء القديم، لتغسل عار كلمة قالها الخطيب الغيور الشيخ جعفر الإبراهيمي بحق سافل متهتك منبوذ في مجتمعه، ودولته، وقد حمّلوا تلك الكلمة غير قصدها، وأشاعوا لها معنى لم يقصده الشيخ - دام توفيقه - ليصرخوا ويندبوا الإنسانية التي ذبحت على منصاتهم المليئة بالنتانة وسوء الخلق، والتعدي على خصوصيات الآخرين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat