كأسراب الحمام وهي تحلق فوق رؤوس الأشجار
راحت انفاسنا ترتل دعوات الخير في افق صباح طل بعد احتدام دام لجيوش الباطل على جحافل الحق ..
السحب التي تداري خجلها خلف اشعة الشمس، والنسمات التي راحت تغازل وريقات الازهار،
والبسمات التي يتبادلها الصغار في وجوه صانعات الحنان تنشر ايجابيتها في ارجاء المكان.
وسرعان ماتنفلت حبات العقد الفردوسي وينعطف بنا الطريق نحو نهاية المطاف..
ترى..كم جنينا من الخيرات في عرصات المنحة الالهية المهداة..
وكم فارقنا حرثنا المضمخ بالعيوب والزلات..؟!
هل ارتوينا من عذب الماء..
هل شبعنا من نفحات اللطف وهبات السماء ..
وهل اعتمر سجلنا باشكال الحسنات والطاعات..
ام تسربلت الدقائق والساعات بعدما تسكعت في دروب الفقد والضياع ؟
انها خربشات يتصدع لها جدار النفس وتئن لوطأتها ضمائر الاحرار...
او انها وخزات تأنيب على ما انصرم وفات دون سعي واخلاص النية والأفعال..
وعند اندلاع النهار وعودة الحياة لمسيرتها يرحل غبش الامنيات وتتعلق الانظار والايدي ومن قبلها القلوب نحو الحق المتعال وهي تخفق كطير مضطرب المسار رجاء قبول الاعمال والفوز بالرضا والجنان.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat