صفحة الكاتب : صادق مهدي حسن

رُبّانُ صَدَى الرَّوضَتَين..
صادق مهدي حسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 إذا أقسمَ الأبطال يوماً بسيفهم…   وعدّوه ممّا يُكسب المجد والكرمْ

كفـــــــــى قلم الكتّاب مجداً ورفعـةً  … مدى الدّهـــر أنّ الله أقسَم بالقلمْ
"صدى الروضتين".. سفينة إبداع ثرٍّ تجوب في بحار فياضة من التألق والرقي، يبحر بها ثلة بهية موالية من أصحاب الكلمة الهادفة إلى نشر الفكر الملتزم بمبادئ الرسالة المحمدية المباركة.. ويدير دفّتها رُبّانٌ ساحرٌ، وفنانٌ باهر، وقلمٌ أدبيٌّ ألمعيٌّ لوذعي، وفارس من فرسان الحرف، طالما أمتعنا بما سطره يراعه السامق على صفحات هذه الصحيفة المباركة، بدءً من افتتاحياته المنوعة.. القصيرة بكلماتها والعميقة بدلالاتها، مروراً بقراءاته الانطباعية لمختلف الإصدارات الأدبية والفكرية وأحداث الساعة، وسرده لمختلف الأحداث التاريخية بأساليب تدوينية حديثة بعيداً عن الأساليب الكلاسيكية المعتادة، وصولاً إلى تأملاته القصصية المشوقة، فضلاً عن إسهامه الفاعل والكبير في مجال المسرح الحسيني، ذلك هو الأديب القدير (الأستاذ علي حسين الخباز).. وهنا نحاول أن نقف على مقربة من ضفة من ضفافه العذبة.     
    منذ الانطلاقة الأولى لفتوى الدفاع المقدسة، كان لصحيفة صدى الروضتين الغراء المساهمة الأروع في هذا الميدان، بما نشر فيها من قراءات وبحوث ودراسات وقصص منوعة، وكان لأستاذنا الكبير علي الخباز الباع الأطول في هذا المضمار، إذ لم يخلُ أي عدد من أعدادها على مدار المدة الماضية من إبداعات قلمه المعطاء، من قصة قصيرة عن الحشد المبارك أو دراسة في موقف المرجعية ونصائحها، أو قراءة انطباعية في جانب من جوانب تأثير الفتوى على مختلف الجوانب الاجتماعية والفكرية والعقائدية وبعناوين تحفز المتلقي على القراءة بشغف كبير.. فشكلت تلك اللمحات الإبداعية حلقات فكرية ممتعة لمن تشرف بالتجوال بين مضامين أسطرها الناصعة بنور الولاء.. 
   وفي إطلالة على قصص الخباز الساخنة، نجد أبهى أساليب القصِّ التي صورت بطولات أشاوس الحشد في الذود عن عراق المقدسات، ودروس الصبر التي جاد بها أهالي الشهداء، فكانوا بذلك قوة ضاربة أخرى وطاقة من طاقات النصر المؤزر على أعداء الله، ولم تغب الدمعة عن القصص، فكانت لوحات ملونة ومعطرة بعبق الشهادة ملؤها العَبراتٍ والعِبر...
أمنياتنا للأستاذ علي الخباز بدوام الصحة والعافية.. ولقلمه دوام الرفعة والتألق.. وتقبل منا هذه الخاطرة المتواضعة:
سلاماً لقلبك (خالو): أبا حيدرة..
سلاماً لنبضه الهادر بالولاء..
سلاماً لبسمةٍ تزهو على بَهي محيَاك..
سلاماً لعذبِ نوادرك الرقراق..
سلاماً لذلك القلم السيف..
سلاماً لأحرفك الندية على أسطر الألق..
سلاماً لربان الفكر في (صَدَى الرَّوضَتَين)..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق مهدي حسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/29



كتابة تعليق لموضوع : رُبّانُ صَدَى الرَّوضَتَين..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net